وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجولة الثانية من دوري جوال للمحترفين

نشر بتاريخ: 11/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 01:16 )
الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - الاثارة والندية تتواصل وما يجعلها تزداد من جولة لاخرى هو الحضور الجماهيري المميز لكافة المباريات حتى ان الجماهير اصبحت بكثافة تقطع المسافات الطويلة لمتابعة فرقها.

وقد اقيمت في هذه الجولة خمسة لقاءات على مدار يومين فشهد يوم الجمعة اقامة ثلاثة لقاءات انتهى اثنان منها بالتعادل الايجابي حيث تعادل شباب الخليل مع مؤسسة البيرة على استاد الحسين بالخليل بهدف لمثله وتعادل بلاطة مع الظاهرية ايضا بنفس النتيجة على استاد نابلس فيما انتهت المباراة الثالثة والتي احتضنها استاد الخضر بفوز كبير للمكبر على ثقافي طولكرم باربعة اهداف دون مقابل.

وجرت يوم السبت مبارتان الاولى على استاد الخضر وفيها استضاف ترجي وادي النيص هلال العاصمة وانتهت بفوز ثمين للهلال فيما حل الامعري ضيف ثقيل الظل على سمران طولكرم في نابلس وانتهى اللقاء بفوز الامعري بخمسة اهداف لهدفين وبهذه النتائج يكون كل من مركز بلاطة وشباب الظاهرية وشباب الخليل قد رفعوا رصيدهم لاربع نقاط فيما حصلت المؤسسة على اولى النقاط في الدوري وحصل المكبر على اول ثلاث نقاط له هذا الموسم ،ومني الثقافي بهزيمته الثانية على التوالي وبقي دون نقاط وحل اخيرا وكذلك الحال لسمران طولكرم ووادي النيص اللذين خسرا للمرة الثانية وليس في جعبتهما اية نقطة.
وبقيت صدارة الدوري في قبضة الهلال بالعلامة الكاملة يليه الامعري بنفس عدد النقاط وبفارق الاهداف.
|144868|
الهلال في الصدارة
انهى هلال القدس احدى المهام الصعبة بعد تخطيه ابناء الواد في مباراة خارجية بهدفين لنجميه عليان وعبيد بعد مباراة قوية اشتدت فيها المنافسة في الوقت بدل الضائع بعد تسجيل وادي النيص هدف تقليص النتيجة.

وبهذا الفوز وصل الهلال للنقطة السادسة وحصد العلامة الكاملة متقدما على بطل الدوري بفارق هدف.
وقد ظهر الهلال مصمما على الفوز من خلال الخطة الهجومية التي انتهجها واعتماده على الاطراف خاصة المينة التي شغلها اكثر اللاعبين حركة حسام ابو صالح متقدما من الخلف وفرض سيطرة على وسط الملعب بوجود ميعاري واسماعيل كما ظهر الهلال هادئا وحذرا وكان هناك انضباط تكتيكي خاصة في منطقة الوسط التي تعتبر الاكثر فاعلية من خلال التمريرات القصيرة من لمسة واحدة وتقارب الخطوط بشكل صعب مهمة المنافس في امتلاك مساحات.

ورغم اصابة ذيب وخروجه الا ان السويركي عبد السلام وعودة اسماعيل بوجود فارس وابو صالح ابقت الخط الخلفي عصيا على اصحاب الارض. ويظهر ان الهلال جاهز لبدء المنافسة مع لان كتيبته جاهزة بوجود بدلاء اكفياء استطاعوا ان يعوضوا غياب ذيب وسليم والصالحي المصابين والخطيب الغائب بالبطاقة الحمراء.

وقد استطاع المدير الفني فرض رقابة على مفاتيح لعب الترجي من خلال فرض رقابة على مفاتيح لعب الترجي رغم ان هذه الرقابة كان مبالغا بها حيث ارتكب مدافعوا الهلال العديد من الاخطاء على مشارف الصندوق ولزيادة الرقابة كانت تبديلات الهلال تتركز على الجانب الدفاعي مع المحافظة على اتزان هجومي بوجود لافي الذي لا زال بعيدا عن مستواه والمزعج عليان واعطاء مهمة الرقابة الفردية لعلان المجتهد.

