وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شباب الخليل والامعري .. لقاء لنسيان الماضي ام لرد الاعتبار

نشر بتاريخ: 20/09/2011 ( آخر تحديث: 20/09/2011 الساعة: 20:18 )
بقلم : ولاء الشرباتي

ستكون الجولة الرابعة من دوري جوال للمحترفين على استاد الحسين بن علي تحتفظ في جعبتها باللقاء الاكثر سخونة بين لقاءات الجولة عموما, ففي لقاء يتجدد بين المارد الاخضر حامل اللقب وصاحب العلامة الكاملة حتى الجولة الثالثة, والعميد صاحب الارض والجمهور والنتائج الطيبة حتى الان يستضيف ستاد الحسين بن علي الدولي –بعد قرار الاتحاد برفع العقوبة باعادة المباراة الى ملعب الحسين بدل الخضر- يستضيف مباراة صاحبي المركز الثاني والثالث على التوالي, في لقاء يحمل في طياته الكثير من الذكريات والعديد من النقاط التي ستجعل الفريقين ينظر كل منهما الى احراز النقاط الثلاثة كاملة حتى يبقى على تخوم منطقة الصدارة.

فشباب الخليل على ارضه وبين جماهيره يسعى لاقتناص النقاط الثلاثة كاملة حتى لا يبتعد عن واجهة الدوري ولكي يبقي الضغط قائما على فريقي الصدارة هلال القدس والامعري بفارق النقطتين, وتبقى طموحات لاعبي شباب الخليل مشروعة نظرا لما قدمه تلاميذ المدرب سمير عيسى خصوصا عدم الخسارة حتى الان والاهم من ذلك حسمهم لموقعة الديربي امام الاشقاء غزلان الجنوب بهدف ابو غرقود في الجولة الماضية.

ولكن شباب الخليل لا ينسى ان القطب الاخر لمحافظة رام الله فريق مؤسسة البيرة قد سلبه نقطتين على ارضه وبين جماهيره في الجولة الثانية ليكون في حسابه انه يخوض مباراة من العيار الثقيل حتى وان كانت داخل معاقله, اما فريق الامعري صاحب الهجوم الاقوى في الدوري حتى الان فيعلم مدربه هشام الزعبي ان اللعب على ارض الخليل ليس بالامر السهل, لكن ثقافة البطولات والانتصارات وتحقيق اللالقاب والنتائج الطيبة التي حققها الامعري حتى الان اثبتت ان الكبار يستطيعون تطويع كل الملاعب لهدف واحد وهو الفوز لا غير.

فشباب الخليل الساعي بطموح نحو النتائج الطيبة, اكد على لسان مدربه ابو لؤي انه لا يستطيع الحديث حاليا عن المنافسة على اللقب لكن هذا لا يعني انه لن يكون مقاتلا في كل مبارياته بكتيبه امتعت واقنعت ولكن عابها الهبوط الذهني والبدني في بعض فترات المباراة, ومحاولا ان ينسي جماهيره الخسارة الثقيلة والتاريخية في الموسم الماضي بخماسية امام الامعري.

اما الامعري وبعد تحقيقه اللقب في الموسم الماضي اصبح العزف على اوتار الالقاب عادة يتمنى تكرارها, وما النقاط التسعة والعلامة الكاملة الا تاكيدا من جنود المارد على انهم ينظرون الى النقاط كاملة بغض النظر عن الظروف المحيطة بالمباراة, ويحاولون في الوقت نفسه نسيان الهزيمة التي مني بها من نفس الفريق في الجولة الثالثة من دور المجموعات في كاس الراحل ابو عمار براسية ابو غرقود في الوقت القاتل.

فهشام الزعبي والذي يعرف ملعب الحسين وجماهيره جيدا حينما درب نادي شباب الخليل في الموسم قبل الماضي, ولكن شباب الخليل طرأ تغيير كبير على ملامحه التي كان عليها في تلك الفترة, أما المفارقة فتتمثل في ان الفترة التدريبية التي خاضها مع شباب الخليل والتي كانت مفتاحه لدخول عالم الكرة في المحافظات الشمالية لم تكتب له مقابلة الامعري لا ذهابا ولا ايابا حينها.

اما هداف الامعري في الدوري المنصرم وهداف العميد في الموسم الحالي اياد ابو غرقود فسيبقى على موعد مع جمهوره, وهو الذي سجل حضورا لافتا في اربع مناسبات تمثلت في تسجيله اربعة اهداف كانت كلها حاسمة بخطف نقاط المبارات الثلاثة, وليرد على كل المشككين في حسه المرهف بمعانقة الشباك.

فجدول الترتيب الذي جعل الامعري صاحب الوصافة بفارق الاهداف عن الهلال المتصدر يلتقى بوصيفه صاحب المركز الثالث شباب الخليل كفيل بان يكمل الوعد بمشاهدة مباراة مثيرة وحافلة بالاهداف.

ففوز الامعري بمباراتي الذهاب والاياب في الموسم الفائت ليس غريبا ان كان ردا على فوز شباب الخليل عليه ذهابا وايابا في الموسم الذي سبقه, لتبقى المباراة سجالا بين عريقين عينهما على النقاط الثلاث وطموحهما يتعدى الفوز بجولة من جولات الدوري, وبين مدربين حقق كل منهما لقب الدوري, وبين لاعبين اصبحوا شيئا فشيئا يفهمون الاحتراف على اصوله, ولا ننسى اللوحة الجماهيرية التي ستكون حاضرة على المدرجات لكلا الفريقين دعما ومؤازرة في دوري شهد حضورا جماهيريا لافتا وغير مسبوق لا سيما مباريات محافظة الخليل والتي كسرت كل الارقام القياسية في الجولة الماضية في لقاء العميد والغزلان على ستاد دورا الدولي.

فحتى الجمعة المقبل, يبقى كل المتابعين يترقبون اللقاء والذي ستشكل نتيجته بكل تاكيد تغيرا في ملامح الصدارة, فشباب الخليل يسعى للقفز عن الامعري والدخول حقيقة في جو المنافسة والضغط على الهلال, او فوز للأمعري يطيح بطموحات العميد في معقله ويبقي مركب المارد الاخضر سائرا سيرا طبيعيا نحو الانفراد بسلم الصدارة في حال استطاع فريق اهداءه الصدارة بتعثيره لاسود العاصمة.