وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش: ذاهبون للأمم المتحدة للاعتراف لا لنزع الشرعية عن الآخرين

نشر بتاريخ: 13/09/2011 ( آخر تحديث: 13/09/2011 الساعة: 22:36 )
رام الله –معا- أكد الدكتور محمود الهباش أن الشعب الفلسطيني قدَّم الكثير من أجل السلام، وأن ذهابه إلى الأمم المتحدة لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل وإنما يهدف إلى انتزاع الاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك خلال مداخلته في مؤتمر حوار الأديان والثقافات المنعقد في مدينة ميونخ في ألمانيا ويشارك فيه المئات من القيادات الدينية والسياسية من مختلف دول العالم.

وأكد الهباش في معرض ردوده على أسئلة المشاركين بأن الشعب الفلسطيني يعاني يومياً من الظلم الإسرائيلي؛ من إذلال يومي على الحواجز التي تقطع الأرض الفلسطينية بين محافظات الضفة الغربية ، بالإضافة إلى الفصل القسري ما بين قطاع غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن الظلم الأشد قسوة على القلب هو حرق المساجد التي يلجأ إليها المؤمنون لينشدوا الراحة والسكينة، كما في قطع أشجار الزيتون، ورشق السيارات الفلسطينية بالحجارة من قبل رعاع المستوطنين الذين يمارسون الإرهاب اليومي على الإنسان الفلسطيني.

وشدد الهباش في مداخلته على أن السلام حتى يصبح أمراً واقعا لا مجرد جهد نظري يحتاج إلى جهد عملي متواصل، وقيادة شجاعة قادرة على اتخاذ القرار وهذا أمر يتضح من خلال القراءة اليومية أن الجانب الإسرائيلي يفتقد إليه، فالقيادة الإسرائيلية في هذه المرحلة تعاني من فقدان الشجاعة
والحكمة، فهي تستمر بعملية إعاقة حقيقية لعملية السلام من خلال زراعتها للمستوطنات التي تسرق الأرض الفلسطينية، وتجعل من إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة الأطراف مجرد أمنية لا يمكن تحقيقها، إن بقي الحال على ما هو عليه. فيما القيادة الفلسطينية برئاسة الأخ الرئيس أبو مازن الذي يمتلك الحكمة والشجاعة، كما يمتلك إرادة كريمة تجاه عملية السلام، وفرت كل الأجواء لإنجاح عملية السلام في محاولة إلى الوصول إلى تسوية حقيقية تجعل من الدولة الفلسطينية واقعاً حقيقياً، ترفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتعيد له كرامته وعزته.

واختتم الهباش مداخلته بالقول بأن الله خلق الناس من أب واحد وأم واحدة، وأن سبب وجود الإنسان على وجه هذه البسيطة هو عمارة الأرض بما يخدم العباد، ولا يتعارض مع شرائع الله، موضحاً أن التفاضل بين الناس أساسه الالتزام والقرب من الله تعالى، فلا فضل لإنسان على آخر لا بلون ولا بجنس ولا بعرق، مما يجعنا نعي ضرورة أن نحترم بعضنا البعض ونعمل سوية للسلام ولخير الشعوب.