وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام الجولة الثالثة من دوري جوال للمحترفين

نشر بتاريخ: 18/09/2011 ( آخر تحديث: 18/09/2011 الساعة: 20:43 )
الخليل - معا - عبد الفتاح عرار - بحنكة عيسى وبراعة شبير العميد يفك عقدة الغزلان، الامعري يظهر بثوب البطل وبلاطة ينحني امام المارد، وادي النيص لا زال دون المستوى والبيرة يفقد خمس نقاط في الدقائق الاخيرة، قطبا الكرة المقدسية الهلال والمكبر يعصفا بمثيلتها الكرمية للثقافي والمركز واسود العاصمة في الصدارة بجدارة .

استاد دورا يمتلئ والجمهور اول الفائزين، عاصي عشرة على عشرة، كشكش ولافي يفكان النحس، توقيت المباريات بحاجة لمراجعه، اسبوع حافل بركلات الترجيح ونسق الاداء في ارتفاع رغم التذبذب

انتهت الجولة الثالثة من دوري جوال للمحترفين وفيها ازدادت المتعة والاثارة بعد اقامة المباريات الخمس مسائي الجمعة والسبت. الاثارة كانت على اشدها يوم الجمعة في استاد دورا الدولي الذي احتضن ديربي الخليل بين الغزلان والعميد وربما ديربي الوطن من حيث الحضور الجماهيري وانتهى بفوز شباب الخليل بهدف من ركلة جزاء.

اما اللقاء الثاني الذي جمع الامعري وبلاطة فقد انتهى لصالح المارد بثلاثية نظيفة واخر لقاءات الجمعة جمع الترجي المستضيف بالبيرة وانتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لمثلهما، وفي قائي السبت استطاع هلال العاصمة ان يفوز على الثقافي في نابلس بثلاثية نظيفة وكذلك فعل المكبر عندما استضاف السمران في الخضر.

وبهذه النتائج يبقى هلال القدس في الصدارة وبالعلامة الكاملة تسع نقاط من ثلاث مباريات ويليه بفارق هدف وبنفس عدد النقاط مركز شباب الامعري وصعد شباب الخليل للمركز الثالث بسبع نقاط مستفيدا من فوزه على الظاهرية وخسارة بلاطة امام الامعري وكذلك حدث مع المكبر الذي صعد للمركز الرابع بست نقاط ومن ثم يليه الظاهرية باربع نقاط متفوقا على بلاطة بفارق الاهداف وحل سابعا مؤسسة البيرة بنقطتين وثامنا في مكانه وادي النيص بنقطة وخسارة المركز جعلته يبقى تاسعا بدون نقاط والثقافي اخيرا ايضا بدون نقاط. وبعد نتائج هذه الجولة اصبح عدد الفرق التي لم تخسر ثلاثة وهي الهلال والامعري والشباب وفرق لم تتعادل هي خمسة الهلال والامعري والمكبر والمركز والثقافي والفرق التي لم تفز هي اربعه البيرة ووادي النيص والمركز والثقافي وفريقان فازا وتعادلا وخسرا على مدار الجولات الثلاث هما الظاهرية وبلاطة.

التوقيت متاخر
بداية المباريات في الخامسة اصبح متاخرا خاصة في الملاعب التي لا يوجد فيها اضاءة وقد كاد يحدث ما قد ينهي مباراة شباب الخليل والظاهرية نهاية غير طبيعية بسبب حلول الظلام ومن ناحية اخرى فمن المتعارف عليه ان المباراة تبدأ وتنتهي في نفس الظروف أي لا يصح ان تنطلق قبل حلول الظلام وتستكمل على الاضواء الكاشفة لتتوفر كافة الظروف الطبيعية للمباراة فاما ان تبدأ وتنتهي قبل ان يخل الظلام او ان تبدأ وتنتهي تحت الاضواء الكاشفة وهذا يعني ان يكون توقيت مباريات الجولة الرابعة اما الرابعة مساءا حتى تنتهي قبل حلول الظلام او السادسة مساءا بالتوقيت الصيفي أي ان تبدأ وتنتهي تحت الاضواء الكاشفة.

