وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوحيدي: روح الشهيد عمر المختار تعانق أرواح الشهداء الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 16/09/2011 ( آخر تحديث: 16/09/2011 الساعة: 21:46 )
غزة- معا- قال نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أنه تصادف اليوم الذكرى السنوية 80 لإعدام واستشهاد الشيخ العربي البطل الأسير الشهيد عمر المختار والذي أعدمته قوات الإستعمار الإيطالي في ليبيا 16 / 9 / 1931م وتتزامن ذكرى الربيع العربي التاريخي مع الذكرى الأليمة لمجازر صبرا وشاتيلا بلبنان والتي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي بقيادة مجرم الحرب أريئيل شارون ضد اللاجئين الفلسطينيين في 15 – 16 – 17 / 9 / 1982م حيث استشهد في تلك المجازر الرهيبة والتي يندى لها جبين الإنسانية قرابة 3500 شهيد فلسطيني.

وأضاف الوحيدي بأن الإستعمار الإيطالي والإنتداب البريطاني والإحتلال الإسرائيلي هم وجوه مختلفة لعملة واحدة حيث وقفوا تاريخيا بعنصرية في وجه الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها الحرية وحق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وندد بالقرار البريطاني الأخير الذي عدلت بريطانيا نصه رسميا في يوم الخميس الماضي 15 / 9 / 2011م والذي كان يقضي باعتقال زعماء وقادة خارجيين وإسرائيليين مدانين بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات الدولية تمثل غطاءا وإسنادا لإسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وأن هذا التعديل يكشف عن الوجه الحقيقي والتاريخي العنصري لبريطانيا بالوقوف أمام إرادة الشعوب وتقرير مصيرها بنفسها حرة من قيد الإحتلال وبعيدا عن الوصاية والإنتداب.

وشدد الوحيدي بأن تزامن ذكرى إعدام الشيخ العربي الجليل والمجاهد الكبير والأسير الشهيد الليبي عمر المختار والذي استشهد شنقا أمام شعبه على يد قوات الإستعمار الإيطالي حينذاك مع ذكرى إعدام قرابة 3500 لاجيء فلسطيني في مخيمات صبرا وشاتيلا هو تأكيد لمقولة أسد الصحراء الشهيد العربي الكبير عمر المختار لآسريه وشانقيه في اللحظات الأخيرة من حياته " نحن لا نستسلم .. ننتصر أو نموت وهذه ليست النهاية بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه .. أما أنا .. فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي ".

وأفاد الوحيدي بأن الصمت الدولي والإنساني والقانوني الذي يكسو صناع القرار في الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان جعل الإحتلال الإسرائيلي يتمادى في التصرف وكأنه فوق القانون وفي سياسة الإعدام البطيء بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين إلى جانب الإعدام المباشر والذي استخدم ضد الأسرى في أحيان كثيرة كما حدث في معتقل النقب الصحراوي وبتاريخ 16 / 8 / 1988م مع الأسيرين الشهيدين أسعد جبر الشوا من غزة وبسام ابراهيم سمودي من جنين حيث استشهدا برصاص مباشر وأمثلة وشواهد كثيرة ومن بينها ما حدث من إعدام مباشر بتاريخ للأسير الشهيد محمد ساطي الأشقر بتاريخ 22 أكتوبر 2010م وفي نفس المعتقل.

وأضاف بأن هناك شواهد حول إعدام الجرحى الفلسطينيين ودفنهم وهم أحياء كما حدث مع الشهداء الثلاثة خلال اجتياح الإحتلال الإسرائيلي لحي الزيتون بغزة بتاريخ 11 / 5 / 2004م والجرحى الأسرى الشهداء الذين نفذت بحقهم عملية الإعدام غرب عمارة دولة بحي الزيتون هم إيهاب محمد سعيد عبد الكريم ملكة ووليد خالد عزام وإيهاب محمد عامر إلى جانب المذابح التي نفذها الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين والعرب وما قام به من مجازر في الحرب على قطاع غزة وعلى سبيل المثال إعدام قرابة 30 مواطنا من عائلة السموني كانوا أسرى بيد الإحتلال.

وقال بأن جريمة اقتحام الوحدات الإسرائيلية الخاصة لمستشفى سجن الرملة والمعتقل فيه الأسرى الفلسطينيين المرضى تدعو للتحرك الدولي والإنساني والإعلامي والقانوني والطبي الفوري والعاجل لإنقاذ الأسرى المرضى من برامج ومخططات الإحتلال الهادفة للتضييق على الأسرى أو تصفيتهم في إطار سياسة الإعدام البطيء التي تنتهجها إسرائيل بحق الأسرى إلى جانب الزيارات الإستفزازية التي يقوم بها قادة الإحتلال للأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية والتلويح بتصعيد العقوبات ضدهم .

وحذر من جرائم حرب إسرائيلية ربما تستهدف الأسرى الفلسطينيين وأبناء الشعب الفلسطيني خلال خطة ما أطلق عليه الإحتلال " بذور الصيف " لتنفيذها ميدانيا في مواجهة استحقاق أيلول داعيا إلى إنجاز المصالحة الفلسطينية وتوحيد الموقف لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

ودعا الوحيدي القانون الدولي والإنساني لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم وطالب المجتمع الدولي والإنساني والأمم المتحدة للعمل الجاد من أجل توفير حماية للشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.