وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"صوت المجتمع" تنظم لقاء مجتمعيا للتوعية بمخاطر الحبوب المخدرة

نشر بتاريخ: 15/09/2011 ( آخر تحديث: 15/09/2011 الساعة: 11:18 )
غزة- معا- نظم برنامج التدخل والتواصل المجتمعي بمؤسسة صوت المجتمع لقاء مجتمعيا للتوعية بمخاطر الحبوب المخدرة وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية وذلك بالتعاون مع مركز البرامج النسائية الدرج.

وفي بداية اللقاء رحبت الأخصائية النفسية نسرين سهمود بالحضور مستهلة حديثها بمقدمة عن النعم التي انعم الله بها الإنسان وفضله من خلالها عن كافة المخلوقات للمحافظة عليها والسعي لتنميتها، لا لأعطاءها العقاقير المخدرة والمدمرة.

كما وتحدثت عن تعريف الترامادول والمعروف "بالترامال" مشيرة إلي انه يحتوي علي مركبات مخدرة وقوية ويعمل علي إزالة الألم من خلال تأثيره علي خلايا عصبية معينة في النخاع الشوكي والدماغ مما يدي إلي اعتماد جسمي وسيكولوجي ويؤدي بذلك إلي الإدمان بعينه.

وأوضحت سهمود أن الترامال هو نوع من الدواء يوصف للمرضي النفسيين أو مرضي الأعصاب وللحالات المستعصية ولا يجوز تناوله بدون وصفة طبية ، مشيرة أن الشباب يقبلون علي تناوله إيمانا منهم انه المخلص من مشاكلهم والحل السحري لجميع معاناتهم وغيرها، بالإضافة إلي غياب الوازع الديني وانعدام الرقابة من قبل الأهل.

وقد استعرضت الأعراض الجسمية للترامال كالإغماء والتشنجات الصرعية وكذلك هبوط في ضغط الدم وتسارع في ضربات القلب وتضييق أو توسع في بؤبؤ العين وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى الأعراض النفسية كالهلوسة واضطرابات النوم والاكتئاب والخمول .

وفي نهاية اللقاء تم سرد قصص واقعية لمتعاطي الترامال وما جناه هؤلاء الأشخاص من عواقب وخيمة سوء لأنفسهم أو لغيرهم وعن مدي ندمهم جراء استخدام هذا العقار المخدر.

وطالبت سهمود بتكثيف الجهود المجتمعية عبر ورشات العمل والمؤتمرات من اجل تسليط الضوء بشكل اكبر علي تلك الظاهرة الخطيرة.

وخلال الورشة تم فتح باب النقاش وإبداء الرأي للمشاركين، حيث أعربت بعض المشاركات عن معرفتهم بهذا العقار في حين أن البعض الأخر لم يسمع به.

وعلقت سها جيلو احدي المشاركات أن الشباب لم يعد يخجل من تعاطي الترامال بل أصبح امرا عاديا منتشرا بين الشباب، مشيرة إلى أن متعاطيه يصبح غير طبيعي ولا يدري ماذا يفعل، أما إسلام عويس فتري أن الأهل عليهم المسئولية الكبرى من خلال مراقبة أبنائهم واحتضانهم.

بينما أضافت ليندا سكيك أن تناول الترامال حرام شرعا لأنه يذهب العقل، ساردة لقصة احدي صديقاتها التي أصبح زوجها مدمن للترامال بصوره مستمرة وأصبح غير قادر على العمل وقد اضطر إلي بيع أثاث المنزل قطعة قطعة ليشتري الترامال، مما أدى إلى تفكك الأسرة وغياب القدوة الحسنة للأبناء.