وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشهيدة "منتهى الحوراني" هل يحمل الدوري النسوي القادم اسمها؟؟

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 13:10 )
بقلم: عصري فياض

في الثالث عشر من تشرين ثان من العام 1974، وعندما كان الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات يلقي كلمته التاريخية على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كانت المسيرات الحاشدة تحتاج مدن الضفة والقطاع، في زمن عز فيه التظاهر ورفع الصوت العالي برفض الاحتلال، وكانت جنين من المدن التي سارعت لتسيير المسيرات دعما لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية وممثل الشعب والثورة وهو يقول عبارته المشهورة "جئتكم احمل غصن لزيتون بيد ، والبندقية باليد الأخرى ، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي" ، فخرجت التظاهرات صوب الدوار الرئيسي، وكانت مسيرة طالبات مدرسة جنين الثانوية للبنات أول الواصلين للدوار الرئيس، واتجهت بعد أن التقت بمسيرة الطلاب من المدارس الثانوية نحو البلدة القديمة قرب مبنى نادي جنين الرياضي ، وهناك تعرضت المسيرات لهجمات السيارات العسكرية التي اقتحمت المسيرة ، ودهست الطالبة منتهى الحوارني التي كانت ترفع علم فلسطين ما أدى إلى استشهادها على الفور لتكون أول شهيدة طالبة تسقط على يد قوات الاحتلال في جنين ومدن الضفة في حينه، وكان للحادث اثر عظيم وصدى بليغ في نفوس أبناء المدينة وسائر المدن وأماكن تواجد الشعب ، ولأننا نعيش فترة ومرحلة استحقاق أيلول ،الاستحقاق الوطني العام وهو "فلسطين الدولة 194"، وهذا الاستحقاق لن يتوقف زمانه عند حدود الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بل سيكون منطلقا لمرحلة جديدة من نضالات الشعب الفلسطيني، بكل قطاعاته وتوجهاته، وبما أن الرياضة الفلسطينية اليوم هي عمود مضيء من دعائم هذا النضال وهذه المرحلة.

وقد تجسد ذلك فيما تجسد بإطلاق أسماء الرموز الكبار والشهداء العظام بأسماء الدوريات الرياضية، فماذا لا يحمل الدوري النسوي القادم اسم الشهيدة " منتهى الحوراني" مدعما بالمبررات والمنطلقات التالية :

أولا : إن الشهيدة الحوراني سقطت في يوم ارتبط بحادث تاريخي على المستوى الاممي ، وأثناء إلقاء الشهيد الراحل ياسر عرفات كلمة الشعب الفلسطيني، وهو متواز مع إطلاق احتفالية فعاليات خطاب الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي سيطالب بمنح فلسطين معقدا كاملا في هيئة الأمم المتحدة. وباعتقادي أن هذه الفعاليات لن تتوقف عند تاريخ محدد بلغ ستمضي أياما وشهور.

ثانيا : الشهيدة الحوارني سقطت أمام نادي جنين الرياضي، وهي مؤسسة رياضية عريقة عمرها الزمني أكثر من ستين عاما، وكانت الشهيدة الحواراني أول شهيدة تسقطت في المدينة بعد احتلالها في العام 67.

ثالثا : البعد ألزماني للحادثة والتي قاربت نحو 37 عاما، يجعلها حاثة ذات دلاله رمزية، خاصة إذا ما ارتبطت بها الملابسات الأخرى المذكورة، خاصة وان آخر دورنسوي حمل اسم الشهيدة سحر ألجرمي التي استشهدت في مخيم بلاطة في منتصف شهر كانون أول من العام 1987 عند اندلاع شرارة الانتفاضة الأولى.

رابعا : من خلال المسمى المقترح، تستطيع الأجيال التي تخوض الرياضة الفلسطينية خاصة من قبل اللاعبات التعرف على سيرة شهيدة "البندقية وغصن الزيتون"، وتكريم ذويها من خلال تبني هذا الاسم.

خامسا : من المناسب أن تقوم الحركة النسوية الرياضية في جنين بتنظيم فعاليات رياضية بمناسبة الذكرى النسوية القادمة والتي تصادف الثالث عشر من تشرين ثان القادم.

وفي الختام نقول مقترحنا المتواضع هذا من منطلق تواصل الإسهام بالدور الإعلامي الهادف لترسيخ مفهوم الإعلام الوطني المرتبط بمسيرة الشعب، من خلال الإسهام في البحث عن رموز من رموز شعب فلسطين المظلوم والذي يسعى لنيل حقوقه وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني التاريخي.