وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة سياسية وقانونية حول "إستحقاق أيلول"

نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 11:46 )
القدس- معا- نظمت القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات الشعبية في شمال غرب القدس ندوة سياسية وقانونية بعنوان "إستحقاق أيلول فلسطين الدولة 194" بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، والخبير في القانون الدولي الدكتور حنا عيسى، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عمر شحادة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري، ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني.

وأفتتح اللقاء منسق لجنة قيادة إقليم القدس محمد ربيع، حيث رحب بالحضور مؤكداً على أهمية تنظيم الندوات واللقاءات المتعلقة بإستحقاق أيلول والتي تأتي في إطار النشاطات والفعاليات الداعمة والمساندة للقيادة الفلسطينية في هذه المعركة السياسية الوطنية الكبيرة.

من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، أن القيادة الفلسطينية تعرضت لضغوطات كبيرة من قبل عدد من الدول المؤيدة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة، لكنها رغم ذلك صمدت وأصرت على موقفها بالذهاب إلى الأمم المتحدة، ووصف أبو العينين هذه الضغوط بأنها أشد من تلك التي تعرض لها الرئيس الشهيد ياسر عرفات إبان حصاره في رام الله قبل سبع سنوات، لكن القيادة التزمت بخيار شعبها الذهاب إلى الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تنكرت لما أعلن عنه رئيسها بارك أوباما الذي أعلن العام الماضي في القاهرة أنه يرغب في رؤية دولة فلسطينية بحلول شهر سبتمبر الحالي، وهي اليوم تقف إلى جانب إسرائيل وتهدد باستخدام حق النقد الدولي 'الفيتو' ضد الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ونوه إلى أن الفعاليات التي تنظم حاليا دعما للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لا تزال متواضعة في الداخل والخارج، وعلى أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم تصعيد هذه الفعاليات دعما لتوجه قيادتهم إلى الأمم المتحدة.

من جانبه، قال محافظ القدس عدنان الحسيني، إن أبناء شعبنا في القدس المحتلة سينفذون العديد من الفعاليات دعما لتوجه القيادة إلى الأمم المتحدة، وستشمل وقفة تضامنية في باب العمود بالبلدة القديمة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، إضافة إلى فعاليات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

وأشار الحسيني إلى أن القدس جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المقبلة، وأنه على العالم أن يعمل من اجل بقائها عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة.

واطلع الحسيني الحضور في الندوة على الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، والمعاناة التي يعيشها أهلها في الوقت الحالي بسبب جدار الفصل العنصري وبسبب عمليات المضايقات وهدم المنازل وسحب الهويات المقدسية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

في ذات السياق، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عمر شحادة، أن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة جاء نتاجا لخلاصة تجربة 18 عاما من التفاوض لم يحصل خلالها الفلسطينيون على شيء من إسرائيل التي واصلت التسويف وتزوير الحقائق وتهويد مدينة القدس وقضم أراضي الضفة الغربية.

وأكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، أن الجبهة الديمقراطية تقف خلف الرئيس والقيادة في توجهها إلى الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة سوف تقلب التعامل العالمي مع فلسطين لتصبح دولة محتلة وليس أرضا متنازعا عليها كما يدعي الاحتلال.

من جهة أخرى قدم الخبير في القانون الدولي حنا عيسى، عرضا لمختلف الجوانب القانونية لتوجه القيادة إلى الأمم المتحدة، وإمكانيات النجاح والفشل في هذا المسعى.

من جانب آخر تحدث الدكتور سعيد يقين نائب أمين سر حركة في إقليم القدس عن التظاهرة التي سبقت الندوة عند مدخل بلدة بدو شمال غرب القدس مؤكداً على دعم توجه القيادة إلى الأمم المتحدة، وأن هذه التظاهرة تأتي في سياق فعاليات إستحقاق أيلول، وأشار يقين إلى أنه يجري حصار 60 ألف مواطن في سجن كبير، بهدف توفير حرية الحركة لبضع مئات من المستوطنين المتطرفين.

في ذات السياق، أكد حسام الشيخ من الجبهة الديمقراطية أن الاحتلال قام بخلق طرق بديلة في المنطقة للمواطنين عبر أنفاق خطرة وغير أمنة تحولت إلى أنفاق للموت بسبب افتقارها لشروط الصحة والسلامة المرورية، فيما تتاح حرية الحركة فوق هذه الأنفاق لصالح سيارات المستوطنين.

وطالب عضو قيادة إقليم القدس نبيل الجمل العالم بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل إعادة فتح المداخل المغلقة ل11 قرية شمال غرب القدس، والتي تحول مدخلها إلى شارع واحد عبر نفق يقوم جنود الاحتلال بإغلاقه بين الفينة والأخرى.