|
البروفسور عبد الستار قاسم يحذر من تداعيات اعتراف حماس باسرائيل
نشر بتاريخ: 28/10/2006 ( آخر تحديث: 28/10/2006 الساعة: 13:18 )
نابلس-سلفيت-معا- قال البروفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية أن بعض العرب والمسلمين يرون أنه من الضروري أن تعترف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل، ظانين أن الاعتراف عبارة عن كلمات تقال دون تبعات إضافية .
وأضاف في مقال له اليوم ان الاعتراف بإسرائيل يترتب عليه نزع سلاح حماس وتحويل الحركة إلى حزب سياسي، ونزع سلاح كل فصائل المقاومة الفلسطينية، وإقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل، والقبول بالشروط الأمريكية والإسرائيلية، والقيام بمهام أمنية بالنيابة عن إسرائيل دفاعا عن الأمن الإسرائيلي. وتساءل قاسم عما يمكن ان يحصل عليه الفلسطينيون مقابل اعتراف الحكومة الحالية بإسرائيل؟ وأشار د. قاسم انه إذا كان على الحكومة الحالية أن تعترف بإسرائيل مقابل المال، فماذا يجب أن يكون موقفها إذا طلبت إسرائيل وأمريكا منها التخلي عن القدس مقابل المال، أو التخلي عن حق اللاجئين مقابل المال؟ واضاف د. قاسم "إذا طأطأت الحكومة الحالية رأسها الآن واعترفت بإسرائيل، فبناء على أي مبدأ أو برنامج سينتخب الفلسطيني في الانتخابات القادمة؟ طبعا سينتخب الفلسطينيون مستقبلا بناء على رغبة الممول وليس بناء على قناعات وطنية أو إسلامية، ذلك لأن التجربة تكون قد أثبتت أنه لا فرق بين هذا الفصيل أو ذاك، وأن الفصائل جميعها تنبطح في النهاية أمام قوة المال. أي أن الإرادة الانتخابية تصبح بلا معنى، ولا ضرورة عندها أصلا لإجراء انتخابات، وإذا اعترفت الحكومة الفلسطينية القائمة حاليا بإسرائيل، فإن أهل الغرب وإسرائيل سيصبحون على يقين بأن الفلسطينيين يتنازلون أمام المال، وأن المواقف يمكن ابتزازها بسهولة في كل مرة تُغلق فيها حنفية المال". وختم د. قاسم مقاله بالقول ان الركوع أشد وطأة وايلاما على النفس من الجوع ، وانه في حالة الركوع ستتفاقم المشاكل أمام الفلسطينيين. |