جماهير الغزلان والعميد
اللوحة التي رسمتها جماهير محافظة الخليل اعادتنا لذكريات لقاء المنتخب الاولمبي مع نظيره الايطالي في افتتاح استاد دورا حيث امتئ الاستاد عن بكرة ابيه ولم يبقى مكان خال حتى ان جماهير العميد كانت تقف باكتظاظ بسبب عدم كفاية المدرجات المخصصة لها وهذا العدد غير المسبوق من الجماهير التي حضرت المباراة لم نشاهده حتى في العديد من المباريات النهائية.

ويعتبر هذا الحضور مفخرة للكرة الفلسطينية ويعبر عن مدى عشق الجماهير لكرة القدم وعن نجاح دوري المحترفين ونجاح الاتحاد في استقطاب الجماهير لمباريات الدوري نظرا لشدة الاثارة والندية وقد كان قرارا سليما من اتحاد الكرة باقامة المباراة على استاد دورا كملعب بيتي للغزلان ويبقى السؤال هل سيتسع استاد الحسين لهذه الجماهير في لقاء العودة وهل سنصل لمرحلة تمتلئ فيها المدرجات قبل ساعتين من موعد اللقاء كما يحدث في العديد من الدول ومنها مصر في للقاءات الاهلي والزمالك او كما في السعودية في لقاءات الاهلي والنصر او الهلال والشباب او النصر. نعم سيحدث ذلك في المباريات القوية وخاصة مباريات الديربي التي تجري في نفس المدينة.

بلدية دورا واتحاد الجنوب والامن
نجاح الديربي الخليلي بهذه الصورة لم يات من فراغ لولا الجهود اللمضنية التي بذله الجنود المجهولون في بلدية دورا واتحاد الجنوب وقوات الامن وانا هنا لن اذكر اسماءا خوفا من نسيان احد وكان كل ذلك دون ادنى شك بتوجيهات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. الشرطة سهلت دخول وخروج الجماهير دون اية مشاكل وقلصت مدة الاكتظاظات لدرجة عالية قيما استعدت بلدية دورا بشكل رائع من حيث تقسيم المدرجات وتوزيع الادلاء والمرشدين وتخصيص المقاعد ولجان الاستقبال والضيافة بمهنية عالية فاكتملت عوامل النجاح وليخرج اللقاء الى بر الامان بجهود كل الاوفياء ومن يتقنون عملهم فكل التحية لجهاز الشرطة ولقوات التدخل السريع والامن ولبلدية دورا واتحاد الجنوب على هذا الابداع ومعهم جنود الهلال الاحمر الفلسطيني الذين اصبحوا عنصرا هاما في مسيرة الكرة الفلسطينية.

عاصي عشرة على عشرة
الحكم الدولي الفلسطيني جواد عاصي اثبت حضورا مرتفعا وقاد ديربي الخليل بنجاح واقتدار وصحبه عاصي وسواركة وقد كان نبيها وطبق القانون بحذافيره دون ادنى مجاملة ولم يتاثر بالضغط الجماهيري حتى انه تنبه لوجود حاملي الكرات خلف المرميين فاشار بابعادهم لان ذلك مخالف للقانون وتحرك مع الكرة فكان قريبا من مسرح الاحداث هادئا مبتسما وحازما لدرجة عالية ولم يسمح ان تفلت المباراة من بين يديه وبالتالي واصل تالقه مثبتا انه اهل لقيادة المباريات الكبيرة املين لكافة قضاة الملاعب ان يواصلوا ظهورهم الجيد الذي يلعب اهم الادوار في نجاح المسابقة.

كشكش ولافي بفكان النحس
استطاع النجمان احمد كشكش مهاج الامعري وفادي لافي مهاجم اللهلال ان يفكا النحس ويعودان للتسجيل وكان قد سبقهما في الاسبوع الماضي مهاجم شباب الخليل فهد عتال وتعتبر عودة هؤلاء المهاجمين للتسجيل هامة في اضفاء الاثارة على مباريات الدوري نظرا لانهم جميعا من نجوم الكرة الفلسطينية ومن اهم لاعبي فرقهم. وكان العتال قد فك النحس امام مؤسسة البيرة فيما سجل كشكش هدفا لفريقه في مرمى بلاطة ولافي افتتح التسجيل للهلال امام الثقافي وبانتظار مواصلة تالقهم وتسجيلهم للاهداف لتتواصل المنافسة الشريفة ويرتفع نسقها الذي به يرتفع مستوى الاداء.

