وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف: مواقف حماس من التوجه للأمم المتحدة تخدم المصالح الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 14/09/2011 ( آخر تحديث: 14/09/2011 الساعة: 16:45 )
الخليل- معا- اعتبرت حركة فتح موقف حماس من التوجه للأمم المتحدة بأنه يصب مباشرة لمصلحة إسرائيل ويتناغم مع التهديدات الإسرائيلية وضغوط الإدارة الأميركية على الرئيس والقيادة الفلسطينية.

وعبرت الحركة في بيان صحفي للناطق الإعلامي باسم الحركة احمد عساف صدر اليوم الاربعاء عن مفوضية الإعلام والثقافة عن رفضها للموقف الذي أعلنه نواب وقيادات من حماس في غزة.

واعتبر "مطالبة حماس للرئيس محمود عباس "أبو مازن" بالتراجع عن قرار الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين إنما يصب في مصلحة إسرائيل ويتساوق مع الضغوطات الأميركية على الرئيس والقيادة الفلسطينية".

وتساءل عساف عن مغزى توقيت موقف نواب حماس وتزامنه مع الضغوط المتزايدة على القيادة الفلسطينية. وقال:" تعلم حماس بإخلاص ومصداقية توجه الرئيس نحو الأمم المتحدة وأنه يحقق بذلك مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني، لكنها - أي حماس- تصر على وضع العقبات والعراقيل ومنع شعبنا في غزة من تنظيم الفعاليات الوطنية المؤيدة في قطاع غزة".

وأضاف عساف: " من السخرية إعراب حماس عن مخاوفها حول مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، وهي ذاتها التي شككت بمكانة منظمة التحرير كمرجعية وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، حتى أنها بذلت جهودا لتأسيس مرجعية بديلة عن المنظمة فشلت جميعها بفضل وعي شعبنا وقواه الوطنية الحية".

وذكَر عساف بالنهج الإقصائي والإنعزالي لحركة حماس منذ تأسيسها عام 1988، فقال:"هذه الحركة كانت باستمرار ترفض الشراكة والوحدة ورفضت الدخول للقيادة الموحدة للانتفاضة والدخول في المنظمة".

وأكد عساف أن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل الأمم المتحدة من شأنه تعزيز الموقف الفلسطيني وموقف الرئيس والقيادة لنيل الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 وحق تقرير المصير الفلسطيني على أرض وطنه.

مشددا على أنه: "لا أساس إطلاقاً لإدعاءات حماس بأن الذهاب إلى الأمم المتحدة سيمس بالحقوق الوطنية".

ودعا عساف "حماس للكف عن نزعتها الإنفرادية الانقسامية، وعن محاولاتها الخروج عن الإجماع الوطني ونزعتها الإنقسامية التي لا تخدم سوى إسرائيل، وطالبها باحترام اتفاق المصالحة واحترام تنفيذه للوصول إلى تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة الكاملة".