بركة من الكنيست: نتنياهو تباكى على المفاوضات ويغتالها يوميا

القدس - معا - أكد النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الإثنين، أمام الهيئة العام للكنيست أنه لن يكون أي مفر وستقوم دولة فلسطين، وأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تباكى على المفاوضات التي يغتالها يوميا بممارساته الاحتلالية والاستيطانية.

وافتتح بركة كلمته ردا على خطاب رئيسة أكبر احزاب المعارضة اليمينية تسيبي ليفني، وقال :" ان كل ما تطرحه ليفني هو أن تستبدل ذاتها بوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والاستمرار في السياسة القائمة في الحكومة الحالية، وعلى نتنياهو أن يدرس توجاتها بشكل جدي لتكون لديه حكومة رفضية اوسع".

وقال بركة ان مزاعم الحكومة والمعارضة معها، وكأن هناك تناقضا بين المفاوضات وبين ضم فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، محاولة لبقاء القضية الفلسطينية والمفاوضات رهينة أجندة الرفض الإسرائيلية، فالاعتراف بفلسطين عضوا في الأمم المتحدة ينقل القضية إلى نقطة متقدمة أكثر، وتصبح المفاوضات بين دولتين عضوين في الأمم المتحدة، دولة واقعة تحت احتلال دولة أخرى في الأمم المتحدة وهي إسرائيل.

واشار بركة ان هذا بالضبط ما يفهمه نتنياهو ويخاف منه لذا فعلى نتنياهو أن لا يتباكى والزعم بأن قلبه على المفاوضات، لأنه يغتال المفاوضات يوميا بممارسات الاحتلال والاستيطان والرفض لأسس حل الصراع.

وأضاف بركة أما مسألة الاعتراف أم لا وترقب الحصول على أصوات الثلثين أم لا، وأنه يريد أن يذكر إسرائيل بالتاريخ، وأن طلب الحصول على عضوية كاملة انتظر تسعة أشهر في الأمم المتحدة، ولم يقر الطلب إلا عندما وقع وزير الخارجية موشيه شاريت على تعهد بإسم حكومته بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حينما تقوم.

ومن جانبه قال "انه عمليا الآن وبتأخير 63 عاما يتم اغلاق هذه الدائرة، ولو كان هنا منطق وإرادة حقّة، لكانت إسرائيل الأولى التي تعترف بفلسطين ولكن أقول لكم هناك وبشكل واضح، لن يفيدكم شيء ولن يكون مفر وما يجب أن يكون سيكون، لربما ليس هذا الاسبوع وليس هذا الشهر ولكن قريبا ستكون فلسطين دولة ضمن أسرة دول الشعوب، ودولة فلسطين ستقوم".

ويبقى السؤال، كم سيدفع الشعبان حتى نصل لتلك اللحظة؟!.