محطات من دورينا

بقلم : صادق الخضور

اليوم، ديربي الأحبة، الكبار، العازمون على ترك بصمة على محيّا دورينا، دورا تتأهب لاستقبال الحدث، وديربي الجنوب لا بل بل ديربي الوطن مرشح ليكون حدثا متميزا نتطلع لأن يتكلل بالنجاح تنظيميا وبالإبداع فنيا وبالتآخي جماهيريا.

لماذا كل هذا الاهتمام بالديربي؟
ثمة أسباب موجبة للزخم المرافق، أولها وأهمها وأبرزها أن جماهير الفريقين الأكبر على مستوى الوطن، قد يتفوق هذا الفريق على ذاك في عدد الجماهير أحيانا أو العكس لكن ما لا يختلف عليه اثنان أن جماهير الفريقين مجتمعة تشكل الجمع الأكبر في دورينا.
ثاني الأسباب وجود مدربين كبيرين لهما باع طويل في التدريب وينحدران من المدرسة الفنية ذاتها.

ثالث الأسباب وجود لاعبين كبار قادرين على تقديم مردود طيب معبر عن التطور الفني للمستوى في دورينا بعد أن ظل المردود عموما في الأسبوعين الأول والثاني دون مستوى الطموح، في العميد نجد السوبرين إياد والعتال، وهما في حال حظيا بالتوفيق فسيقلقان ويزعجان ويصولان ويجولان، ولا ننسى المسدد العابر للخطوط المتألق عادة أبو جزر وبقية أفراد الكتيبة شبير وعسيلة والسويركي وغيرهم، في حين يبدو عاطف الغزلان رمانة الوسط ويتزايد منسوب الخطورة بوجود أمير الداهية المتحرك وخالد سليم المشاكس والسريع، وبوجود بقية أفراد الفيلق الغزلاني المصري وهاني وقيسية والبقية تبدو المباراة حافلة بالندية.

مباراة لا نتوقع أن تكون فيها فترة جس نبض نظرا لوجود حافز لدى كل فريق بالحسم المبكر.
الاهتمام بالديربي يتزايد، فلأول مرة في عهد الاحتراف سيقام الديربي على أرض الديار وكنا نحبذ أن يخصص اليوم فقط لمباراة الديربي لأننا لا نتحدث عن ديربي خليلي بل عن ديربي فلسطين.

نتطلع لانضباط جماهيري وإداري عال، وتذكروا أننا نعاود التأكيد على أن الفائز في النهاية في حال خروج الديربي بسلام هي فلسطين، والديربي مناسبة لتأكيد أن جماهير العميد والغزلان مطالبة بتجاوز كل خلاف سابق، وتقديم نموذج مشرق.
هنا وهناك، يجدر ألا نسمح بوجود متعصبين قلة قد يفسدون الاحتفالية، وتبقى القمة خليليلة الوقائع، جنوبية الطابع، وكل ما نأمله أن نستمتع الجماهير بالأداء الرائع.

لا نتخوف بل نشدد على ضرورة أخذ الحكماء دورهم في لقاء اليوم، وأعتقد أن الزخم الإعلامي المرافق للقاء الذي بات موضوعا للحديث لوسائل الإعلام العربية يوجب علينا جميعا السعي لإنجاح اللقاء.

الغزلان والعميد بعد الاستهلال الطيب في أول جولتين يلتقيان، على أرض دورا، دورا يوسف الخطيب وأبو عطوان وغيرهما من الشهداء الراحلين ممن أكدوا أن فلسطين تاريخ يجمعا.

على هامش اللقاء نأمل أن تتوحد هتافات بعض الجماهير لتؤكد الانتصار لخيارنا الوطني بالذهاب للأمم المتحدة، فالسياسة خدمت الرياضة حين قدمت قائدا وفيا للمسيرة هو اللواء الرجوب، وقد آن الأوان لتنتصر الرياضة للسياسة، ولتردد الجماهير كلها شعار:
غزلان وعميد، تدعم توجه القيادة، والنصر أكيد