وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم يدعو حركة حماس لتسهيل إطلاق فعاليات أيلول في بغزة

نشر بتاريخ: 17/09/2011 ( آخر تحديث: 17/09/2011 الساعة: 10:18 )
رام الله -معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، حركة حماس وحكومتها المقالة في قطاع غزة لتسهيل تنفيذ الفعاليات الشعبية في محافظات غزة الخاصة بدعم استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، معتبرا أن عرقلة أو منع هذه الفعاليات يتعارض والحريات السياسية، كما يبعث برسائل إلى الجهات المعادية للشعب الفلسطيني تتناقض ووجهته التحررية وكفاحه على كافة المستويات من اجل بناء دولته المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967.

وشدد غنيم على أن معركة انتزاع الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة تعتبر منعطف هام في مسيرة النضال الفلسطيني، وهو تصحيح لمسار قيد الفعل الفلسطيني في السابق، وحصره في نهج مفاوضات قاصر أنهك شعبنا الفلسطيني، ومكن الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على الأرض وتعزيز مستوطناته، كما ساهم في تحيد الإرادة الدولية وشرعيتها في إسناد الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم العادلة .

وعن الوضع الداخلي الفلسطيني قال غنيم " إن معركة أيلول يجب أن تكون معركة الوحدة الوطنية، وتلاقي الجهود رغم بعض التباينات أو الملاحظات هنا أو هناك، فلا يعقل أن نطالب العالم بتوحيد موقفه لدعم المشروع الفلسطيني في الأمم المتحدة، ونحن مختلفون حول ذلك. إن المصلحة الفلسطينية العليا تقتضي أن يقتلع الانقسام من جذوره، وذلك بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه في القاهرة، ووقف حالة المراوغة في تنفيذ ذلك، وتجاوز حالة الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس إلى ما هو مشترك بمشاركة كافة القوى السياسية وفق الآليات المشتركة التي تضمنها نص الاتفاق ".

وأكد غنيم على أن معركة الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، هي معركة كل إنسان فلسطيني، وبأنها مكسب وطني أي كانت نتائجها، لاسيما أنها قد أعادت القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية، وحشرت الاحتلال في الزاوية التي سبق وان افلت منها طوال السنوات السابقة، محذرا من أن ينظر إلى هذه الجولة على أنها الحاسمة بمعنى النجاح أو الفشل، موضحا بان علينا التعامل مع ما يجري على انه حلقة في سلسلة طويلة من الصراع السياسي والدبلوماسي لانتزاع هذا الحق، الأمر الذي يتطلب دعمه على كافة المستويات الشعبية بأساليب مختلفة، وبخاصة إطلاق التحركات شعبية الداعمة لهذا الحق، والرافضة للضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس على شعبنا وقيادته .

وعن موقف القيادة الفلسطينية، أشاد غنيم بالموقف الوطني والجريء للقيادة الفلسطينية، مشددا على أهمية الثبات على مضمون ما جاء بالأمس في خطاب الرئيس ابو مازن، وعدم الرضوخ لأية ضغوطات في اللحظات الأخيرة، معتبرا أن التراجع عن مضمون هذه المعركة يعتبر انتحار سياسي سيضر بالقضية الفلسطينية وبالقيادة ذاتها .