وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من أوسلو 1993 الى الأمم المتحدة 2011 مسيرة الدولة وصبر أيلول

نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 09:15 )
غزة – معا - عاد أيلول يحمل على كتفيه ثمانية عشر عاما من المفاوضات العبثية عبر متاهة أوسلو ليتزامن ذلك مع موعد التوجه للأمم المتحدة لإعادة القضية برمتها الي الهيئات الدولية و لانتزاع الدولة من هيئة الأمم في اجتماعها المقبل في نيويورك .

من أيلول 1993 إلي أيلول 2011 هبة النفق و انتفاضة الاقصي و مازالت الأراضي الفلسطينية تعج باحتلال و باستيطان و باعتداءات و عدوان إسرائيلي متقطع و متواصل .

- أوسلو 18 من المنهج الخاطئ:

النائب جميل المجدلاوي القيادي البارز في الجبهة الشعبية قال لوكالة معا: إن اتفاق أوسلو و المنهج السياسي الذي عبرت عنه هذه الاتفاقيات هو منهج خاطئ و لهذا ظلت الدعوة دائمة لمراجعة هذه السياسة و هذا المنهج برمته دعوة تكتسب راهنية من لحظة التوقيع علي هذا الاتفاق و حتي الآن.

و أكد المجدلاوي ان الحياة قالت كلمتها بوضوح بعد أن أعلن أصحاب هذه السياسة علي امتداد 18 عاما من التفاوض ووفقا لاتفاقيات أوسلو بأنهم لم يحصدوا شيئا ذا قيمة و ان الجانب الفلسطيني نفذ الالتزامات التي ترتبت عليه في الاتفاقيات في الوقت الذي لم ينفذ الاحتلال الإسرائيلي البنود المطلوبة منه بل عاد و تراجع عن خطوات كان نفذها.

- أيلول و مغادرة أوسلو

و أضاف المجدلاوي إنني أدعو و أتمني و أعمل من اجل أن تكون المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية و عرض الموضوع علي مجلس الأمن و الجمعية العامة مقدمة لمغادرة مسار التفاوض الثنائي بالرعاية الأمريكية لأنه مسار عبثي و ضار و علينا العودة للمؤسسات الشرعية الدولية علي أساس تطبيق قراراتها .

وتابع قائلا: أدعو الجميع إلي التدقيق فيما سيطلب من الأمم المتحدة بحيث يأتي الموقف الفلسطيني كحلقة نضالية تستهدف العودة لمؤسسات الشرعية الدولية و تنفيذها و ليس اختصارها علي حدود الدولة فقط لأننا بذلك نكون صوبنا هذا المسار.

كما إنني أدعو كافة القوي السياسة و الرئيس محمود عباس لان يسير بملف القضية برمته إلي الشرعية الدولية و قراراتها لتنفيذ تلك القرارات و ليس معاودة التفاوض عليها مجددا.

- الشراكة في الجهاز السياسي

و توجه المجدلاوي بسؤاله الي كل القوي الفلسطينية و خاصة قوي منظمة التحرير و أقول لهم دون استثناء بمن فيهم عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية ان من يريد ان يتجاوز اتفاقيات اوسلو بالعودة الي مؤسسات الشرعية الدولية و قراراتها فعليه ان يبلور و يشارك في الجهاز السياسي الذي يحمل هذه السياسية .

- عقدين من الاستيطان و المفاوضات.

من جانبه قال أكرم عطالله الكاتب و المحلل السياسي :هذه خلاصة خمس قرن من التجربة المريرة مع الجانب الإسرائيلي تلاعب خلالها ليس بالطرف الفلسطيني بل مارس كافة أنواع الكذب و التضليل علي العالم ليكتشف الجميع ان بعد كل هذه السنوات الطويلة من المفاوضات لم يبقي تواصل جغرافي ينهي المفاوضات بدولة فلسطينية بعد ان استغلت إسرائيل المفاوضات كغطاء لاستئناف مشروعها الاستيطاني ليكتشف الجميع إن المناطق الفللسطينية تحولت إلي جزر معزولة بين المستوطنات الإسرائيلية.

و بالتالي يأس الفلسطينيين من إمكانية التوصل إلي حل عبر المفاوضات دفعهم للذهاب للأمم المتحدة ليس للبحث عن طرف ينصفهم فحسب بل تعبيرا عن حالة يأس مما وصلت إليه المفاوضات خلال العقدين الماضيين

من جهتها اعتبرت حركة حماس في الذكرى الثامنة عشرة لاتفاق أوسلو أن الاتفاق يعتبر الأخطر على القضية الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان بهذه المناسبة تلقت "معا" نسخة عنه، إن الاتفاق شكل انتكاسة تاريخية في الخط الوطني الذي أنشئت من أجله منظمة التحرير الفلسطينية، واعتبرته انحرافا خطيرا في المسار السياسي للقضية الفلسطينية.

ودعت حماس الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ونخبه في الداخل والخارج "للعمل على إسقاط هذا الاتفاق وتعرية كل المدافعين عنه والعمل على إسقاطهم وتدشين مرحلة جديدة من الوحدة الوطنية والتوافق على إستراتيجية وطنية يتفق عليها الجميع".