في نهاية المطاف ورغم تبديل ميعاري الذي كان يمسك بخط الوسط والدفع باسماعيل مكانه والزج بمدافع مما مكن الترجي لاخذ زمام المبادرة بالهجوم الا ان جمال محمود كسب الرهان وكسب نقاط المباراة الثلاث.

الترجي لا زال بعيدا عن مستواه
اذا كان الهلال يمتلك دكة بدلاء مناسبة، فان الحال يختلف عند الترجي الذي لم يستطع تعويض غياب رياض نايف وحسن يوسف وجهاد صقر واحمد جمال وعرفات صبيح رغم التحاق السباخي الذي شكل اضافة قوية للترجي واربك دفاعات الهلال وكاد ان يسجل في اكثر من مناسبة رغم ارتفاع وزنه.

هذه الغيابات دفعت المدير الفني ابو رضوان الى اجراء اكثر من تغيير لتعويض الغيابات فدفع منذ البداية بسمير جمال الذي اضاع فرصة سهلة مكان صبيح ومن ثم استبدله باحمد عدنان لكن ذلك لم يشكل اية خطورة على الهلال اما في الجانب الدفاعي فعودة سميح يوسف وان كانت اصابت خط الوسط في مقتل الا انها عوضت غياب نايف وجمال لان هذا اللاعب يجيد اللعب في كل المراكز.

وقد تاثرت فاعلية الجهة اليسرى للترجي بخروج شادي فرحان والزج بعامر يوسف الذي تم استبداله بتوفيق نعمان بعد فترة قصيرة من دخوله كونه لا يلعب في الجهة اليسرى وبدا عليه الشد العصبي الذي كلفه بطاقة صفراء بعد دخوله.

وقد اثر على الترجي غياب فاعلية نجمه اشرف نعمان الذي ترك تنفيذ الكرات الثابتة للسباخي رغم انها من تخصصه ولم يتلقى الكرات المعتادة من زميله في المنتخب خضر يوسف وتراجع اداء امجد زيدان الذي بدى وكانه مثقل.

وان لم يستطع تحقيق الانتصار على ارضه فان وضع الفريق غير مقلق نهائيا وبامكانه العودة بعودة الغائبين بشرط ان يتخذ المدير الفني الفريق احتياطاته من موضوع البطاقات الصفراء والحمراء التي هي سبب فقدان النقاط وهذا يحدث منذ بداية الدوري أي ان هذه الظاهرة ستكون مزعجة اذا لم يتم علاجها من ناحية وتهدئة لاعبيه الذين ظهرت عليهم العصبية بعد الهدف الاول.
|120287|
الامعري يفوز خارج الارض مجددا
رحلة الدفاع عن اللقب مستمرة والاهداف تتحقق وبطريفة رائعة لان الفريق يحقق انتصاره الثاني على التوالي في ثاني مباراة خارجية وهذه المرة بخماسية مما يعني ان الفريق استعاد عافيته من الناحية الهجومية وشهيت لاعبيه في تسجيل الاهداف انطلقت عبر بوابة السمران.

العلامة الكاملة تحققت والصراع بدأ على اشده مع الوصيف وكلاهما بنفس عدد النقاط والمنافسة الان على تسجيل الاهداف لان الفارق هو هدف لصالح الهلال مما يعني ان المنافسة سيكون لها وزنها في لقاء القمة بين الفريقين ويبدو ان الاستقرار بدء يكتنف بطل النسخة السابقة من الدوري وخاصة في منطقة خط الوسط ويبقى عشاقه بانتظار فتح شهية كشكش على التسجيل مع وجود الكيالي والعمور وسيكون الفريق مكتملا بعد عودة وادي وابو عاصي لتشكيلته الاساسية فيصبح جاهزا للمنافسة والدفاع عن لقبه في هذا الموسم الصعب الذي يشهد منافسة من اكثر من فريق رغم اننا في بداية الدوري.

