وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمة التحرير الفلسطينية تلتقي بوفد تضامني عالمي

نشر بتاريخ: 20/09/2011 ( آخر تحديث: 20/09/2011 الساعة: 12:09 )
رام الله- معا- في إطار المساعي الفلسطينية لإنجاح استحقاق أيلول بنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس، التقى يوم أمس الاثنين عضوا اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد رئيس دائرة شؤون المغتربين، وغسان الشكعة رئيس دائرة العلاقات الدولية، بوفد دولي تضامني من مجلس السلم العالمي، ومنظمة إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.

وضم الوفد كل من رئيسة مجلس السلم سوكورو غوميز، والسكرتير التنفيذي للمجلس اراكليز تسافداريدز، ورئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي السيد تياغو فييرا، وذلك في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، بالإضافة إلى أعضاء من المنظمتين من مختلف دول العالم جاءوا إلى فلسطين ليعبروا عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، ومساندتهم للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.

في بداية اللقاء رحب عضوا اللجنة التنفيذية تيسير خالد وغسان الشكعة بالوفد الضيف، شاكرين لهم تضامنهم، وعبرا عن اعتزازهم وتقديرهم بزيارتهم إلى فلسطين، للإطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وإجراءات الاحتلال.

وتحدث أعضاء الوفد كل بلغته، معبرين عن صدمتهم مما رأوه بأم أعينهم خلال زيارتهم لبعض المدن الفلسطينية من الإجراءات العنصرية التي تفرضها وتقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، وأكدوا على تضامنهم وتضامن شعوبهم مع نضال الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة بنيل الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة أسوةً بكل شعوب العالم، ومستنكرين كل الإجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال، متعهدين باستمرار نضالهم في دولهم لفضح سياسة الاحتلال وتعريته أمام الرأي العام، وأبدى أعضاء الوفد تحمسهم ومساندتهم للخطوة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وعبروا عن أحقية هذا التوجه خصوصا بعد أيقن الفلسطينيون والمجتمع الدولي أن الاحتلال الإسرائيلي تهرب وما زال من استحقاقات عملية السلام لأكثر من عشرين عاما.

وتحدث عضوا اللجنة التنفيذية، تيسير خالد وغسان الشكعة، عن أهمية التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، كأهم منبر دولي يُحتكم إليه لحل النزاعات وإحقاق العدل والحقوق لأصحابها، خصوصا بعد أن أيقن العالم بأسره تهرب الاحتلال الإسرائيلي من استحقاقات عملية السلام التي طالت وما زال الاحتلال جاثم على صدور شعبنا.

واستعرض تيسير خالد الإجراءات العنصرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، متجاهلا نداءات العالم وكل القرارات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، واستمراره بارتكاب جرائمه بدءا بحربه على قطاع غزة أواخر 2008 ومرورا ببناء الجدار على الأراضي الفلسطينية والذي أقرت محكمة لاهاي بعدم شرعيته وضرورية إزالته وتعويض المتضررين من بناءه، وليس انتهاءً بإجراءاته العنصرية لتهويد القدس وتهجير سكانها الأصليين، واستمراره ببناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية وجلب قطعان المستوطنين ليستوطنوا فيها ويعيثوا فسادا وخرابا وإرهابا بحق أبناء شعبنا، معتبرا أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو سياسة استعمارية، وابرتهايد عنصري تتشابه بعنصريتها وإجرامها مع سياسة النازيين، وسياسة الاستعمار أبان حقبة الابرتهايد العنصري في جنوب أفريقيا.

وفي رد على مداخلة من احد أعضاء الوفد، أكد غسان الشكعة على ضرورة الفصل بين اليهودية كديانة، وبين سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أوضح أن الفلسطينيين ومعهم الشعوب العربية والصديقة وأحرار العالم لا يكنون أي عداء للديانة اليهودية، بل يسعون إلى عزل سياسة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة باستمرار الاحتلال، وتعريته أمام المحافل الدولية، لما تضمنه هذه السياسة من انتهاك فاضح لكل القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وفي نهاية اللقاء تم التأكيد على ضرورة تواصل اللقاءات والزيارات من قبل وفود التضامن الدولية إلى فلسطين للإطلاع عن كثب على إجراءات الاحتلال العنصرية، وفضحها أمام المحافل الدولية وتشكيل رأي عام دولي ضاغط من اجل إنهاء أخر احتلال يشهده العالم.