وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طه يدعو الإعلام الوطني إلى الانخراط بفعالية لايصال صوت فلسطين

نشر بتاريخ: 12/09/2011 ( آخر تحديث: 12/09/2011 الساعة: 22:45 )
رام الله -معا- دعا وكيل وزارة الإعلام د.المتوكل طه الإعلام الوطني بشقيه الرسمي والأهلي الذي وصفه بالمدافع الأكبر عن القضية وحارس الحرية والحقيقة الفلسطينية إلى الانخراط بفعالية لإيصال صوت ورسالة فلسطين وتعبئة الجماهير ضمن الجهود الوطنية المبذولة لإنجاح الجهد الفلسطيني لانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية إلى الأمم المتحدة.

وأكد طه خلال اجتماع إعلامي موسع افتتحه بمقر منظمة التحرير الفلسطينية المركزي بمدينة البيرة، اليوم الاثنين، ضرورة بلورة خطة إعلامية وطنية مؤثرة وقادرة لتحرك خلال الأيام المقبلة، لنقل رسالة واحدة مفادها ان الشعب الفلسطيني موحد خلف ومع قيادته لانتزاع الاعتراف ألأممي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وإحراز عضويتها الكاملة في المنظمة الأممية.

وشدد وكيل وزارة الإعلام في مستهل الاجتماع تحت مظلة التحرير وفي ضيافتها على التزام القيادة المبدئي في التوجه إلى مجلس الأمن لنيل عضوية دولة فلسطين المستقلة الكاملة في المنظمة الأممية رغم الضغوط والتهديدات الإسرائيلية والأمريكية لكنه قدر ان تقديم الطلب هو مجرد البداية لمعركة طويلة ومريرة قبل بلوغ نهايتها السعيدة.

ونظمت الاجتماع اللجنة الإعلامية المنبثقة عن الحملة الوطنية "فلسطين الدولة 194"، بحضور مدير عام وزارة الإعلام د. محمود خليفة ولفيف من كادر الوزارة ومنسق الحملة الوطنية "فلسطين: الدولة 194" أحمد عساف، ومنسق اللجنة الإعلامية في الحملة حسان بلعاوي ومدراء وممثلي المحطات الإذاعية المرئية والمسموعة الرسمية والأهلية وحشد من الإعلاميين والصحافيين.

ورأى وكيل وزارة الإعلام في وسائل الإعلام الفلسطينية "الاستطالة" الأكثر تأثير في المحيط الفلسطيني والتي تكون الرأي العام المحلي وتذهب به نحو آفاق وتثبته عند النقاط المتقدمة لصالح الشعب في الفلسطيني في كافة الميادين.

وفيما يتعلق باستحقاق أيلول أشار د. طه الى تشكيل ثلاث لجان بعد نقاشات متواصلة مع المؤسسات الفلسطينية وإحدها هي اللجنة الإعلامية التي يشترك فيها القائمون على الإعلام في منظمة التحرير، والمسؤولون عن الإعلام في وزارة الخارج، وزارة الإعلام، لافتاً في هذا الإطار إلى "أننا نتكئ على صوت فلسطين وكذلك على فضائية فلسطين ووكالة الإنباء الفلسطينية وفا.

وقال :"نجن ذاهبون الان اشتباك سياسي يشبه تماما الاشتباك العسكري ولكننا فيه نشتبك في مع العالم و نشتبك ايجابيا مع الدول التي يصل عددها 130 دولة تنحاز إلى قضية فلسطين، ونشتبك سياسيا مع الدول التي ما زالت تقف ضد الرغبة والتطلع الفلسطيني مثل أمريكا ومن ورائها وعلى رأسها إسرائيل حذا حذوهم".

