وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام مؤتمر "مواطن" السنوي: "الثورات العربية: تحديات فكرية وسياسية"

نشر بتاريخ: 18/09/2011 ( آخر تحديث: 18/09/2011 الساعة: 00:37 )
رام الله – معا - اختتمت يوم امس فعاليات المؤتمر السنوي السابع عشر للمؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية "مواطن"، والذي جاء تحت عنوان "الثورات العربية: تحديات فكرية وسياسية"، ونظمته على مدار اليومين الماضيين، برام الله.

وفي هذا الإطار، ركز عضو الهيئة التدريسية في معهد أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بير زيت مجيد شحادة، على أسباب عدم توقع الكثير من الخبراء للثورات التي وقعت في العالم العربي العام الحالي.

وتعرض شحادة في مداخلة له، إلى دور الاستشراق والحداثة في التعاطي مع مسألة الثورات وتحليلها، مبينا أن الكثيرين شككوا في جدوى هذه الثورات ومن يقف وراءها.

وقدم أستاذ علم الاجتماع وعلم الإنسان في جامعة "بن غوريون" ببئر السبع د. إسماعيل الناشف، مداخلة بعنوان "مساهمة في التحوير على تاريخ فكرة الاستبداد"، عازيا الثورات إلى بحث الشعوب عن أسباب السعادة، والتخلص من أنظمة القمع.

وتطرق الناشف إلى أن ما وقع في المنطقة العربية شكل حدثا "صادما" و"مفاجئا" للكثيرين، معتبرا أنه لا بد من إخضاع هذه الثورات لدراسة متأنية.

أما المحاضر في برنامج ماجستير الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة "بير زيت" موسى البديري، فقدم مداخلة بعنوان "ثورات من نوع جديد: ما هي؟، ومن هم أعداؤها؟".

وأكد البديري، أن الثورات التي حدثت في المنطقة العربية قامت دون تخطيط مسبق، أو برنامج محدد سلفا.

وتحدث الخبير الاقتصادي في قسم العولمة واستراتيجيات التنمية في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" رجا الخالدي، عن "الانعكاسات الاقتصادية للثورات العربية على المنطقة".

وذكر الخالدي، أنه تقف خلف كل حالة وأزمة سياسية مؤثرات ومصالح اقتصادية، مشيرا إلى القواسم المشتركة لأنظمة الحكم العربية.

وذكر أن أبرز أوجه الأداء الاقتصادي العربي خلال العقد الأخير، تمثلت في زيادة حجم التجارة البينية مع العالم، وبقاء حصة التجارة الإقليمية أقل من 10%، وفي معالجة محدودة لمشكلة البطالة، إلى غير ذلك.

وقدم المحاضر في دائرة العلوم السياسية في جامعة "بير زيت" د. باسم الزبيدي، مداخلة بعنوان "دور الإسلام السياسي في التغيرات في العالم العربي".

وقال الزبيدي: إن الحركات الإسلامية خاصة في مصر، هي عنصر في فسيفساء سياسية وثقافية، ورغم أنها الأكبر والأهم إلا أنها تبقى مضطرة للتعايش مع العناصر الأخرى المكونة لتلك الفسيفساء.

وأضاف: إن الحركات الإسلامية متعددة الميل والاتجاه، وهي ليست كتلة واحدة، ما يسمح بوجود تباينات تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، خاصة بين الجيل القديم من القادة والقوى الشبابية الإخوانية كما هو الحال في مصر.

وقال: إن التحديد الدقيق لموقع الحركات الإسلامية في خارطة التغيير في البلدان العربية، يستلزم معرفة درجة وعمق حالة الحراك السياسي والأيديولوجي داخلها.

وقدم المحاضر في دائرة علم الاجتماع وعلم الإنسان في جامعة "بير زيت" علاء العزة، مداخلة بعنوان "الانتفاضات العربية: حدود التأثير فلسطينيا"، تحدث فيها عن غياب حراك فلسطيني يماثل ما يحدث في العديد من الدول العربية.

وذكر أن حجم تفاعل الواقع الفلسطيني مع الحراك الحاصل في المنطقة العربية أقل من المتوقع، لكنه لفت إلى أن المستقبل مفتوح على العديد من الاحتمالات.

وتحدث الناشط الشبابي فادي قرعان عن "استخدام الإعلام الجديد في خلق الثورات وإنجاحها".

وبين قرعان، أن الإعلام الجديد لعب –ولا يزال- يلعب دورا مؤثرا في الثورات العربية، والتطورات التي تشهدها العديد من الدول العربية.