ولا شك ان قوة الامعري تكمن بخط وسطه بوجود الهندي وكوارع والعبيد والعمور والكوري النجم القادم للعب دور صانع الالعاب الجديد في صفوف الامعري وهذا ما اثبته الفريق من خلال فوزه في ثاني مباراة خارجية له والفوز على قطبي الكرة الكرمية.

السمران ليسوا في امان
بعد الخسارة بهدفين لهدف امام الغزلان في مباراة خارجية، قلنا ان السمران وضعوا قدما على سكة العودة لان الخسارة السابقة مع فريق منظم امام حشد جماهيري كانت طبيعية.

اما عندما يخسر الفريق على ارضه وبنتيجة خمسة اهداف لهدفين فهذا يعني ان رحلة المعاناة بدات مبكرا وان وضع الفريق لا يسر خاصة ان لا رحمة في هذا الدوري القوي والمثير والذي سيكون التعويض فيه صعبا مع توالي الخسائر واستنزاف النقاط ولا شك ان الخروج من هذا المأزق يحتاج لعمل كثير ولا يمكن البقاء على هذا الحال من الان ولا يكون الحل الا بالفوز وحصد النقاط قبل ان يصبح الهبوط نتيجة حتمية في وقت مبكر باشهار راية الاستسلام مما لم نتعوده من هذا الفريق المقاتل واثبته في الموسم الماضي.

العميد والتراجع في الشوط الثاني
رغم انه يلعب المباراة الثانية على التوالي على ارضه وبين جماهيره العريضة، الا ان اداء العميد لم يصل لحالة تقنع هذه الجماهير ويعاني من عقم هجومي وغياب الخطة الواضحة داخل المستطيل الاخضر وعدم ثبات التشكيلة والمراكز.

وكاد هذا الاداء ان يوجه صفعة لجماهيره ويتعرض لخسارة على ارضه عندما بقي متاخرا حتى الوقت بدل الضائع من المباراة حيث استطاع العتال المصاب ان يسجل هدف التعادل للعميد ويخرج بنقطة غير مرضية من المباراة بعد اداء شاحب خاصة في الشوط الثاني من المباراة ليتكرر مسلسل تراجع اداء العميد في الشوط الثاني بعد ان مر بنفس الظروف في مباراته الاولى امام وادي النيص وقد رفع الشباب رصيده للنقطة الرابعة وحل في المركز الخامس بنفس عدد نقاط بلاطة والظاهرية وبنفس فارق الاهداف غير انهما يتقدما عليه بفارق القوة الهجومية .
|144877|
وكان الشباب بامكانه حسم المباراة في شوطها الاول لولا رعونة التهديف عندما اضاع عددا من الفرص السهلة امام المرمى وفرص اخرى لا تضيع في الشوط الثاني واثناء مسلسل اهدار الفرص تلقى مرماه هدفا مفاجئا من خطئ دفاعي قاتل بدا من تمريرة غير متقنة من ابو نجمة للمحتسب الذي لم يسيطر على اللكرة بشكل جيد وكان يتوجب عليه تشتيتها فوصلت لعودة الذي وضعها ضعيفة لم يستطع شبير رؤيتها بسبب حجب الرؤية عنة وسوء التغطية.

هذا وقد لوحظ العديد من الماخذ على ادارة المباراة خاصة في طريقة اللعب والتبديلات وتغيير مراكز اللاعبين وخاصة في الشوط الثاني فرغم ان الشباب لعب على ارضه وبين جماهيره الا انه بدأ المباراة بمهاجم صريح واحد في ظل عدم الزج بالعتال المصاب وهذا ما كنا قد اشرنا اليه من قبل عن غياب دكة البدلاء وتم اشراك العتال في الشوط الثاني رغم اصابته وكان على قدر المسؤولية فسجل هدف التعادل.