وأكد د. طه الى حاجة الاشتباك السياسي إلى رؤى وأدوات واليات وموازنات، لافتا ان الإعلام هو أحد اهم سلاحين في الاشتباك السياسي إضافة الحراك السياسي بكل مكوناته وأهمها العمل الدبلوماسي (القوة الناعمة) ، وتابع لهذا السبب أهم ذراع يجب ان يكون فاعلا موازاة مع ما تقوم به قيادتنا في حراكها السياسي والدبلوماسي هو الإعلام ومن منطلق هذا الفهم نحن نجتمع اليوم هنا في مقر منظمة التحرير لنبحث ونتفق على ما ينبغي علينا عمله ونفح أبواب ونتبادل الرؤى والاقتراحات وتصورات عمالنا الإعلامي المتكامل.. لا ان تأتي اللجنة الإعلامية وتسقط علينا "فرامانات" بحسب تعبيره
ودعا د. طه الى عمل إعلامي متكامل ومتعاون بين العمل الإعلام الرسمي والأهلي والذين قال ان كلاهما يؤدي دورا وطنيا لصالح هذا التوجه التاريخي التي تأخر 63 عاما بسبب ميل موازين القوى للاختلال لصالح الاحتلال لكننا الان نذهب بعد ان فشلت كل التكتيكات والخطوات السياسية بسبب تعنت واستباحة وعجرفة الاحتلال ومن يقف وراء الاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وانتقد وكيل وزارة الإعلام هجوما شديدا على مواقف الإدارة الأمريكي المعادي لتطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني وهي التي تدعي حماية وصون الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم.

ورأى أن رعاية عملية السلام التي تدعيها وتحتكرها أمريكا توجب عليها تأصيل سياسة جديدة مفادها ومؤداها الوقوف مع الشعوب المقهورة.. لا ان تواصل استخدام الفيتو الذي أشهرته أكثر من 80 مرة منها 42 مرة لصالح وحماية إسرائيل وجرائمها.

واعتبر أن المعركة الفلسطينية لن تنتهي بعد يوم من تقديم الرئيس ابو مازن طلب فلسطين الى الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن القيادة نتنازل عن أي حق وثابت من الثوابت الوطنية التي حاولت استردادها بالمفاوضات والتكتيك السياسي.

وأضاف: إن ذهابنا إلى الأمم المتحدة الان هو تأكيد على ان القيادة تبحث عن خلاص تاريخي .. وهذا الخلاص لا يتم بيوم او يومين متوقعا ان تطول المعركة ما يتطلب تهيئة شعبنا ليدرك ان المعركة طويلة وان تقديم الرئيس الطلب.

ودعا وكيل وزارة الإعلام المؤسسات الإعلامية إلى بلورة خطط والتعاون ان أرادت مع صوت وفضائية فلسطين للاستفادة مما لديهما من مواد وللحصول على ساعات بث وان دعاها الى التأكيد على الوحدة الوطنية في يوم 21 و23 من الشهر الجاري وكل ما هو مشترك، ضمن بث مباشر وموحد وتمكين شعبنا من إطلاق صوته في مراكز المدن دون الانجرار الى مناطق الاحتكاك مع الاحتلال في وقت غير مواتي ونقل الفعاليات.

وخلص د. طه وهو يدعو ممثلي وسائل الإعلام إلى التشاور للقول ان دور الإعلام الفلسطيني هو جزء من الفعل الوطني والحراك الإعلامي الذي تشرف عليه منظمة التحرير عبر اللجنة الإعلامية العليا واضعا وزارة الإعلام ومقدرتها تحت تصرف وطلب وسائل الإعلام والصحفيين على مدار الساعة قبل ان يجدد الشكر والعرفان لكل صحفي فلسطيني كونه المقوم الحقيقي الذي يعري الاحتلال ويكشف جرائمه ويثبت المواطن على أرضه وحول الثوابت الوطنية.

حسان بلعاوي
وذكر بلعاوي في مستهل مداخلته بالمكتب التنسيقي الأب الممثل، نجم عن اجتماع تشاوري موسع ضم القوى والفعاليات والأطر نضم بمقر منظمة التحرير والذي انبثقت عند لجان الحملة الوطنية فلسطين الدولة 194 وهي اللجنة الميدانية للعمل الشعبي في الوطن ومنسقها عبد الله ابو رحمة، ولجنة للفعاليات على المستوى العربي والدولي والشتات بالإضافة إلى الشق الإسرائيلي، واللجنة الإعلامية التي بادرت وزارة الإعلام للمساعدة وتشكيل لجنة إعلامية وطنية رسمية ممثلة وراجع بلعاوي التحضيرات وما أنجز في نطاقها من مواد وبرامج وحملات وبما فيها إعلانية مرافقة بعدد من اللغات الحية إضافة إلى إطلاق موقع الكتروني خاص بالحملة واستحقاق أيلول بالغتين مع ترجمة لعدة لغات وإصدار نشرة يومية ترصد وتنشر الفعاليات على المستوى المحلي والعربي والدولي فيما يتعلق بالاستحقاق والفعاليات التي تنفذ ضمن الحملة، الى جانب التحرك على المستوى العربي والدولي، داعيا الإعلاميين إلى التواصل من اجل الحصول على مختلف المواد والمساعدة التي يحتاجونها.

