|
لأول مرة- لجان حراسة شعبية تصد هجوما للمستوطنين
نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 15:26 )
نابلس- خاص معا- استطاعت لجان شعبية للحراسة شكلها أهالي قرية فلسطينية جنوب نابلس تعرضت الاسبوع الماضي لهجوم من قبل المستوطنين الاسرائيليين تسبب باحراق مسجد القرية، صد هجوم حاول المستوطنون شنه مجددا على قريتهم فجر الثلاثاء.
وقال هاني اسماعيل رئيس مجلس قروي قرية قصرة لـ "معا" إن اللجان التي تضم عشرات الشبان من القرية تمكنت من احباط الهجوم الذي خطط المستوطنون لشنه انطلاقا من الجهة الجنوبية للقرية. وأوضح اسماعيل أن عددا من المستوطنين المسلحين دخلوا الى أطراف القرية من الجهة الجنوبية، وهي ذات الطريق التي استخدمها هؤلاء المستوطنون حينما قاموا باحراق مسجد "النورين" الاسبوع الماضي، ولكن لجان الحراسة الشعبية التي كانت منتشرة في أطراف القرية استطاعت رصدهم وملاحقتهم حيث فروا من المكان. وتعرضت قرية قصرة البالغ عدد سكانها خمسة الاف نسمة لمصادرة اكثر من عشرة آلاف دونم من اراضيها وتحيط بها مستوطنة "مجداليم" التي اُنشئت عام 1982 إضافة إلى بؤرتين استيطانيتين هما "ياش" و"كودش"، ونفذ المستوطنون منذ بداية العام الجاري عشرات الاعتداءات ضد ممتلكات أهالي القرية. وعبر أهالي قصرة عن ارتياحهم بعد تشكيل هذه اللجان بتعليمات من محافظ نابلس جبرين البكري، وانطلق العشرات من الشبان للانضمام لهذه اللجان، التي تهدف وفق القائمين عليها الى صد اعتداءات المستوطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين. ويشير رئيس مجلس قروي قرية قصرة أن مجلسه يوفر لهذه اللجان بعض الاحتياجات اللوجستية كالطعام والشراب والاتصالات بين فرق الحراسة التي تتواجد على اطراف القرية خاصة المناطق المجاورة للمستوطنات. واكد اسماعيل ان خطوط مباشرة فتحت مع محافظ نابلس اللواء جبرين البكري، حيث كان يتابع كافة التطورات خلال محاولة اقتحام المستوطنين للبلدة. وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين أضرموا- في الخامس من الشهر الجاري- النار بمسجد النورين في قرية قصرة بعد أن حطموا زجاج المسجد ملحقين به أضرارا مادية جسيمة. |