وقام المدرب ايضا بالاعتماد على ابو نجمة في مركز الظهير الايسر ولكن اللاعب انتهج مبدأ التشتيت وكانت جبهته ضعيفة خاصة في المساندة الهجومية كما لوحظ الاعتماد على محمد جمال في الشوط الثاني في مركز الظهير الايمن رغم ان نزعته هجومية والشباب يلعب في ملعبه البيتي اضف الى ذلك الزج ببشار السيد للعب في وسط الملعب من الجهة اليمنى رغم انه لاعب ايسر القدم ولا اعلم اذا كان السيد جاهزا لماذا لم يلعب في مركز الظهير الايسر خاصة انه يجيد اللعب في هذا المركز.

ولا شك ان خروج السويركي من وسط الملعب افقد العميد وجود صانع العاب في وسط الملعب وخاصة بعد ان اصبح يلعب بمهاجمين. بكل الاحوال لا زال الشباب تحت الاختبار وسيكون الاختبار الحقيقي خلال الجولة القادمة وتحديا في مباراة الديربي امام الغزلان ومن ثم سيكتمل الاختبار في اول لقاء خارجي له اذ ستتضح فيها طموحات العميد اذا ما اراد دخول غمار المنافسة.

البيرة تفرط بفوز في متناول اليد
حصل فريق مؤسسة شباب البيرة على نقطته الاولى هذا الموسم من مباراة خارجية مع شباب الخليل وكان من الممكن ان يكون هذا التعادل بطعم الفوز لو ان الفريق هو من حصل على التعادل لكن الفوز كان في متناول اليد بعد التقدم في الشوط الثاني بعدف محمود عودة والحفاظ على هذا التقدم حتى الوقت بدل الضائع عندما لم يتمكن فرسان البيرة من الصمود والحفاظ على تقدمهم خلال الدقائق الاضافية ليخرجوا بنقطة ثمينة بعد ان كانوا قد خسروا لقائهم الافتتاحي على ارضهم امام بلاطة.

وقد ادى الفريق مباراة قوية واستطاعوا فرض سيطرتهم في بعض اوقات اللقاء وقد شكل الثلاثي عودة وزيادة وعلان خطورة واضحة على مرمى العميد ويعتبر جمال علان اضافة لفريق البيرة ومن الممكن ان يكون له شان مع زيادة التجانس مع بقية اللاعبين ووصوله لحقيقة مستواه.

وما ميز فريق البيرة سرعة الاداء برجولة وكل ما يحتاجه هو زيادة في تقارب الخطوط ودرجة اعلى من التجانس الذي من الممكن ان يجعل اكثر تنظيما مع وجود فاعلية في الجانب الهجومي اما على المستوى الدفاعي فقد ظهر الفريق منظما نوعا ما وكل ما يحتاجه هو الاندفاع للامام لربط الخطوط بعضها ببعض وعدم خلق مساحات للفريق المنافس.

المكبر يستعيد توازنه
بعد الخسارة المؤلمة في الجولة الاولى استطاع ابناء الجبل استعادة توازنهم على حساب الثقافي وبرباعية بيضاء ليحققوا بذلك انتصارا كانوا بامس الحاجة له في هذه الفترة بالذات ليمحوا اثار الهزيمة في لقاء الديربي وكانت النتيجة ايضا جيدة للفريق ليعيد فارق الاهداف لنقطة البداية بعد تسجيله اربعة اهداف شطب بها الرباعية التي ولجت مرماه في المباراة الاولى وقد عاد الفريق سريعا مما يجعله يتمتع بمعنويات عالية لقادم اللقاءات.

ومن خلال التقارير الواردة من ملعب المباراة فقد احسن هذا الفريق الانتشار واعتمد على التسديدات التي كانت غائبة من قبل وابتعد عن المبالغة في الاداء الاستعراضي معتمدا على الاطراف والزحف بقوة نحو مرمى المنافس فكان له ما اراد واستعاد ثقة جماهيره بمصالحة مرضية تتمنى الجماهير ان تستمر.