اسبوع ركلات الترجيح
خمس ركلات جزاء تم احتسابها هذا الاسبوع وخلت فقط مباراة الهلال والثقافي من اية ركلة جزاء فيما احتسب الحكم محمد جبريل ركلة جزاء للامعري امام بلاطة واحتسب جواد ركلة جزاء لشباب الخليل امام الظاهرية واحتسب الحكم ابراهيم الغروف ركلتي جزاء في مباراة وادي النيص والبيرة واحدة لكل فريق واحتسب الحكم مروان وزوز ركلة جزاء للمكبر اما مركز طولكرم وقد تم تسجيل اربعة ركلات فيما اخفق سعيد السباخي من التسجيل لوادي النيص بعد ان تصدى لها العباسي ليصبح السباخي اول من يسجل ركلة جزاء هذا الموسم واول من يهدر ركلة جزاء ايضا، فسجل الكيالي لبلاطة وسجل ابو غرقود للشباب وسجل محمد نائل للبيرة وسجل كامل جبارين للمكبر.

ارتفاع المستوى بتذبذب
مستوى الاداء في الملاعب في ارتفاع من جولة لاخرى رغم التذبذب في فترات المباريات لبعض الفرق واصبح المستوى يميل للثبات في كتيبة الامعري والهلال وارتفاع ملحوظ في اداء الشباب وليس في المستوى المطلوب للمكبر رغم الفوز ولوادي النيص على ارضه ومحير في اداء البيرة وتراجع لدى الظاهرية وبلاطة ودون المستوى للثقافي والمركز. ولا شك ان تواصل اللقاءات سيؤدي الى ارتفاع وتيرة الاداء.

العميد يفك عقدة الظاهرية بحكنة عيسى وبراعة شبير
بعد ان استطاع شباب الخليل ان يفك عقدة وادي النيص في الاسبوع الاول، استطاع في هذه الجولة ان يفك عقدة الغزلان بعد فوز الغزلان في اربع مباريات والتعادل حدث في مباراة واحدة من اصل اخر خمس مباريات رسمية بين الفريقين. وقد ظهر العميد بشكل مغاير في هذه المباراة من حيث الاعداد النفسي والانضباط التكتيكي والاداء الجماعي وتنفيذ التعليمات ونجخوا في تضييق المساحات وفرض الرقابة على المحورين.

وقد ابدع المدير الفني للشباب سمير عيسى في قراءة المباراة فقبل بدايتها اعد فريقه نفسيا بعمل جولة ميدانية للتعرف على ارضية الملعب ومشاهدة الجماهير ومن ثم طلب من قائد الفريق اختيار المرمى القريب من جماهير الظاهرية في الشوط الاول لابعاد حارسه شبير عن الضغط في الشوط الثاني. وعن تشكيلته فقد كانت مثالية فلعب بطريقة 4-4-2 مع وضع كثافة عددية في الوسط باستخدام المهاجمين وعودتهم حتى للدفاع فكان ابو غرقود يعود لمراقبة هاني ابو بلال في الركنيات والكرات الثابتة وقد كانت تعليمات عيسى واضحة بضرورة الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة باستخدام القوة البدنية التي كانت واضحة حتى انها وصلت لحد المبالغة خاصة من قبل فايز عسيلة مما منع الظاهرية اكثر من عشرة كرات ثابتة من اخطاء امام الصندوق لم تستغل بالشكل الجيد الا واحدة نفذها عاطف ابو بلال بجدارة انقذها نجم اللقاء محمد شبير.

