وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجلس العلمي للدعوة السلفية يكرم ثلةً من الأيتام المتميزين

نشر بتاريخ: 17/09/2011 ( آخر تحديث: 17/09/2011 الساعة: 11:59 )
غزة-معا- نظم المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، بقاعة مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة الحفل الأول لتكريم اليتيم المتميز. برعاية جمعية الشارقة الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وحضر الحفل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل وأعضاء مجلس الإدارة ولفيف من العلماء وطلاب العلم ووجهاء العشائر وممثلين عن العديد من الوزارات والهيئات والجمعيات والقوى الوطنية والفصائلية.

وذكر منسق الحفل محمد النباهين أن الهدف من تكريم الأيتام المتميزين والمكفولين بالمجلس العلمي بواسطة جمعية الشارقة الخيرية ، هو تكريم العلم وأهله في كافة المراحل الدراسية ، وزرع وبث روح المنافسة الايجابية وتشجيعهم على مضاعفة جهدهم وتحفيز الآخرين من متوسطي وضعيفي التحصيل الدراسي للاقتداء بهم .

وبين أن الإسلام اعتنى باليتم عناية كبيرة وحرص على كفالته ورعايته وضمان سبل العيش الكريم له حتى ينشأ عضواً نافعاً في المجتمع المسلم حيث يؤدي ذلك إلى شعوره بعدم النقص والحرمان ويكون له دور مفيد داخل المجتمع ، وتحقيق الشعور بالرضا على النفس في الدراسة مما ينعكس على تحصيله الدراسي ومحيطه الاجتماعي .

بدوره ثمن الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين في كلمة المجلس التي ألقاها خلال الحفل دور دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكداً أنه تعانقت فلسطين مع الإمارات العربية وتعانق المجلس العلمي للدعوة السلفية مع جمعية الشارقة الخيرية ومع غيرها من الجمعيات الفاعلة وخصوصاً دار البر في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان العمل والتعاون على الخير متواصل إلى هذه اللحظة.

ودعا المسؤولين الفلسطينيين في غزة والضفة كلٌ بمنصبه وبموقعه "ليلأموا جراحنا ويجمعوا كلمتنا وجهتنا التي توحدت ؛ ففلسطين وشعبها وقضيتها أكبر من كل إنسان ومن كل فرقة ومن كل حزب"، معرباً عن أمله أن تتحقق المصالحة الوطنية والوحدة الفلسطينية إرضاءً لله سبحانه وتعالى ثم إرضاءً لجماهير شعبنا وأمتنا في كل مكان .

من جانبه ، شدد رئيس لجنة الوفاق الوطني في كلمة الضيوف إبراهيم أبو النجا على الاهتمام باليتيم وعدم قهره لأنها هي الكفالة الحقيقة ولنا أسوة في القرآن الكريم الذي تناول العديد من التأكيدات والتحذيرات من الاقتراب من مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده .

وجدد دعوته لإنهاء حالة الانقسام ، مبيناً "أنه لا يوجد شيء نختلف عليه , وعلينا أن نرفع صوتنا عالياً مطالبين بحقوقنا ، ولا بد أن نطلب حقوقنا الشرعية وننتزعها ممن أجرموا بحق شعبنا وممن هم أصحاب القرار من الأمم المتحدة ، ونوقف كل أشكال التشكيك كما أصررنا على إقامة الدولة الفلسطينية في كل المجالات وفي كل الميادين ، داعياً أن نطالب بحقوقنا كافة ونرفع رأس شعبنا عالياً ونعيد القدس عاصمة لدولة فلسطين".

من جانبه ، قال عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية أ.حسين علي الغزال متحدثاً عبر الهاتف بكلمة جمعية الشارقة الخيرية إن العلم هو أساس رقي الإنسان، وبالعلم ترتقي المجتمعات وتتحقق الإنجازات ، وديننا الإسلامي الحنيف، دين العلم والحضارة، رفع من شأن العلم والعلماء ، فكم هو شرف عظيم أن يوصف المرء بأنه طالب علم ، وكم من محروم حرم لذة هذه المكانة وفضلها.

وأكد أن مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، لا يألون جهداً في دعم وتشجيع طلبة العلم في كافة بقاع الأرض ، وبالأخص في فلسطين المباركة .

وأوضح أن إشراقه شمس المعرفة من شارقة العلم والثقافة مع جهود ونشاط أحبتنا وأبنائنا في فلسطين ، فأثمرت ثمارا يانعة نراها اليوم في حفلنا البهيج ، وما كان هذا ليتحقق إلا بفضل الله ثم بدعم إخوانكم المحسنين في إمارات الخير.

وتوجه الغزالي بالشكر والتقدير إلى "أبنائنا المتميزين ، ممن شمروا عن سواعد الجد، وضربوا مثالا حيا وصادقا ، بل رائعا ، للإرادة القوية ، فلم تمنعهم المصاعب من ارتقاء درجات التميز "، معرباً عن أمله أن يراهم قريباً على منابر التطوير والارتقاء بمجتمعهم وأمتهم ، مبيناً أن ذلك لا يتحقق إلا بالمثابرة ومضاعفة الجهود ، مؤكداً أنهم أهل لذلك لما نرى في أعينهم من أمل وبريق ينير درب المستقبل المشرق بإذن الله.

بدوره ، ألقى الطالب عبد الواحد المقادمة كلمة الطلاب المتميزين نيابة عن الأيتام مقدماً شكره لأولئك الذين غرسوا زهرًا جميلاً في طريقنا ، وكانوا لنا بمثابة الأب الحنون والأيادي البيضاء الممتدة بالعطاء ، مثمناً دور الأخوة الكفلاء في جمعية الشارقة الخيرية والمجلس العلمي للدعوة السلفية الذين منحونا العزم تلو العزم , والقوة والإرادة، لنتخطى الصعاب, ونقف واثقي الخطى، جاعلين خلف ظهورنا الدنيا .

وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلبة المتميزين من الأيتام بتوزيع الدروع وشهادات الشكر والتقدير وأجهزه اللاب توب والهدايا.