النقاط الثلاث الاولى مع بداية الموسم ستكون بداية الطريق من اجل تحقيق هدف استعادة الهيبة التي غابت في الموسم الماضي بعد ان كانت حاضرة بقوة في دوري الشهيد ابو علي مصطفى. وقد استثمر ابناء الجبل وجود مجموعة استطاعت الانسجام في وقت قصير في تحقيق الانتصار الاول بجدارة واستحقاق.

الثقافي والمستقبل المجهول
خسارة كبيرة للثقافي برباعية بيضاء على ارض المكبر بعد الخسارة الاولى على ارضه من الامعري ليبقى دون نقاط في الاسبوع الثاني ويتذيل اللائجة بعد ان تلقى مرماه ستة اهداف في لقائين مما يضع تساؤلا على مستوى الخط الخلفي وعدم فاعلية خط المقدمة بعد ان مر بفترة اتزان قبل انطلاقة الدوري وان استمر الحال على ما هو عليه فان ذلك سيكون بداية لدخول نفق مظلم بل واشد ظلاما مما كان عليه الوضع في الموسم الماضي لان رحلة المعاناة بدأت مبكرا وبالتالي ان لم تتم معالجة الاخطاء وتدارك الاوضاع مبكرا فهذا سيكون نذير خطر يهدد مستقبل بقاء الفريق ضمن فرق الصفوة رغم وجود مجموعة مقنعة من اللاعبين الذين اثبتوا قدرتهم على التفوق في كاس ابو عمار، ويبقى السؤال في الواجهة وبحاجة لاجابة ايجابية سريعة في القريب العاجل بتحقيق انتصار يمنح الفريق دفعة معنوية ليبتعد عن ذيل اللائحة ويحافظ على موقع له ضمن اندية الصفوة.

وان كانت خسارة لقائين متتاليين تعتبر صعبة، الا ان المشوار لا زال في بدايته ومن الممكن العودة بشرط الوقوف على الاخطاء ومعالجتها سريعا وتفعيل النزعة الهجومية للفريق الذي كان متوقعا له ان يظهر بشكل مغاير في الدوري.

الغزلان نقطة من اختبار صعب
نقطة منطقية وان كان الفريق قد تقدم في اللقاء الخارجي الصعب امام جدعان بلاطة على ارضهم وبين جماهيرهم وهذا يدلل على جاهزية الغزلان واصرارهم على دخول غمار المنافسة.

وصل الغزلان للنقطة الرابعة من مباراتين مما يجعل وضعهم مطمئنا في ظل وجود كوكبة من النجوم يتقدمهم الورقة الرابحة للغزلان دائما عاطف ابو بلال الذي ان لم يسجل يصنع وان سجل يسجل بطريقة رائعة. ويعتبر هذا اللقاء من اقوي لقاءات الاسبوع لانه جمع بين فريقين عنيدين لا يخسران بسهولة ويقدمان مباريات قوية في الملعب البيتي والخارجي وبالتالي ليس من السهل هزيمتهما وخاصة في الديار.

وبما ان الفريق سيدخل الاسبوع الثالث دون خسارة فهذا سمنحه فرصة تطوير ادائه والدخول في اجواء الدوري مبكرا لانه يمر بفترة ذهبية واصبح لديه خبرة التعامل مع المباريات الصعبة خاصة ان لديه العديد من الاوراق الرابحة ويمتلك دكة بدلاء جاهزة وخط هجوم متميز بوجود الثلاثي ابو عرار وسالم والسباخي الصغير وخط وسط بقيادة المايسترو اسماعيل قاسم ومتخصص البينيات خليل الصانع والمنقذ دائما عاطف ابو بلال والوافد الجديد احمد علان الذين بامكانهم تشكيل قوة هجومية متميزة وفرض سيطرة على مجريات المباراة رغم صعوبتها.

