وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزعنون:حقنا بالذهاب للأمم المتحدة هو ذات الحق الذي استعملتة امريكا

نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 17:58 )
رام الله- معا- أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع لأعضاء المجلس المتواجدين في المحافظات الشمالية الضفة الغربية، أن التوجه الفلسطيني بالذهاب لمجلس الأمن والجمعية العامة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين ليس بدعة بل له سوابق في تاريخ العالم، فأوباما هو الذي جاء الى القاهرة ليخاطب العالمين العربي والإسلامي، وهو الذي أعلن في خطابه ايضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يتمنى في سبتمبر القادم "أي الحالي" أن يشاهد دولة فلسطين عضوا في المنظمة الدولية.

وأوضح الزعنون أننا حاولنا بكل ما لدينا من طاقة لإقناع أمريكا أن لا تستعمل الفيتو في شباط الماضي، حيث اجمع العالم باستثنائها "أمريكا" على موقفنا العادل من الاستيطان، ورغم ذلك فقد زادت معاداتها لنا، إذ تراجع اوباما مرة أخرى فأعلن هو وفريقه انه لا يجوز لنا أن نذهب إلى الأمم المتحدة، ويجب العودة الى المفاوضات دون تحديد سقف زمني لها او مرجعيات حسب ما حددته قرارات الشرعية الدولية ودون وقف الاستيطان.

وتساءل الزعنون: لماذا تنكر علينا أمريكا هذا الحق، أي الذهاب للأمم المتحدة، سيما وان هذا الحق في الذهاب إلى الأمم المتحدة هو ذات الحق الذي استعملته أمريكا في سنة 1950 لحسم النزاع بين الكوريتين فقد واجهت الفيتو السوفياتي آنذاك بنظرية جديدة عُرفت فيما بعد بـ(متحدون من اجل السلام Uniting For Peace).

وأضاف الزعنون: أن هذه الطريقة أصبحت نظرية وسابقة دولية يمكن القياس عليها، ففي سنـة 1981 عندما رفضت دولـة جنوب إفريقيا الانسحـاب من دولة روديسيا (والتي أصبحت ناميبيا لاحقا) لجأ الأمريكان والأوروبيون وغيرهم إلى طريقة "متحدون من أجل السلام" وتمزقت جنوب إفريقيا التي كانت وصية على ناميبيا بفضل العقوبات الدولية، فاضطرت إلى الانسحاب، فانهارت الدولة العنصرية، لان العالم واجهها وفقا لهذه النظرية.

ووجه الزعنون خطابه للرئيس ابومازن قائلا: نحن في المجلس الوطني الفلسطيني معكم ، لقد حماك الله وأخذت القرار بالتوجه لمجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وكنت صادقا مع شعبك كما عهدناك دائما ولم تضعف أمام محاولات امريكا المتوالية التي أرادت بها إضاعة الوقت عليك بما يسمى العودة الى المفاوضات مع استمرار الوضع الحالي كما هو عليه، وهو ما تريده إسرائيل.

وأضاف الزعنون قائلا: لقد صارحت شعبك ولم تخدعه بآمال كاذبة، وكان موقفنا في المجلس الوطني والمركزي هو عدم المبالاة بالتهديد بقطع المساعدات الأمريكية أو استخدام الفيتو، او الرضوخ للتهديدات والاملاءات، والتي كان أخرها ما حاول أن يمليه المبعوثان الأمريكان هيل وروس, وما قدمه توني بلير كبديل عن التوجه للأمم المتحدة، وقد رفضه الرئيس ابو مازن لانه يتعارض بشكل تام مع الحقوق الفلسطينية المشروعة وابلغهم انه ذاهب للأمم المتحدة.