وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البطش: من رحم صبرا وشاتيلا خرجنا نحمل الامل والعزم لمواصلة الطريق

نشر بتاريخ: 18/09/2011 ( آخر تحديث: 18/09/2011 الساعة: 03:58 )
القدس- معا- زار مسؤول العلاقات الخارجية في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين شرق العاصمة بيروت وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا، وللوقوف على أوضاع أهالي مخيم شاتيلا الاجتماعية والاقتصادية، يرافقه القيادي علي أبو شاهين وعدد من كوادر حركة الجهاد الاسلامي.

وكان في إستقبال الوفد ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والفعاليات وحشد من أهالي المخيم الذين تجمهروا عند مدخل المخيم الشرقي.

ولدى وصول البطش تعالت الزغاريد والتكبيرات فيما عمدت بعض النسوة الى رش الارز من على أسطح المنازل.

وفي محطته الاولى تم تنظيم لقاء حواري للبطش مع الاهالي والفعاليات في قاعة الشعب، تلا اللقاء جولة على أحياء المخيم ومقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا.

وخلال اللقاء قال البطش "يشرفني أن أكون بينكم أمام هذه الوجوه الطيبة المؤمنة بالقضية والوطن، المؤمنة بالعودة الى فلسطين، حيث ما زال الناس هنا متعلقين بالامل ووعد الله والسماء".

وأضاف "قبل أكثر من 63 عاماً إعتقد الاسرائيليين أن هذا الشعب وأن فلسطين ستمحى من الخارطة وإسرائيل ستبقى للأبد، لكن أثبتم بأنكم تحملون القضية جيلاً بعد جيل وتورثونها للاجيال وأن فلسطين لن تكون لشعب غير الفلسطينيين، وعودة الفلسطينيين الى الوطن حتمية، فرحلة الفلسطينيين بين صبرا وشاتيلا وبين جنين وغزة ستبقى مستمره بتقديم الدماء والشهداء الى حين العودة وتقرير المصير، مشيراً الى أن شعبنا الفلسطيني تجمعه المحن وتجمعه الوحدة، لأنه شعب مؤمن بالله، مؤمن أن الحق الفلسطيني سوف يعود حتماً".

وتابع البطش: "كل يوم يمر عليكم في لبنان ويمر علينا في فلسطين يقربنا من العودة وتحرير الوطن، لان هؤلاء الذين اخرجونا من ديارنا عام 1948 لن يستمروا بتدنيس أرضنا الطاهره فوعد الله لا بد أن يتحقق، فها هي الشعوب العربية تتحرر من إستبداد الحكام وتطوق الى دعم الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته العادلة،لقد ظن العدو أن المجازر ستلغي ملامح تاريخ فلسطين لكننا خرجنا من رحم صبرا وشاتيلا نحمل الامل والعزم لمواصلة الطريق وما كان منا الا ان ضربنا بعنق الكيان".

وشدد البطش على أننا لن نستبدل وطننا فلسطين بمخيم هنا أو هناك فنحن ضيوف على ارض لبنان، ولن نقبل بالتفاوض أو المساومة على تراب وطننا، فسلب حقوقنا لن يكسر إرادة شعبنا للقبول بأي حل ينهي الشتات والقضية الفلسطينية.

وختم البطش: ندعو قيادة لبنان رئيساً وحكومةً ونواباً الى زيارة مخيمات اللاجئين ليروا معاناة شعبنا عن قرب، وليطمئنوا جميعاً فشعبنا لن يقبل باي حل وسنبقى ضيوفاً حتى العودة، لكن يجب أن يتمتع الفلسطيني بحقوقه الفلسطينية فنحن أخوة في الدين والوطن والنضال.