وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ناصر أبو سعيد وأطفاله الخمسة... خارج دائرة الأمان

نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 17:15 )
غزة-معا- يعيش المواطن ناصر أبو سعيد خارج دائرة الأمان التي يتمتع بها أي مواطن في بلد مستقر وحتى في غزة أحيانا كثيرة يشعر الناس بالامان لكن ابو اسعيد لا يعرف الهدوء فهو يعيش على خط النار دائما.

ابو اسعيد داخل خيمة تبعد 600 متر عن الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة فقد دمر الاحتلال منزله القاطن في الحدود لمسافة 300 متر وقتل زوجته وأصاب أطفاله الخمسة بصدمات نفسية كلما سمعوا إطلاق نار.

"لست مجبرا على الرحيل من أرضي التي تربيت على ترابها،،،فهنا سأربي أطفالي وأعلمهم أن يواصلوا الحياة هنا "متسائلا:"ما السبب الذي قد يدفعني للرحيل عن ارضي واتركها للاحتلال ؟؟؟ما في سبب يخليني ارحل".

ويروي أبو سعيد تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها مع أفراد أسرته على الحدود فمنذ خروج الأطفال إلى المدرسة وعودته يبقى القلق سيد الموقف خوفا من أي اشتباكات أو إطلاق نار قد يطال خيمتهم "الحياة داخل الخيمة لا تحمي من الرصاص والصواريخ التي تطلقها قوات الاحتلال من حين إلى آخر".
|145629|
ويتابع:"نشعر بالخطر في كل وقت،،،في كل مرة نسمع فيها طلقات نارية،،،اكبر أبناء يعاني من التبول اللاإرادي كلما سمع أصوات تشبه صوت الرصاص".

ويأمل ابو اسعيد ان تدور عجلة الاعمار والمصلحة فيتمكن من اعادة بناء منزله او بناء منزل قريب منه ويتساءل "لماذا توقفت عجلة الاعمار عند توفير ملجأ امن لأطفاله مشددا أن الخلاف بين الحركتين لا يعنيه بقدر ما يزعجه رؤية أطفاله يعانون على خط النار كلما أرادوا الوصول إلى مدارسهم.

أما زوجته الجديدة فتحاول مواكبة الحياة هناك على القرب من الحدود فتضع رضيعتها في مهدها وتهزها حتى ترقد تحت وقع الطلقات النارية وتقول"الحياة هنا صعبة من جميع النواحي سواء بالنسبة للسكن على الحدود أو الحياة الاقتصادية".

|145630|
وعلى الرغم من أن عائلة أبو اسعيد لا تشعر بالأمان في تلك المنطقة إلا أن الأمان بالله يبقى سلاحهم الأقوى لمواجهة الأخطار التي تتربص بهم في منطقة يمنع فيها منعها باتا الحركة بعد أن فرضت إسرائيل منطقة أمنية عازلة.

|145627|