وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير حقوقي: أوضاع سكان غزة لا زالت دون الحد الادني بسبب الحصار

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 14:25 )
غزة- معا- قال تقرير حقوقي إن قطاع غزة ما زال يواجه صعوبات متعددة اثر استمرار الحصار الإسرائيلي عليه، والذي أثر بشكل كبير على عمل المعابر الحدودية والتجارية والمتعلقة بمرور الأفراد.

وأكد التقرير الذي أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصف فيه حالة المعابر بغزة أن سلطات الاحتلال ما زالت تفرض حظراً شاملاً على تصدير كافة منتجات قطاع غزة، فيما لا زالت نسبة واردات القطاع من المواد الأساسية والمواد الخام متدنية للغاية ولا تلبي أدنى احتياجات سكان قطاع غزة.

وورد في التقرير أن عدد الشاحنات الواردة إلى القطاع من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري بلغ 4498 شاحنة، بمعدل يومي لا يتجاوز 145 شاحنة يومياً.

وأشار التقرير الى أن أزمة غاز الطهي في قطاع غزة مازالت مستمرة بسبب محدودية الطاقة التشغيلية لمعبر كرم أبو سالم للاستجابة لاحتياجات سكان القطاع من الغاز. موضحا أن الكمية الواردة خلال شهر أغسطس بلغت 2,937 طن فقط، بمعدل يومي 94,7 طناً، أي ما يعادل 47.3% من الاحتياجات اليومية الحقيقية للسكان، والبالغة 200 طن يومياً في فترة فصل الصيف.

وأوضح التقرير استمرار سلطات الاحتلال في فرض حظر شامل على توريد مواد البناء إلى قطاع غزة لصالح القطاع الخاص،مبينا سماحها بتوريد كميات محدودة جداً من تلك المواد لصالح المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، بلغت 48,604 طناً من مادة الحصمة و4,888 طناً من مادة الاسمنت و1,134 طناً من حديد البناء لصالح مشاريع تديرها تلك المنظمات.

وذكر أن سلطات الاحتلال تماطل في تنفيذ قرارها القاضي بإدخال 60 سيارة أسبوعياً إلى القطاع دون إبداء أية أسباب لذلك، رغم مرور أكثر من عام على إعلانها رفع الحظر المفروض على دخول السيارات الصغيرة إلى القطاع. موضحا سماح سلطات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها التقرير، بإدخال 110 سيارات صغيرة فقط، وجراء ذلك ما تزال أسعار السيارات في قطاع غزة مرتفعة.

وبين التقرير استمرار سلطات الاحتلال في تقليص عدد المرضى المسموح بعلاجهم داخل إسرائيل و في مستشفيات القدس والضفة الغربية،مشيرا إلى أنها سمحت خلال شهر يوليو لـ 552 مريضاً باجتياز معبر بيت حانون، بمعدل لا يزيد عن 18 مريض يومياً، أن ذلك يمثل نسبة 36% فقط من المعدل الذي كانت تسمح به خلال النصف الأول من العام 2006.

وأشار إلى سماح سلطات الاحتلال بدخول 33 صحفياً و49 دبلوماسياً و461 موظفاً من العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية إلى قطاع غزة، موضحا أن ذلك جرى في ظل إجراءات أمنية معقدة، شملت إعاقة العديد منهم لعدة أيام قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى القطاع.

وذكر التقرير أن معبر بيت حانون أغلق في وجه تجار القطاع لمدة 11 يوماً، وفي الأيام التي فتح فيها أمامهم سمح بمرور 1289 تاجراً فقط، بمعدل يومي لا يتجاوز 42 تاجر يومياً, معتبرا ذلك انخفاضاً عن المعدل اليومي لعدد التجار المسموح بمرورهم عبر المعبر قبل يونيو من العام 2007، حيث كان يسمح بمرور نحو 150 تاجر يومياً (28%).

وتابع التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل منذ ما يزيد عن 51 شهراً حرمان ذوي نحو 700 معتقل في السجون الإسرائيلية من أبناء القطاع من زيارة أبنائهم المعتقلين في سجونها، من دون إبداء أية أسباب لهذا الإجراء غير المبرر.

وأكد انه ما يزال آلاف الفلسطينيين ممن ينتمون إلى الفئات التي شملتها التسهيلات التي أعلنت عنها السلطات المصرية أواخر شهر مايو غير قادرين على السفر, بسبب تحديد عدد المسافرين، وارتفاع عدد الراغبين بالسفر بعد طول معاناة خلال السنوات الخمس الأخيرة مشيرا الى أن المعدل اليومي لعدد المغادرين خلال الأيام التي عمل فيها المعبر (25 يوماً فقط) 664 مواطناً، وأن ذلك خلق حالة من الإرباك في عمل المعبر ودفع إدارته لإجراء تعديلات مستمرة على مواعيد السفر.