وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي: 85% من سكان العالم يدعمون القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 14:40 )
رام الله- معا- قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي د. مصطفى البرغوثي، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي في رام الله ان المنطقة تشهد تغييرا في موازين القوى، واعتبر أنها تميل لصالح القضية الفلسطينية.

وأكد أن 85% من سكان العالم يعيشون في بلدان اعترفت بفلسطين، وتعترف بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، وقال "هذا التغيير لن يرى النور الا اذا صنعنا حريتنا على الأرض بأيدينا".

وأشار د. البرغوثي إلى أن هيئة الاذاعة البريطانية أجرت استطلاعا للرأي في 19 دولة في العالم، وكانت غالبية المستطلعة آراءهم ومن ضمنهم في الولايات المتحدة تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبر أن هذا التغيير تاريخي وطالب الشعب الفلسطيني بالايمان بقدراته.

من جانبه بين أن الصراع يدور في الأمم المتحدة حول ان يكون لفلسطين دولة مستقلة ولها حدودها وعاصمتها القدس، وبين ما تطرحه إسرائيل من "كنتونات" ومعازل ذات حدود مؤقتة خلال مفاوضات عبثية استمرت نحو 20 عام، قامت خلالها بتكثيف الاستيطان وبناء الجدران وتهويد المدينة المقدسة.

ودعا إلى مقاومة الضغوط الأميركية التي تقف ضد حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وأن يكون التوجه إلى الأمم المتحدة خطة استراتيجية موحدة لتغيير القوى على الأرض، لأن المفاوضات مرتبطة بموازين القوى.

وأكد ان الشعب الفلسطيني يريد أن تكون خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة لبداية توجه استراتيجي جديد يجعل تكاليف الاحتلال أعلى من مكاسبه، سواء صوت مجلس الأمن لصالح عضوية فلسطين أم لا.

ودعا د. البرغوثي إلى استراتيجية وطنية موحدة عناصرها المقاومة الشعبية عبر منح الناس الثقة وإشراكهم بالمقاومة الشعبية المتنوعة، ومن ضمنها المقاطعة الكاملة للبضائع الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تجني أرباح تقدر بحوالي 3 مليار دولار سنويا من ترويج بضائعها في السوق الفلسطينية.

وطالب بضرورة استعادة الوحدة الوطنية مطالبا بتطبيق اتفاق المصالحة الذي أبرم في القاهرة، حتى يكون للشعب الفلسطيني قيادة وسياسة موحدة للعمل على تغيير موازين القوى.

ورأى البرغوثي ان التوجه للأمم المتحدة هو جزء من المعركة وان لا تكون هذه الخطوة تكتيكية بل ان تكون خطوة إستراتيجية لجعل خسائر الاحتلال اكبر من مكاسبه.

وفي ذات السياق طالب برفض أي مفاوضات تستثني عودة اللاجئين والقدس، وقال ان الصراع يدور حول القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين لذلك يجب التوجه للأمم المتحدة دون مبالغة ودون استخفاف، وان بهذه الخطوة يجب استنهاض الوحدة الداخلية وإشراك الناس بها.

وشدد د.البرغوثي على ضرورة رفض الضغوط التي يمارسها مبعوث الرباعية الدولية توني بلير والادارة الأمريكية على القيادة الفلسطينية لعودة المفاوضات وطالب بتحويل الضغوط على الاحتلال.