وقد استطاع الشباب استغلال الخطئ المزدوج في دفاعات الغزلان والحصول على ركلة جزاء سجل منها ابو غرقود هدف المباراة الوحيد وفي الشوط الثاني واصل عيسى قراءته الجيدة للمباراة باللعب في بداية الشوط بطريقة دفاع المنطقة لانه كان يدرك ان الغزلان سيدخلون الشوط الثاني من بدايته من اجل التعديل الذي فوته بالفعل شبير بعد ان تصدى ببراعة لانفراد امير ابو عرار وبعد مرور العشر دقائق الاصعب في الشوط قام عيسى بالزج بالسيوري بمهمة واضحة لمراقبة عاطف ابو بلال ومنح ابو جزر فرصة التقدم المحدود لمساندة خط الهجوم دون ان يغامر باخراج أي من المهاجمين خوفا من تلقي هدف وان لا يجد مهاجم بديل لمن يخرجه ومع صمود الشباب امام مناورات الظاهرية التي كانت خجولة نوعا اخرج عيسى عتال الذي ادى مباراة قوية وزج بالمحتسب في مهم للحفاظ على الدفاعي وكان له ذلك فاغلقت المساحات بشكل كامل امام هجوم الظاهرية ومع اقتراب المباراة من نهايتها اخرج السويركي من الوسط وزج بمدافع اخر هو بشار السيد فلم تكن هناك اية فرصة لهجوم الظاهرية للتعديل بوجود سبعة مدافعين ومن خلفهم الحارس شبير الذي كان نجم المباراة الاول ومن بعده نديم البرغوثي. الشباب بهذا الفوز صعد للمركز الثالث بسبع نقاط ووضع قدما في دخول المنافسة وتبقى القدم الاخرى معلقة حتى الظهور في اللقاء القادم امام الامعري اذي وان فاز في هذا اللقاء سيصبح ثانيا في حالة فوز الهلال على المركز واولا ان استطاع المركز ان يحقق مفاجئة بالفوز على الهلال.

الغزلان والخطئ المزدوج
لا اخفي سرا عندما اقو لان شباب الظاهرية دخل المباراة بثقة زائدة وصلت حد الافراط تحولت لعصبيى زائدة وتوتر ادى لانقطاع العديد من الكرات وخلق ارتباك واضح في صفوف الفريق خاصة في الجزء الثاني من الشوط الثاني. وربما عدم ظهور رمانة الميزان في الفريق اسماعيل قاسم بمستواه المعتاد اثر على الفريق اضافة لضياع عدد من الفرص وعم استغلال الكرات الثابتة بالشكل الجيد. وقد تلقى هدفا مجانيا من ركلة جزاء بعد خطئ مزدوج بدأه المصري من كرة سهلة اخفق في التحكم بها فوعها على طبق من ذهب امام ابو غرقود المندفع ليتعرض لاعاقة من اسماعيل قاسم على اثرها احتسب الحكم ركلة جزاء مستحقة للشباب سجل منها ابو غرقود هدف المباراة الوحيد.

حاول الغزلان عن طريق خالد سالم وامير ابو عرار وعاطف ابو بلال التسجيل لكن التكتل الدفاعي وبراعة شبير حالتا من تحقيق الهدف وقد حدث ارتباك في صفوف الغزلان بخروج اكثر اللاعبين حيوية هاني ابو بلال الذي كان مزعجا لدفاعات الشباب وتاخر المدير الفني باخراج احمد علان الذي لم يكن بمستواه والزج بالصانع الذي بنزوله اصبحت فاعلية خط الوسط اكثر نجاعة دون استثمار في خط المقدمة نظرا لعدم قدرة ابو الطاهر على تجرير امير ابو عرار من الرقابة وابتعاد المهاجمين على الاطراف فلعب خالد سالم في الميسرة وابتعد امير للميمنة قليلا ولم يتواجد أي مهاجم قريب من العمق الدفاعي لفريق الشباب وكان بالامكان وضع خالد سالم في منطقة العمق الهجومي وعودة ابو عرار خلفه او الزج بالسباخي في العمق وابقاء ابو عرار وسالم على الاطراف. تفاقمت اوضاع الغزلان سوءا بعد خروج سالم بالورقة الحمراء بعد تصرف يتصف بعدم المسؤولية بارتكاب خطئ ادى لخروجه في وقت كان فريقه بامس الحاجة اليه.

