وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شاعرة بالخامسة!!

نشر بتاريخ: 21/09/2011 ( آخر تحديث: 21/09/2011 الساعة: 11:14 )
غزة- خاص "معا"- "الثوار تحاصر القذافي والقذافي يحاصر الثوار" هكذا تبادل أطفال مخيم جباليا شمال مدينة غزة الحديث بينهم متناقلين أكثر ما سمعوه خلال الأشهر الماضية على شاشات التلفاز التي يعكف امامها ذووهم ليلهم ونهارهم حتى قال أحد الأطفال :" القذافي لسة متخبي".

الطريق تقودك إلى منزل قديم تقطن فيه الشاعرة ريما حسام شومر ابنة الخمسة اعوام التي بادرتنا بالنظرات والابتسامات كما لو انها تعرف انها بطلة وستلتفت لها الأنظار عاجلاً أم آجلا، تعشق الشاعر تميم البرغوثي حتى ان ذووها قالوا ضاحكين:" تقول انا أشطر من تميم البرغوثي".

الشاعرة ريما التي تحفظ بسرعة البرق كل بيت شعر يقال امامها حتى انها تلقي بشكل لافت قصيدة الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي "في القدس"التي حفظتها بعمر مبكرة عن هاتف والدها الخلوي.

تلقي ريما الشعر بقلبها وروحها وتقوم بكل الحركات ذات إيحاءات شعرية وتخط بيديها كلمات فلسطين القدس وريما بخط طفولي رائع فتقول والدتها الطالبة بقسم الأحياء بجامعة الأقصى بغزة ربا شومر:" كانت ريما تدرس بإحدى روضات الأطفال بالبستان ولكن المدرسات هناك قالوا أنها يجب أن تسجل في إحدى المدارس بالصف الثالث الابتدائي على أقل تقدير" نظراً لملكة الحفظ التي تمتاز بها إلى جانب خطها الجميل ومحفظتها على دروسها والترتيب الذي تمتاز به.

اما والدها حسام شومر فيقول :" انا حزين لأنني غير قادر على تنمية قدرات طفلتي وملكة الحفظ والجراة التي تمتاز بها" آملاً ان تقوم احدى المؤسسات بالاعتناء بطفلته وتنمية موهبة الحفظ وإلقاء الشعر لديها.

وعن بداية ملاحظتهم لقدرتها على الحفظ بهذا الشكل قالت والدتها:" كنت أقوم بتدريس شقيقها الأكبر رائد كانت دائما تجلس بجانبنا وفجأة كانت وهي تلعب تلقي درس القراءة غيبا ودون جهد مني"، مشيرة إلى أنها كانت تاخذ جوال والدها فيظن أهلها أنها تلعب به ولكنها كانت تستمع لقصائد تميم البرغوثي وتحفظها بشكل سريع.

وتامل والدتها أن تلحق ابنتها وطفلها راشد بمؤسسة مقياس الذكاء العقلي التي تعنى بالأطفال سريعوا الحفظ والبديهة وتنمي لديهم مواهبهم وتوفر لهم فرص اسفر وتلقي الخبرات والمنافسة مع اطفال بذات العمر.
|146653|
|146655|