وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برهوم يثمن جهود مصر في دعم الفلسطينيين وينفي ان يكون عباس اعطى مهلة اسبوعين لتشكيل حكومة تكنوقراط

نشر بتاريخ: 29/10/2006 ( آخر تحديث: 29/10/2006 الساعة: 17:08 )
بيت لحم -معا- أشاد الدكتور فوزى برهوم، المتحدث الرسمى باسم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بالجهود التي تبذلها مصر من أجل صالح القضية الفلسطينية والحفاظ على تماسك ووحدة الشعب الفلسطيني، واحتواء كل ما من شأنه توتير الاوضاع الداخلية والاضرار بالامن والامان داخل الجبهة الداخلية.

وأشار برهوم ـ في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط ـ الى أن الاعلام للاسف قد تناول الزيارة المرتقبة لخالد مشعل للقاهرة للالتقاء بالسادة المسؤولين المصريين بشكل غير دقيق، مؤكدا أن خالد مشعل أو أي مسؤول بحركة حماس لن يتردد ولو للحظة فى تلبية أي دعوة من جانب مصر للتشاور حول كل ما من شأنه خدمة صالح الشعب الفلسطيني وقضيته، كما أنه لن يتوانى في تلبية أي دعوة عربية أو دولية باتجاه دعم القضية الفلسطينية ماليا وسياسيا واعلاميا.

وبالنسبة لقضية تبادل الجندى الاسرائيلي جلعاد شليط بأسرى فلسطينيين، أشار برهوم الى أن قضية الاسرى الفلسطينيين هي قضية انسانية عادلة اكدتها منظمات حقوق الانسان الاقليمية والدولية، ونحن على استعداد كامل لاطلاق سراح شليط مقابل اطلاق سراح أسرى فلسطينيين فى سجون الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى أن مصر بذلت ولا تزال جهودا صادقة وعادلة فى هذا الاتجاه بالتواصل مع حركة حماس ، ونوه الى اللقاء الذى تم بين الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية وبين خالد مشعل فى دمشق مؤخرا.

وأضاف " الا أن اسرائيل لا تزال تماطل وتراوح القضية مكانها ولا تريد أن تلبي أي جهد في اطار هذا الاتجاه الذي ينهي هذه القضية بصورة عادلة ونحن نحمل حكومة الاحتلال الصهيونى مسؤولية احتجاز واعتقال 10 آلاف فلسطينى فى ظروف انسانية صعبة وخطيرة أكدتها منظمات حقوق الانسان".

ونفى برهوم ما زعمته وسائل الاعلام بأن الرئيس محمود عباس أعطى مهلة أسبوعين لحركة حماس بعدها يتخذ قرارات صعبة قد تكون من بينها اقالة الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط، مؤكداً أن حركة حماس تؤمن بأن جهود الرئيس محمود عباس تضخ فى صالح الاجماع الفلسطيني وأنه من المستبعد أن يتخذ أى قرار يضر بهذا الاجماع ولا يمكن أن يغرد خارج سرب الشعب الفلسطينى.

وتابع " إلا أن هناك أزمة حقيقية تعاني منها المؤسسة الفلسطينية، هذه المؤسسة ليست موجودة فى السلطة ولا رئاسة الوزراء ولا حركتي فتح وحماس، مشيرا الى أن هناك توافقا فلسطينيا فلسطينيا منذ 10 أشهر بداية الانتخابات التشريعية على تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى أن برنامج الرئيس أبو مازن والحكومة والفصائل كلها كانت تتحدث عن تشكيل حكومة وحدة".

وأضاف المتحدث باسم حركة حماس "أيضا الفصائل كلها ومكونات الحكومة ورئيس السلطة أجمعوا على أن يكون برنامج الحكومة منبثق من وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ولكن الذي صنع الازمة هو الاملاءات الامريكية وشروط اللجنة الرباعية الدولية بالاعتراف بالاحتلال فى حين أنهم يدركون جيدا بأن الاحتلال لا يعترف بأدنى حقوق الشعب الفلسطيني ولا يعترف بالشرعية الدولية ولا المبادرة العربية، وهذه ازدواجية في المعايير رفضتها حركة حماس ورفضتها الحكومة الفلسطينية".

وتابع " القضية أصبحت ورقة ضغط على الرئيس أبو مازن من قبل الاتحاد الاوروبي والامريكان باتجاه اسقاط الحكومة الفلسطينية وانتزاع المواقف منها بما يخدم الاحتلال الصهيوني،. وبالتالى موقف حماس ثابت وهو العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية على برنامج ينبثق من وثيقة الوفاق الوطنى الفلسطينى".

واوضح ان مشوار التوافق الفلسطيني بدأ في خطوات متقدمة في هذا الاتجاه من خلال اللقاء الذى تم بين الرئيس أبو مازن ووزراء الحكومة بالضفة الغربية ومن خلال اللقاءات التي تتم بين معظم الفصائل الفلسطينية مثل حركتي فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والتي تدفع باتجاه تشكيل حكومة الوحدة لأنها محط اجماع فلسطيني.

وأشار الى أن الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس محمود عباس واسماعيل هنية رئيس الوزراء مؤخرا هو خطوة باتجاه الحوار والتفاهم والوفاق من أجل التقاء المجموع الفلسطينى للخروج من أزمة القرار السياسى بما يخدم ثوابت وحقوق شعبنا.