الدفع بالسباخي في الدقيقة 86 لم يحقق المطلوب للغزلان لانها فترة غير كافية لمهاجم من الممكن ان يدخل في اجواء مباراة ديربي. الظاهرية بقي باربع نقاط في المركز الخامس وتراجع مرتبتين بهذه الخسارة.

الامعري يواصل عروضه الرائعة
لا زال الامعري يشير في الاتجاه الصحيح ضمن رحلته في الدفاع عن لقبه وقد تاكد ذلك بالفوز على جدعان بلاطة وحصد النقاط بثلاثية نظيفة فوصل النقطة التاسعة بالعلامة الكاملة وبقي ثانيا خلف هلال العاصمة متخلفا بفارق هدف عن الهلال المتصدر. ويبدوا ان شهية الامعري للتسجيل قد اصبحت ظاهرة للعيان بعد عودة كشكش للوصول لمرمى المنافس ووجود اكثر من لاعب باستطاعته التسجيل اذ سجل الكيال وكشكش والعمور والعبيد والكوري وكوارع مما يعني ان خط الوسط لهذا الفريق جميع لاعبيه سجلوا أي ان الفاعلية الهجومية والشهية التهديفية متوفرة لدى غالبية لاعبيه وهذا ما يمنحه افضلية ويجعل مهمة المنافسين امامه غاية في اصعوبة لكثرة الاوراق الرابحة في صفوف الفريق ووجود دكة احتياط جاهزة.

الجدعان في تراجع
توقف رصيد الجدعان عند النقطة الرابعة وتراجعوا للمركز السادس بخسارتهم امام الامعري وبنتيجة تعتبر غير معتادة لهم وهذا قد يكون غريبا عليهم اذ ان بدايتهم في الموسم الماضي كانت افضل بكثير، فبعد البداية الطيبة بالفوز على البيرة في لقاء خارجي لم يفلحوا في تحقيق الفوز على ارضهم امام الغزلان وعادوا ليخسروا امام الامعري. وفي جميع المباريات تلقى مرماهم اهدافا فبعد هدف البيرة في الاسبوع الاول القوا هدف من الظاهرية وبثلاثية الامعري يصبح عدد الاهداف في مرماهم خمسة في حين سجل هجومهم ثلاثة اهداف منها هدفين لاحسان صادق مع استمرار غياب عباس وابو حبيب عن التسجيل ووضع نقاط استفهام على خط الدفاع. لا زال هناك فرصة للعودة للمقدمة بسبب تقارب النقاط وخاصة ان اللقاء القادم سيكون مع المكبر الذي بحوزته ست نقاط وهناك لقاءات صعبة للفرق المنافسة.

وادي النيص والبداية المحيرة
نقطة واحدة من اصل تسعة نقاط حصل عليها وادي النيص في غير المعتاد من هذا الفريق، فبعد الخسارتين في الاسبوع الاول من العميد وفي الثاني من الهلال كاد ان يتلقى خسارة ثالثة على ارضه من البيرة لولا عودة نعمان للتسجيل الذ بهدف التعادل الذي سجله منح فريقه اول نقطة هذا الموسم بعد اضاعة العائد سعيد السباخي لركلة ترجيح وبهذه النقطة بقي الترجي في المركز الثامن على حافة منطقة الخطر وعليه مراجعة حساباته قبل ان يدق ناقوس الخطر وخاصة ان اللقاء القادم خارجي مع الثقافي الذي مني بثلاث هزائم ولن تكون المواجهة سهلة. الحيرة تثير الاهتمام بهذه النتائج نظرا لوجود مجموعة من النجوم في صفوفه ابتداءا من الحارس توفيق علي مرورا بالمايسترو سميح يوسف والقناص اشرف نعمان وصانع الالعاب خضر يوسف ولاعبي الاولمبي امجد زيدان وجهاد صقر وعرفات صبيح وعودة السباخي اضف لذلك وجود مدير فني مجتهد وحالة من الانسجام يفترض ان تكون موجودة من قبل ورغم انه لعب بصفوف نكتملة ودخل المباراة بهدف مبكر الا ان ذلك لم يمكنه من الحصول على نقاط المباراة كاملة بل وعلى العكس كاد ان يمنى بخسارة ثالثة.

