جبهة التحرير الفلسطينية تشيد بخطاب الرئيس

رام الله- معا- اشاد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف في حديث صحفي بخطاب الرئيس محمود عباس وما تضمنه من رؤية واضحة لمجمل الموقف الفلسطيني.

ورأى ابو يوسف ان التهديدات الامريكية المتواصلة لافشال هذا التحرك ، وما يرافقها من تصعيد اسرائيلي متنوع، تؤكد صحة موقفنا واهمية الثبات عليه، وتحويله يوما بعد يوم إلى خيار شعبي وسياسي فلسطيني متكامل ،والى اساس لتوسيع وتوحيد حركة التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه والى توسيع مساحة رفض الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وثوراتها للسياسة الامريكية التي لا يمكن ان يسلم بها وبازدواجية المعايير التي تضع اسرائيل فوق القانون وتسعى لتكريس مكانتها الاقليمية على هذا الاساس.

وقال امين عام جبهة التحرير "نؤكد موقفنا الواضح والصريح في دعم التوجه إلى الامم المتحدة ،وفي رفض كل التهديدات والضغوط التي تقودها الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل مع اسرائيل ،من اجل ثني القيادة الفلسطينية عن موقفها".

واعتبر الفيتو الأمريكي يشكل تحدياً لشعبنا وأمتنا،وحقوقنا المشروعة التي أقرتها جميع مؤسسات الشرعية الدولية، وبذلك تظهر الإدارة الأمريكية عداءها السافر لحقوقنا ولشعبنا وأكثر من أي وقت مضى، وتساهم في عزل إسرائيل والولايات المتحدة أمام الرأي العام العربي والدولي.

وجدد ابو يوسف الدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي نصت بشكل واضح على حق شعبنا في اقامة دولته الفلسطينية على حدود 67 بعاصمتها القدس وكذلك حق شعبنا بالعودة لأراضيه التي هجر منها وفقاً للقرارالاممي 194.

واكد ابو يوسف ان قرار التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطين، فأنه يحمل في طياته ايجابيات ترتبط بمواجهة ورفض سياسة الاستيطان وتهويد الارض والمقدسات، وفي نفس الوقت وضع العالم امام قراراته الذي لا يمكن وتحت اية ظروف التخلي فيها عن حق العودة للشعب الفلسطيني الى ارضه ودياره ، الذي سُلبت منه في ظل موازين قوى معينة، وفي غفلة من التاريخ، وهذه القضية هي ملك للأجيال الفلسطينية المقبلة.

وقال أن إسرائيل تسير في أجندتها المرسومة، وحركتها الاستيطانية حتى تصل إلى خواتيمها بدعم من الادارة الامريكية، وغير عابئة بمستقبل شعب فلسطين، بل تعمل على اخراجه من تاريخ وجغرافية المنطقة.

واضاف ان الصراع اليوم دخل في مرحلة جديدة في ظل المستجدات، وتداعيات الحراك الشعبي العربي. مفاجآت كثيرة تنتظرنا.

وشدد ابو يوسف على اهمية التمسك بمكانة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، و التأكيد على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار181 والقرار 194 وكافة القرارات الأخرى ذات الصلة.

واشار الى ضرورة الخروج من نفق المفاوضات الثانئية بالرعاية الامريكية حيث اثبتت عقمها على مدار 20 عاماً ، وهذا يتطلب نقل هذا الملف الى الامم المتحدة من خلال ابتكار اليات جديدة تدعم نضالنا .

ورأى ان الشعب الفلسطيني ما زال قادرا على الصمود والمواجهة بكافة الوسائل النضالية ومن هنا جاء طلب العضوية لدولة فلسطين منسجماً ومضيفاً لإنجازات النضال الفلسطيني على امتداد سنوات نضالنا الوطني بمواجهة الاحتلال ومشاريعه.

ودعا ابو يوسف جماهير شعبنا والجماهير العربية وأحرار العالم الى دعم التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة في معركته الوطنية التي ستدور هناك من خلال الاعتصامات والمسيرات الجماهيرية وحشد أكبر قدر ممكن من المشاركين دعما وتأييدا لهذه الخطوة الهامة في تاريخ القضية الفلسطينية.

وجدد ابو يوسف دعوته من اجل تعزيز الوحدة الوطنية كضرورة لمواجهة استحقاق المواجهة الشاملة مع دولة الاحتلال التي تتوعد وتتجهز للفلسطينيين لعقابهم على توجههم للمطالبة بحقوقهم.