وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب الفلسطيني يلتقي حركة حماس في غزة ويبحث التطورات الراهنة

نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 19:52 )
غزة- معا- التقى اليوم الاثنين في قطاع غزة وفد من حزب الشعب الفلسطيني مع حركة حماس، واستعرض الطرفان خلال اللقاء التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية والدولية وخصوصا توجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن للحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.

وضم وفد حزب الشعب أعضاء المكتب السياسي طلعت ألصفدي ووليد العوض ونافذ غنيم، ووفد حماس جمال أبو هاشم وإسماعيل الأشقر.

من ناحيتها عبرت حركة حماس عن العديد من التخوفات من هذه الخطوة مبدين عدم موافقة حركة حماس على ذلك، وخصوصا أنها جاءت حسب رأيهم دون التشاور معهم، واعتبروا ان هذه الخطوة تشكل خطرا على حق العودة، كما اشاروا الى اعتراضهم على أية نشاطات وفعاليات في غزة سواء مؤيدة او معارضة، مشيرين بهذا الصدد الى وجود تباين في المواقف في غزة بين مؤيد ومعارض لخطوة القيادة الفلسطينية تحسبا لاية اشكالات تعرض المصالحة للخطر وفي الشأن الداخلي فقد ابدوا بعض الملاحظات على لجنة القوى الوطنية والإسلامية موضحين سبب امتناعهم عن حضور اجتماعاتها.

وبدوره قدم وفد حزب الشعب الفلسطيني رؤيته السياسية وأهمية التوجه إلى مجلس الأمن باعتبارها معركة سياسية كان الحزب قد طرحها في الانتخابات الرئاسية عام 2005، والتشريعية عام 2006، وكذلك في التقارير اللجنة المركزية للحزب منذ2008 كما طرحها الحزب في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المتعاقبة، وأن الحزب ينظر إليها كخطوة ضمن إستراتيجية جديدة متكاملة تقوم على عدد من الأسس الهامة، من بينها الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة الوطنية باعتبارها المرتكز الرئيس لإنهاء حالة الانقسام، بالاضافة الى اعتماد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان اضافة الى تعزيزوالتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، الحراك الشعبي العربيفي تعزيز مكانة القضية الفلسطينية.

كما اشار وفد الحزب الى دعمه الموقف المعلن لدى القيادة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان، وبضرورة اعتماد قرارات الشرعية الدولية كمرجعية لها.

واكد وفد الحزب على دعمه لتوجه القايدة الفلسطينية لطلب العضوية مبينا العديد من المزايا لهذه الخطوة اهمها انها تؤشر لاغلاق صفحة المفاوضات الثنائية برعاية امريكية منفردة وتنقل الملف للمجتمع الدولي كما تستحضر قرارات الشرعية الدولية التي جرى استبعادها خلال الحقبة الماضية.

كما ناقش الوفد أهمية إحياء صيغة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية وتضم التي وقعت على وثيقة الوفاق الوطني، مع التأكيد على مناقشة كافة القضايا ذات الصلة بروح من التوافق الوطني.

وأكد الوفد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والجمعية بين الحزب وحماس وعلى مستوى الحركة الوطنية، وطالب الوفد من حركة حماس بإعادة النظر في قرارها بمنع الفعاليات والأنشطة الداعمة للموقف الفلسطيني الرافض للضغوط الامريكية والاسرائيلية مشيرا الى ان هذه الطريقة في ادارة العلاقات الوطنية امر غير مقبول ولا يؤسس لعلاقة تقوم على التفهم والاحترام المتبادل.

كما ناقش الوفد أهمية المصالحة المجتمعية، باعتبارها جزء المصالحة الوطنية العامة، وبضرورة حل إشكاليات تشكيل الحكومة كمدخل حقيقي لحل كافة القضايا بما فيها المصالحة المجتمعية واصلاح وضع منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لما تم الاتفاق عليه.