شاهر سعد: المنتدى النقابي الديمقراطي العربي خطوة في الاتجاه الصحيح

نابلس- معا- بعد الإعلان عن تأسيس المنتدى النقابي الديمقراطي العربي في نهاية الدورة السنوية الرابعة للمنظمات العربية الأعضاء المشاركة في الاتحاد الدولي للنقابات الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان منذ الرابع عشر وحتى السادس عشر من أيلول الجاري قال شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين منسق عام المنتدى ان 16 اتحادا عماليا ونقابيا وقع على بيان التأسيس من مختلف الدول العربية.

وأضاف أن تأسيس المنتدى جاء ليلبي طموحات الحركة النقابية العربية التي تسعى إلى تغيير الواقع العمالي العربي نحو الأفضل واعتبر سعد أن هذا المنتدى سيكون إطارا منظما لوحدة العمال ومنظماتهم النقابية في ظل التحولات الديمقراطية التي تشهدها بعض الدول العربية كأساس متين لتحقيق فضاء أكثر اتساعا نحو العدالة والكرامة.

ويذكر أن المناضلون النقابيون في أقطارنا العربية واجهوا القمع والإخطار والإقصاء حتى أن بعض الحكومات منعت تأسيس النقابات ومنعت ممارسة العمل النقابي في تلك الأقطار.

وعن هذه الإجراءات قال سعد: أن الثورات العربية فتحت أفاقا جديدة أمام شعوب المنطقة لنمط تنموي جديد يعتمد المشاركة الشعبية في ضبط السياسات التنموية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي ومتطلبات العدل الاجتماعي والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان.

وعن هذا المشروع الحيوي أكد سعد أن المنظمات النقابية العربية المستقلة وجدت نفسها أمام مسؤوليات جديدة تملي عليها الالتحام أكثر بالحركة الاجتماعية الشعبية ولعب دور حيوي ومحوري في عملية التحول نحو الديمقراطية وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

وعن مبادئ هذا المنتدى النقابي قال شاهر سعد المنسق العام للمنتدى: ان التركيز على حق العمال في تكوين منظمات نقابية هو من ركائز هذا المنتدى ووقف أي تدخل في الشأن النقابي من اي جهة كانت سواء عند الانتخابات او عند وضع اللوائح والقرارات او عند ضبط برامج الأنشطة النقابية وتنفيذها وذلك وفق ما نصت علية اتفاقات منظمة العمل الدولية الخاصة بالحريات النقابية والإقرار بالعلاقة بين استقلالية العمل النقابي وحريته وبين احترام الحريات العامة والفردية والحق في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي واعتبارها حقوقا لا تتجزأ يتوجب على النقابات الدفاع عنها وترسيخها.

وركزت أيضا مبادئ المنتدى على الحق النقابي بالمساواة والقضاء على كافة أشكال التمييز والعمل على المشاركة الفعلية في وضع السياسات والبرامج والخيارات التنموية الوطنية, والتمسك بحق النقابات في الحوار الاجتماعي والمفاوضات الجماعية واعتماد الشفافية في تسيير النقابات والديمقراطية الفعلية داخل التنظيم النقابي لضمان وحدته واستقلاليته والعلاقة الديمقراطية بين مكوناته وهياكله.

وحول برنامج عمل المنتدى قال شاهر سعد يهدف المنتدى الى وضع دراسات وبرامج عمل حول القضايا العمالية والنقابية ذات الأولوية والاهتمام المشترك في المنطقة العربية ومتابعتها في إطار عمل مشترك على مستوى ثنائي أو متعدد الأطراف أو عربي شامل.

بالإضافة إلى أن برنامج المنتدى يتضمن تنظيم حملات تضامن ومساندة مع المنظمات النقابية التي تتعرض لضغوط أو انتهاك في مجال الحريات النقابية وحرية التجمع والتنظيم والتغيير في البلدان العربية ومساندة المنظمات النقابية العربية التي تواجه ظروفاً استثنائية من اجل دعم قدراتها وتطوير إمكانياتها لأداء مهامها على الوجه الأكمل وتنظيم حملات إعلامية تعبوية من اجل مقاومة الفساد والمحسوبية وإقرار الشفافية والعدالة الاجتماعية.

وعن أهداف المنتدى لخصها سعد بالنقاط التالية:
نشر الوعي النقابي والحق في تأسيس النقابات والانضمام إليها , وإقامة حوار اجتماعي حقيقي داخل الأقطار العربية من خلال مؤسسات فاعلة وذات مصداقية والدفاع عن حقوق العمال، والانخراط في عملية التحول السلمي في الأقطار العربية لتخليصها من الفساد والاستبداد وإقامة مجتمعات حديثة متطورة وديمقراطية وعادلة و الاستفادة من المناخ الجديد الذي يبشر بإطلاق الحريات في الدول العربية، من أجل دفع العمل العربي المشترك و دعم التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي وضمان حرية تنقل البضائع والأفراد والأفراد دون قيود أو عراقيل والانخراط في المجهود العالمي الذي يهدف إلى إقامة علاقات عالمية على أسس جديدة تكفل حق الجميع في تنمية مستدامة و شاملة تحمي البيئة وتحفظ حق الأجيال القادمة في الثروة و الانتصار لقضايا الحرية والعدل و مناهضة الاستعمار واحتلال الأراضي بالقوة ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها و في مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس.

يذكر أن 16 اتحاداً عالمياُ الذين وقعوا على البيان انتخبوا النقابي التونسي عبد السلام جراد الأمين العام و النقابي الفلسطيني شاهر سعد منسقاً عاماً للمنتدى.