وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المنظمات الاهلية: الذهاب للامم المتحدة معركة سياسية بالاتجاه الصحيح

نشر بتاريخ: 17/09/2011 ( آخر تحديث: 17/09/2011 الساعة: 16:20 )
رام الله- معا- اكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية دعمها للتحرك السياسي للقيادة الفلسطينية والخطة التي اقرتها الهيئات الفلسطينية لاسيما المجلس المركزي واللنجة التنفيذية لمنظمة التحرير والتي اكدها الرئيس عباس في خطابه يوم ( امس) باعتبار هذه الخطوة هي جزء من استراتيجية عمل فلسطينية جديدة توقف التهدور الذي شاب مسيرة المفاوضات الثنائية، وتعيد موازين القوى بعيدا عن الانفراد الامريكي والذي اتسم بالانحياز الكامل لصالح الطرف الاسرائيلي.

واستخدمت المفاوضات كغطاء للمزيد من توسيع المستوطنات ومصادرة الاراضي، والمزيد من السياسات والاجراءات العدوانية الاخرى التي طالت مناحي الحياة كافة في الاراضي الفلسطينية.

وتتجلى الصورة اكثر من اي وقت مضى في التلويح بوقف العائدات المالية والتهديد باجراءات عقابية اخرى تعززها تهدديات وقرارات الويالت المتحدة باستخدام الفيتو في مجلس الامن لاحباط المسعى الفلسطيني في طلبه لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين.

وشددت الشبكة في بيان صادر عنها على ضرورة تعزيز البيت الداخلي بانجاز مصالحة حقيقية على الارض ترتقي لمستوى التحديات، والعودة الى الوحدة الوطنية على اساس التمسك الحازم بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وهي حقوق مكفولة بقوة القانون الدولي والانساني وتضمنها كافة الاعراف والمواثيق الدولية، فالحق بانهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني عن ارضنا، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته الوطنية فوق ارضه كباقي شعوب الارض تمثل في هذا الاطار الاساس للتحرك الفلسطيني.

والتاكيد على وحدانية التمثيل الفلسطيني لمنظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في الداخل والشتات، وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية باعتباره حق مشروع كفلته القوانين والاعراف الدولية ايضا.

وطالبت الشبكة في بيانها المجتمع الدولي ومؤسسات الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتها كاملة في انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية المؤقتة الفورية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون بغطاء ودعم وتشجيع كامل من الحكومة الاسرائيلية، وغيرها من الممارسات القمعية الاخرى ومن ضمنها الاغلاقات اليومية ، وتقطيع اوصال الاراضي الفسطينية، والاعتقالات المتواصلة، واقتلاع الاشجار وتخريب وتدمير الاراضي الزراعية وكل اشكال الانتهاكات والضرب بعرض الحائط لابسط حقوق الانسان تحت الاحتلال.

وأختتمت الشبكة بيانها بالتاكيد على ان الذهاب للامم المتحدة هي معركة سياسية هامة يخوضها الشعب الفلسطيني وهي ستتواصل ولاتقتصر على تقديم طلب العضوية وانما سيكون لها ما يتبعها من خطوات وتحركات سياسية وشعبية، ولن تكون نهاية المطاف باي حال من الاحوال، باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح لاعادة الاعتبار للمؤسسات الدولية للحفاظ على مصداقيتها في احترام وحماية حقوق الشعوب التي تناضل من اجل انتزاع استقلالها وحريتها.

وتوجهت الشبكة الى المؤسسات والدولية ولجان التضامن الدولي والمنظمات الصديقة ، والشريكة لاسماع صوتها في تأييد التحرك الفلسطيني، وشددت انها ستعمل من خلال علاقاتها القوية مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والاهلية على تنظيم فعاليات وانشطة داعمة بالتعاون مع كافة المؤسسات التي تقف بقوة لصالح العدل والسلم وحق الشعوب في تقرير مصيرها.