عساف
وأشاد أحمد عساف وثمن عاليا كل الجهود والمبادرين من اجل تجميع هذا الحشد الإعلامي الوطني بقصد إيصال اقوي رسالة للوطن العربي والى العالم مفادها ان الشعب الفلسطيني بتوجهه مع قيادته الى الأمم المتحدة إنما يعبر عن إرادته وعن حقه بتقرير مصيره وان ينتفض من اجل مطالبة الأمم المتحدة بمنح عضوية كاملة للدولة الفلسطينية ومن اجل إنهاء الاحتلال.

وذكر بهدف الحملة الوطنية فلسطين الدولة 194 وهو حشد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده والعربي والدولي خلف الخطوة التي أوضح عساف ان استحقاق ايلول ليس وليد الأيام الأخيرة.. وإنما هي ثمرة عمل دؤوب ومتراكم عمره 3 سنوات ونتيجة استعدادات مكثفة حققت اكثر حتى الان أكثر من 80% من النتائج المرجوة من معركة أيلول في اشارة الى حصد الاعترافات الدولية بالدولة الكثيرة منذ مطلع العالم ضمن المساعي الحثيثة لتامين الاغلبية المطلوبة بل والساحقة المؤيدة للطلب الفلسطيني.

ووصف عساف الجهود الفلسطينية السابقة في هذا الإطار بمثابة معارك حقيقة ساحاتها قارات العالم الست وهي معركة ينبغي ان يواكبها جهد شعبي وتحرك على الأرض يوضح للعالم ان ما يجري ليس مجرد تحرك نخبوي سياسي لقيادة معزولة عن شعبها بل مطلب شعبي يحظى بإجماع واستعداد لدفع ثمن الدولة والحرية الغالي ضمن هذه المعركة الكبيرة.

واستعرض عساف أمام الإعلاميين الفعاليات التي تعتزم اللجنة تنظيمها وخاصة الفعاليات المركزية يومي 21 أيلول بالتزامن مع بدء اجتماعات الجمعية العامة و23 أيلول في الوقت الذي يلقي فيه الرئيس ابو مازن خطابه التاريخي أمام مجلس الأمن والذي يتضمن الطلب.

وراجع عساف في هذا المقام الأسئلة التي أثيرت حول الجدية في الذهاب الى المتحدة والفائدة المرجوة منها .. وهي اسئلة قال انها مشروعة وتمت الإجابة عليها وهي على كل حال تختلف عن حملات التشكيك في استحقاق ايلول والذي تسعى إسرائيل لإفشاله بكل الوسائل لديها وعبر ادوات تشكيك للأسف اعتقد البعض في ظل وجود خلاف في ساحتنا الداخلية انها مجرد معركة فصائلية ونسوا انها معركة وطنية بامتياز تتطلب توحيد كل الجهود خلفها إضافة الى قوى عالمية تسعى لإفشال التحرك الفلسطيني على رأسها أمريكا وهي لديها أدوات وتمويل ومنظمات تعمل بيننا وتدعي التشكيك غير البريء

وختم عساف مداخلته بالتمني على اللجنة الإعلامية الشعبية واللجنة الإعلامية الرسمية نام لات تعملا معا ومعها المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية ان تعمل معا تحت إطار منظمة التحرير.

واستعرض مدير عام صوت فلسطين احمد زكي استعدادات الإذاعة الرسمية لاستحقاق ايلول وما انجزته فهلا من مواد وحملات وبرامج وقال ان صوت فلسطين يمد اليد لسائر المحطات المسموعة للتعاون ووعد بمدها بما تطلبه وتحتاجه من برامج لتغطية ايام الحملة والفعاليات المرافقة وهي كلمة لخص على اثرها مدير الجلسة مدير عام وزارة الاعلام محمود خليفة ما جاء في المداخلات.

واستعرض أهداف اللجنة الإعلامية وخططها داعيا وسائل الإعلام الى التشاور لبلورة انجع خطة قادرة على إيصال رسالة فلسطين الى العالم وحشد التأييد للمطلب الفلسطيني وتذكير الشارع الوطني بان تقديم الطلب هو البداية لمعركة طويلة من اجل انتزاع الاعتراف بالدولة على حدود 1967 وحصولها على عضوية كاملة في الامم المتحدة وليس بالضرورة يوم لتحقيق الحلم كما يعتقد البعض.