هذا الوضع دون ادنى شك لا يليق بسمعة واداء الفريق ولا بد ان يكون هناك حل لمعالجة الاخطاء الدفاعية واعادة توظيف اللاعبين بشكل مغاير بالاعتماد على اشرف نعمان كمهاجم صريح واعادة الروح للفريق المعروف بادائه الرجولي ولياقته البدنية العالية وهذا لا يتحقق الا بالفوز الذي سيكون نقطة الانطلاق الجدية والجديدة.

البيرة فقدان خمس نقاط قبل النهاية
من ثلاث مباريات حصل فريق مؤسسة البيرة على نقطتين احتل بهما المركز السابع على سلم الترتيب ةالغريب في الامر ان ادنى عدد نقاط كان من المفروض ان يحققه الفريق هو سبع نقاط كانت ستضعه في المركز الثالث لولا انه فرط بتعادل على ملعبه امام بلاطة وخسر نقطة ومن ثم فرط بفوز على شباب الخليل في الوقت بدل الضائع ونقطتين امام وادي النيص قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. وتعتبر هذه الظاهرة مثيرة للجدل لان الفريق سجل في جميع المباريات وتقدم ايضا فيها جميعا ومن ثم يحدث هناك خطئ ما قد يكون تراجع في منسوب اللياقة البدنية وقد يكون حالة من الارتباك بحاجة لعلاج من حيث الاعداد النفسي للفريق والتركيز على الانضباط والتنظيم الدفاعي في ظل وجود عدد من اللاعبين المميزين الذين انضموا للفريق امثال جمال علان صاحب اول هدف في الدوري وحسام زيادة الذي لم يسجل بعد ومحمود عودة الذي سجل في اخر مباراتين. الكابتن حسن حسين يقود الفريق بهدف ايصاله للامان ومن اجل ذلك لا بد من حل هذه المعضلة خاصة ان فريقه اصبح مزعجا للفرق خاصة في المباريات الخارجية فبعد التعادل مع العميد على ارضه تعادل مع وادي النيص ايضا في الخضر أي ان الفرصة مواتية لاحتلال مركز متقدم في حالة معالجة الاخطاء.

المكبر فوز سهل باداء متوسط
حقق جبل المكبر فوزا سهلا علة مركز طولكرم في لقاء متوسط شابه غياب جماعية الاداء وتباعد الخطوط وكثرة الكرات الطائشة واضاعة الفرص والارتباك في الخط الخلفي من حين للاخر فظهر خط الدفاع متراجعا للخلف ومنح مساحات واسعة للسمران الذين سيطروا على وسط الملعب دون وجود نهاية لهجماتهم. وقد لعب قائد الفريق رافت عياد العائد من الايقاف في خط الوسط لكنه بدا تائها واثر غيابه عن الخط الخلفي الى وجود عدم انضباط دفاعي رغم وجود المميز سامر حجازي كما غاب عن المكبر بشكل ملحوظ العرضيات التي كان متعودا عليها ايام العمور والخطيب ولم اشاهد سوى عرضية نفها عياد بشكل رائع كادت ان تشكل خطورة واما عرضيات سامر حجازي فلم تظهر كونه معروف كظهير عصري يتقدم من الاطراف ويغذي خط الهجوم بعرضياته.

الفريق وان فاز الا انه بحاجة لتنظيم في خط الوسط والاعتماد على العرضيات والتركيز في التسديدات وتقارب الخطوط كما ظهر في لقاء شباب الخليل في كاس ابو عمار والشوط الاول من لقائه بالامعري في نفس البطولة ولا بد نت التركيز على الجانب البدني الذي بدا متراجعا في هذه المباراة. الفريق حقق الفوز امام المركز الذي ليس لديه اية فاعلية هجومية وهذا قد لا يفيد في قادم اللقاءات ان لم يتم تطوير الاداء في ظل وجود مجموعة من اللاعبين المميزين في صفوف الفريق. النقطة السادسة وفوز ثان على التوالي هي دفعة معنوية لتطوير الاداء والعودة للمنافسة كون الفريق يحتل المركز الرابع وعلى بعد ثلاثة نقاط فقط عن صاحبي المكزين الاول والثاني ونقطة واحدة عن صاحب المركز الثالث.