بلاطة العنيد
لم يستطع الفوز على ارضه وبين جماهيره لكنه لم يخسر امام فريق جاهز وحقق التعادل بعد ان كان خاسرا ليبقى فريقا عنيدا لا تسهل هزيمته. وصل الجدعان للنقطة الرابعة التي تبقيهم ضمن فرق المقدمة وتجعلهم يواصلون سيعهم لاحتلال مركز متقدم اعتادوا عليه منذ صعودهم لدوري المحترفين فهم يحتلون المركز الثالث بالمساواة مع الظاهرية والشباب في عدد النقاط ومتقدمين على الشباب بالقوة الهجومية.

وستثبت الجولة القادمة مدى جدية الجدعان في دخول المنافسة عندما سيحلون ضيوفا على مركز الامعري او ان كانوا يسعون للبقاء في مركز متقدم فقط والابتعاد عن دائرة الخطر والاحتفاظ بمقعد في فرق الصفوة خاصة ان هذا الفريق عنيد وليس من السهل ان يهزم سواءا على ملعبه او خارج ارضه وما يحتاجه لمتابعة رحلته هو زيادة الفاعلية الهجومية لانه اصبح منظما على صعيد خطي الدفاع والوسط وهذا ما يحتاج لعمل شاق لان اصعب المهام هي التسجيل. لكن بامتلاكه عناصر شابة اصبح لديها خبرة التعامل مع المباريات القوية نقول ان هذا الفريق لا زال مجهول الهوية من حيث طرح طموحاته رغم انها بدت جلية من خلال البداية القوية وحالة الاستقرار الفني المقنع نوعا ما.

صادق ورقة رابحة للجدعان
ساهم المهاجم احسان صادق في منح فريقه بلاطة النقاط الاربع التي حصدها مع نهاية الجولة الثانية ليثبت انه مهاجم فذ بعد ان كان قد سجل هدف الفوز على البيرة في الاسبوع الاول وعاد الان في الاسبوع الثاني ليسجل هدف التعادل امام الظاهرية ويحمي فريقه من خسارة كانت ستؤثر على موقعه على سلم الترتيب. ويبدو ان هذا اللاعب عقد العزم على اثبات ذاته هذا الموسم ومواصلة تقديم ابداعاته مع فريقه الجديد بعد موسم عانى فيه الاصابة والغياب عن الظهور.

العمور واول هاتريك
من اول ظهوره مع الامعري اثبت انه الصفقة الاكثر نجاحا نظرا لفاعليته في خط الوسط ونزعته الهجومية وها هو يواصل الكشف عن صورته الحقيقية باعتلائه صدارة الهدافين وتدوين نفسه كصاحب اول هاتريك في دوري جوال للمحترفين. لاعب بدأ ولا زال متالقا وسيكون مزعجا لخطوط الدفاع والحراس هذا الموسم نظرا لانه استقر نفسيا مع فريقه الجديد ويسعى لقيادته للقب والاحتفاظ به لانه يعتبر علامة فارقة.

انخفاض عدد البطاقات وزيادة عدد الاهداف
بدأ اللاعبون يدخلون في اجواء الدوري الذي تزداد اثارته من اسبوع لاخر بانخفاض مؤشر الشد العصبي وهذا بدا جليا من انخفاض عدد البطاقات الصفراء بواقع خمس بطاقات اقل عن الاسبوع الاول واربع بطاقات حمراء اذ حدثت حالة طرد وحيدة هذا الاسبوع للاعب البيرة عايدية مقارنة بخمس بطاقات في الجولة الاولى. كما ان عدد الاهداف ارتفع في هذه الجولة بواقع اربعة اهداف وهذا مؤشر ايجابي على ازدياد الاثارة والندية ولم يبقى أي فريق دون تسجيل بعد نهاية هذه الجولة وكلما ازداد التسجيل كلما ازدادت الاثارة والمتعة والمنافسة.