|
قرابة ستة ملايين زائر ل 1646 مدونة على شبكة أمين الإعلامية
نشر بتاريخ: 18/09/2011 ( آخر تحديث: 18/09/2011 الساعة: 12:33 )
رام الله -معا-اقترب عدد زوار المدونات التابعة لشبكة أمين الإعلامية إلى ستة ملايين زائر، حيث بلغ عدد الزوار الكلي 5931707 زائر، ووصل عدد المدونات إلى 1646 مدونة غالبيتهم من الفلسطينيين المقيمين داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.
وقد لاقت فكرة المدونات الخاصة وإنشائها نجاحا في مختلف المجالات والمواضيع سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية او أدبية؛ إلا أن هناك بعض المدونين لديهم قصور في تغذية مدوناتهم بالمواد الجديدة، بحسب الكاتب والمدون الصحفي خالد معالي. ويرى معالي أن عدد المدونات التي أنشأت وعدد الزيارات التي تمت يشكل دلالة مهمة على نجاح فكرة المدونات الفلسطينية برغم بعض المعوقات التي صاحبت وما زالت إنشاء المدونات وتغذيتها، باعتبار أن مدونات أمين هي الأولى والوحيدة من نوعها على الصعيد الفلسطيني، حيث كان الفلسطينيون على مختلف شرائحهم قبل ذلك ينشئون مدوناتهم ضمن مواقع عربية وأجنبية. ويضيف معالي أن الهدف من إنشاء صفحة المدونات هو إتاحة الفرصة أمام المواطنين لمزيد من حرية الرأي والتعبير داخل فلسطين من خلال نشر ثقافة المدونات بين المواطنين الفلسطينيين. ويركز الإعلامي معالي – والحاصل على درجة الماجستير عن أثر الصحافة الالكترونية على التنمية السياسية - على أن الإعلام ومن ضمنه المدونات "الصحافة الشعبية" له تأثير قوي وكبير في مختلف مجالات الحياة، الا انه يعتب على قصور الدول العربية ومنها فلسطين في إنشاء المدونات مقارنة بدول العالم، حيث تعتبر جمهورية مصر العربية الأكثر شهرة في العالم العربي في مدوناتها. ومن خلال تفحص معالي للمدونات فان المواضيع التي تنشر فيها مفيدة وقيمة بشكل كبير، حيث يمكن للصحفيين مثلا الاستعانة بالمواضيع المنشورة في تقاريرهم الصحفية على أن يشيروا للمصدر، وكذلك يمكن لمعاهد الأبحاث وطلبة الجامعات الاستعانة بالمدونات وما ينشر فيها لمعرفة اتجاهات الرأي وتدعيم بحوثهم بالأدلة والبراهين العلمية بحسب قوة ومتانة المادة المنشورة في المدونات. وعن طريقة إنشاء المدونة قال معالي:" يمكن لكل فرد من أية فئة في المجتمع أن يعمل مدونة له بشرط أن يكون له إميل شخصي أو أن يقوم بعمل إميل جديد ، ومن ثم يدخل على موقع مدونات أمين ، ويذهب الى إنشاء مدونة جديدة، ويتبع الخطوات بكل يسر وسهولة حتى يتم عمل مدونة له ويسميها بالاسم الذي يريد ، ومن ثم يقوم بتنزيل المواد على مدونته والتي تساهم في التغيير المجتمعي بدرجات متفاوتة بحسب المواد المنشورة". وعن القضايا التي يمكن تدوينها قال معالي:" لا حدود للقضايا التي يتم تدوينها وهذا يرجع للمدون نفسه بحرية في أي نوع من القضايا يريد تدوينها وإبرازها للعالم ، حيث يوجد من المدونين من هو يهتم يطرح قضايا نقدية أو أدبية أو شعر، أو قضية سياسية أو مقالات أو تعريف بقريته وبلدته ..وهكذا" . وعن مقص الرقيب في المدونات "الصحافة الشعبية" قال معالي :" المواطن سواء كان طالب أو طالبة أو معلم أو دكتور أو عامل أو هاوي هو رقيب ذاته ورئيس التحرير ولا يوجد من يمنعه من تدوين أية مادة على أن تكون خالية من الإساءة بحيث تكون المسئولية الاجتماعية وضمير المدون هو رقيب ذاته، لان الله يطلع على ما تكتب يداه وما يدونه، والناس ستحكم عليه من خلال مدونته". وأشار معالي الى أن ثقافة المدونات تهدف للوصول الى كافة شرائح وفئات المجتمع وليست فقط شريحة المثقفين والإعلاميين ليصبح المواطن صحافيًا ويدرك أسس العمل الصحافي الذي يمارسه، وان المدونات يمكن لها أن تكون همزة الوصل بين المسئول والمواطن للتواصل معه بدلاً من الاكتفاء باللقاءات الإذاعية والتلفزيونية المحدودة والتي لا يستطيع أي مواطن الوصول لها بسهولة. وعن منافسة الفيس بوك والتويتر للمدونات ، يرى معالي انها تكمل بعضها بعضا ولكل واحدة مها مزاياه الخاصة، والمنافسة بينهم لاستقبال المزيد من المشتركين والزوار تدفعها لتطوير وتحسين الاداء، كما انه يمكن الدمج بينهما في نفس الوقت، بحيث يتم نشر المادة وتعميمها لتصل الى اكبر قدر من الجمهور. ولفت معالي الى ان ثقافة التدوين يمكن لها ان تفضح وتعري ممارسات الاحتلال والمستوطنين وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف في اقامة دولته، عبر جلب المزيد من التعاطف، وتوعية العالم بأهمية وضرورة أن يعيش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة كبقية شعوب العالم ودوله. |