|
هيئة اسرائيلية تكرم الدفاع المدني في بيت لحم على دوره في حريق الكرمل
نشر بتاريخ: 19/09/2011 ( آخر تحديث: 19/09/2011 الساعة: 23:01 )
بيت لحم-تقرير معا- اكد ابراهيم عايش مدير الدفاع المدني السابق انه شارك امس في احتفال التكريم الذي نظمته " جمعية العائلات الثكلى من اجل السلام " في تل ابيب بمناسبة يوم السلام العالمي من اجل تكريمه على ما قدموه من جهود في اطفاء الحريق الذي شب في احراش الكرمل قبل تسعة اشهر .
واضاف عايش لغرفة تحرير وكالة معا ": انه تلقى دعوة من المنتدى الاسرائيلي والفلسطيني للعائلات الثكلى وذهب هو وسبعة من رفاقه الذين شاركوا في اخماد حريق الكرمل وقدموا لهم درعا مكتوبا عليه كلمة تتحدث عن الرسالة الانسانية للدفاع المدني في انقاذ حياة البشر". عايش , القى كلمة في حفل التكريم الذي حضره جمهور العائلات الثكلى من الجانبين , تطرق فيها الى ان الاسر الاسرائيلية والفلسطينيية هي المتضررة من ويلات الحروب وان الكوارث الطبيعية عندما تحل تضرب الجميع ولا يفلت منها احد وعليه يجب التعاون المشترك في الجانب الانساني كذلك لفت الى الرسالة الانسانية التي يحملها الدفاع المدني في انقاذ الناس والممتلكات ". ولم ينس عايش الحديث عن حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في دولة مستقلة عشية الطلب الفلسطيني الاعتراف بدولته في الامم المتحدة هذا الشهر . وقبل تسعة اشهر تقريبا تلقى ابراهيم عايش تعليمات من الرئيس الفلسطيني بضرورة تقديم المساعدة في اخماد الحريق الهائل الذي شب حينها في احراش الكرمل . يومها خرج عايش وطواقم الاطفاء من بيت لحم الى رام الله ومنها الى جنين حيث حاجز الجلمة الاسرائيلي وفور وصولهم الحاجز بكامل عدتهم وعتادهم وتجهيزاتهم الخاصة وبزاتهم الحمراء وسيارات الاطفاء التي اطلقت صافراتها اجتازوا الحاجز في طريقهم الى جبال الكرمل بمرافقة سيارة تابعة لدئرة الارتباط والتنسيق الاسرائيلي. واضافت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية التي اوردت النبأ في عددها الصادر اليوم " الاثنين " ان الفريق الفلسطيني الذي عاد يوم امس ليجتاز ذات الطريق التي قادته قبل تسعة اشهر الى الكرمل بدت مختلفة قليلا وبدلا من بدلة رجل الاطفاء التي ارتداها حينها ابراهيم عايش ارتدى امس بدلة وربطة عنق وبدلا من قيامه بتفقد اخير لادوات وتجهيزات الاطفاء اهتم بمراجعة الكلمة التي سيلقيها في احتفال التكريم الذي نظمته " جمعية العائلات الثكلى من اجل السلام " بمناسبة يوم السلام العالمي حيث تلقى عايش ورجاله خلال هذا الاحتفال شهادات الشكر والعرفان على ما قدموه من جهود في اطفاء الحريق . ولكن ورغم الاجواء الاحتفالية كان شيئا قد اثقل الاجواء والقى بظلاله عليها حيث وخلافا للدخول الاول السهل والسلس والسيارة التي كانت بانتظارهم على حاجز الجلمة اضطر عايش ورجاله هذه المرة الى عرض تصاريح الدخول والخضوع لاجراءات الفحص والتفتيش ولكنهم ورغم هذه الاجراءات ظهروا راضون خلال الاحتفال . وقال عايش ردا على سؤال يتعلق بمشاعره وهل يشعر بالانزعاج لان كتاب الشكر قدمته له ولرجاله منظمة مستقلة وليس حكومة اسرائيل " نحن فخورون بوجودنا هنا في يوم السلام العالمي بدعوة من منظمة عائلات ثكلى من اجل السلام تلك العائلات التي مسها الصراع بكل قسوة ورغم هذا هم تحديدا من قاموا بدعوتنا ". ونقلت الصحيفة عن ابراهيم عايش قوله " انا على ثقة بان العملية التي قمنا بها من شانها ان تغير افكار ورؤية الشعبين صحيح اننا ساعدنا باخماد جزء صغير من الحريق ولكننا نقلنا رسالة غاية في الاهمية مفادها ان الفلسطينين بشر لهم مشاعر ويهتمون بالاخرين والطبيعة ويحق لهم التمتع بالحقوق التي يتمتع بها بقية البشر ", |