السمران وعدم انهاء الهجمة
خسارة ثالثة ورغم الظروف الصعبة والتواجد في المنطقة الحمراء، الا ان الفريق يلعب كرة قدم جميلة ويمرر بطريقة رائعة ويستحوذ على الكرة بوجود القائد المميز فادي سليم لكن مشكلة الفريق تكمن في خط المقدمة ورعونة التهديف اذ اضاع الفريق اكثر من فرصة سانحة للتهديف كان من الممن ان تقلب مجريات اللقاء ومما شاهدناه فان الفريق ان استطاع ان يتخلص من رعونة التهديف والتسجيل فربما يخرج من النفق المظلم الذي دخله بعد تلقيه خسارة ثالثة وربما قد تكون عودة مصطفى كنعان للتهديف هي الحل لهذا الفريق الذي يعاني ومهدد بالهبوط.

هلال العاصمة في الصدارة بجدارة
اسود العاصمة احكموا قبضتهم على الصدارة وبجدارة فبعد ان كانوا مهددين بفقدانها في هذه الجولة لان الامعري فاز بثلاثية على بلاطة وهم لديهم مباراة خارجية مع الثقافي، اثبتوا علو كعبهم وحافظوا على فارق الهدف مع الامعري بعد ثلاثية نظيفة في شباك الثقافي وبهذا حققوا العلامة الكاملة وحافظا على صدارتهم للاسبوع الثالث على التوالي في ظل وجود كوكبة من النجوم وبدلاء جاهزون وقراءة جيدة من المدير الفني اضف الى ذلك حالة الانسجام الكاملة في صفوفه والاستقرار والنشوة التي تتملك اللاعبين بسبب توالي الانتصارات.

وربما تكون عودة النجم فادي لافي للتهديف من اهم نتائج هذا اللقاء مع وجود عليان الذي تعود التسجيل حتى من انصاف الفرص. فريق مؤهل للمنافسة ويمتلك كل مقومات الفريق البطل ان حافظ على مستواه استعدادا للقاءات الصعبة القادمة امام المنافسين الذي يعتبر كل لقاء فيها بست نقاط والانتصار فيه يؤخرهم عن المنافسة وهذا قد لا يكون صعب ان سلم الفريق من الاصابات والايقافات خاصة لنجومه المميزين.

الثقافي الي اين؟
خسارتين في الديار واخرى خارجه برباعية تسجيل هدف وتلقي تسعة اهداف، لا نقاط واصابات جميع هذه المعطيات مؤشر خطير ولم يكن متوقع لثقافي طولكرم الذي ظن الجميع انه سيدخل بقوة بعد الظهور اللائق في كاس ابو عمار. لكن يبدو ان اللوضع مختلف في الدوري وان ناقوس الخطر يلوح في الافق بحيث ان استمر الوضع كما هو عليه فهذا يعني فقدان مقعده في قائمة الكبار مبكرا لانه قد يصل لمرحلة يكون التعويض فيها صعبا.

لكن وحتى اللحظة فالعودة بالفوز قد تبدد تخوفات المناصرين الذين ينتظرون مصالحة قبل فوات الاوان وهذه الفرصة لا زالت قائمة خاصة ان لقائه القادم سيكون مع فريق يمتلك نقطة واحدة مما يعني ان الظفر بالنقاط الثلاث سيخرجه من دائرة الخطر مؤقتا ويمنحه دفعة معنوية للابتعاد عن هذه الدائرة وبامكانه ذلك في ظل تواجد الطبال والفحماوي والصباح وابو كشك وحساسنة ومصطفى المعروفين بتميزهم على صعيد الكرة المحلية.