وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة الشعبية تنظم حفلا تأبينيا للأسير المحرر الشهيد وليد شعت

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 21:49 )
غزة -معا- أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة على ضرورة متابعة ملف الأسرى الفلسطينيين المحررين والذين تلاحقهم جرائم الإحتلال والأمراض حتى بعد تحررهم من قيد السجان والسجون الإسرائيلية .

جاء هذا خلال الحفل التأبيني الذي نظمته الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية للأسير المحرر الشهيد وليد خميس شعت بقاعة حيفا في جامعة فلسطين بمدينة الزهراء في وسط قطاع غزة بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته وبالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وذويهم .

وحضر الحفل حشد كبير من عائلة الشهيد شعت ومن أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن الأسرى المحررين وممثلي الفصائل ومن أبرزهم د . فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني وأحمد سلامة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية وأ .أحمد صنع الله مدير العلاقات العامة في جامعة فلسطين وم .ناصر الفار القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وبسام حسونة القيادي في حزب فدا والأسيرين المحررين ماجد شاهين ورامز الحلبي والذي توفيت والدته قبل تحرره بقرابة الشهر وياسر مزهر وياسر صالح القياديين في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورفيق حمدونة مسؤول ملف الأسرى في حركة فتح ود. مجدي سالم أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعات الفلسطينية ونبيل الأغا أمين سر حركة فتح بإقليم وسط خانيونس ونهرو الحداد أمين سر حركة فتح بإقليم شرق غزة وأحمد أبو سيف أمين سر إقليم الوسطى وعبد العزيز أبو عمرة القيادي في جبهة التحرير العربية وموفق حميد مسؤول لجنة أهالي الأسرى وجمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى وعلي السويركي ممثلا عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأبو أمجد جرادة القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية والشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني فائق أبو شاويش وممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام ومبعدي كنيسة المهد وعلى رأسهم الناطق الرسمي باسم المبعدين فهمي كنعان .

وقال الوحيدي في كلمته خلال إدارته للحفل التأبيني بأن الأسير المحرر الشهيد وليد خميس شعت كان قد اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلي في 19 / 5 / 1993م وقد استشهد فجر الأحد 24 / يوليو 2011م بعد قضاء 18 عاما من الأسر في سجون الإحتلال الإسرائيلي عاش بعدها حرا بضعة شهور وقد كان الأسير المحرر الشهيد وليد شعت قد فقد والدته الحاجة نعمة مضيوف شعت – أم فتحي وهو في السجن بتاريخ 2 / 2 / 2010م كما كان قد فقد أيضا زوجته قبل حوالي 6 سنوات .

واستعرض الوحيدي أهم المبادرات التي نظمتها الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية موضحا بأن إقامة حفل تأبين الأسير المحرر وليد شعت وبمشاركة عائلته هي المبادرة الثانية حيث نظمت الحركة الشعبية في حزيران الماضي من العام الحالي في جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين ولأول مرة حفلا تأبينيا للأسرى شهداء سجن عكا " محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي " والذين استشهدوا يوم الثلاثاء الحمراء في 17 / 6 / 1930م .

وأضاف بأنهما مبادرتين من مجموعة مبادرات مميزة ومتميزة تسعى من خلالها الحركة الشعبية لفتح آفاق جديدة نحو الرقي بالعمل التضامني لنصرة الأسرى وملفات الشهداء والمفقودين . وكان من أهم المبادرات النوعية للحركة الشعبية المسير لمسافة 48 كم من رفح إلى بيت حانون مشيا على الأقدام وذلك بتاريخ 26 مايو 2010م ولقد سرق الإسرائيليون هذه الفكرة أيضا " حسب قوله " كما يسرقون حياتنا وابتسامات أطفالنا وأمهاتنا . وكانت هناك أيضا مبادرة في يناير 2010م حيث كشفت الحركة الشعبية عن شريط فيديو يدين الإحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء الأسير الشهيد خضر ترزي والذي استشهد بتاريخ 9 / 2 / 1988م .

ومن جانبه فقد رحب أ . أحمد صنع الله مدير العلاقات العامة بجامعة فلسطين بالحضور مؤكدا على وفاء الجامعة برئاستها وبعمادتها وبإدارتها وطلابها وموظفيها لشهداء فلسطين الأبرار والذين كان الأسير المحرر وليد خميس شعت من بينهم .

ووجه صنع الله في كلمته تحيته للأسرى المحررين وللأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وللحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومنسقها العام نشأت الوحيدي على الجهد الذي بذل من أجل إقامة وإنجاح حفل التأبين .

وقال أيمن شعت الأسير المحرر والمبعد العائد بعد غياب عن أرض الوطن دام 21 عاما في كلمة عائلة الأسير المحرر الشهيد وليد خميس شعت بأن الواجب الوطني والديني والإنساني والثقافي يلزم الجميع باستذكار شهداء فلسطين والقضية ومن بينهم أولئك الأبطال الذين أفنوا زهرات شبابهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي وقضوا نحبهم وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

ودعا شعت الكل الفلسطيني للتوحد ونبذ الإنقسام الذي جعل الإحتلال يستفرد بالأسرى الفلسطينيين والذين تلاحقهم الأمراض حتى بعد تحررهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي كما حدث مع الأسير المحرر الشهيد وليد شعت .

وتحدث عن إرث العائلة النضالي، مستذكرا مجموعة من أسماء الشهداء في عائلة شعت والذين كان آخرهم الشهيدين خالد حمد شعت ومالك خالد شعت .

وأوضح ياسر مزهر في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن الأسرى يتعرضون لأخطر هجمة إسرائيلية في التاريخ مؤكدا بأن الإحتلال يهدف لتصفية الأسرى من خلال السياسات العنصرية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحقهم في الحرمان من العلاج والإهمال الطبي والمنع من لقاء المحامين والمنع من الزيارة والكانتينة والحرمان من التعليم ومن الأغذية الصالحة .

وقال مزهر بأن هناك بين صفوف الأسرى قرابة 1500 حالة مرضية ومن بينها 25 حالة مصابة بالسرطان ما يستوجب القيام بسلسلة من الفعاليات لنصرة الأسرى على طريق تحريرهم من قيد السجن الدامي .

ودعا والد الأسير علي الصرفيتي في كلمة أهالي الأسرى إلى فضح جرائم الإحتلال الإسرائيلي التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى الفلسطينيين مشددا على ضرورة قيام المنظمات الدولية والإنسانية بواجباتها بتوفير حماية دولية وطبية وقانونية للأسرى .

وطالب المبعد فهمي كنعان وزارتي الأسرى والأوقاف بإدراج اسم أحد أقارب الشهيد وليد شعت ضمن كشوفات الحج لهذا العام ليتم أداء فريضة الحج عنه . وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها المبعد كنعان ثم تبعها السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .

وألقى الشاعر والزجال الشعبي الفلسطيني فائق أبو شاويش عدة قصائد وطنية ألهبت حماس الجمهور وقد استعرض خلال قصائده معاناة الأسرى وذويهم وأهم المراحل في حياة الأسرى في سجون الإحتلال والبعد القسري عن الأهل والأبناء وعن الأم والأب .

وشارك الفنان الفلسطيني محمد المدلل في الحفل التأبيني بأغاني وطنية تتحدث عن الأسرى والشهداء .

وفي ختام الحفل التأبيني قامت الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية والدكتور فيصل أبو شهلا وممثلي لجنة الأسرى والأهالي بتسليم عائلة الأسير المحرر الشهيد وليد شعت درعا تكريميا .