وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماعات تُعقد مع 20 دولة للاعتراف بدولة فلسطين في نيويورك

نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 16:02 )
القاهرة - معا - أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح، عزم الدول العربية الاستمرار فى دعم الجانب الفلسطيني فى كل ما يطالب به، سواء التقدم إلى مجلس الأمن وطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أو بالتوجه إلى الجمعية العامة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو بالتحركين معاً.

وقال عبد الفتاح للقناة الأولى بالتلفزيون المصري في اتصال من نيويورك، إنه تم الاستماع لوجهات نظر كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مؤكداً استمرار الدعم العربي ودول عدم الانحياز الذي ترأسه مصر للمطالب الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعربت صراحة، أنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن إذا ما طرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطين كدولة عضو بالأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ولكي تتفادى الحرج الذي سينتج عن استخدام الفيتو تسعى للضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإجهاض قرار الأصوات التسعة اللازمة لتمريره، وبالتالي تتفادى استخدام حق النقض.

واضاف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح، إن المساعي الأمريكية لن تؤثر في الدعم العربي ودول حركة الانحياز للوقوف مع الجانب الفلسطيني، لافتاً إلى وجود 134 دولة اعترفت بفلسطين في حدود عام 1967، وهذه الدول مصممة على تحركها في تجاه مجلس الأمن والجمعية العامة بغض النظر عن إمكانيات نجاح هذين التحركين.

وأكد أن هناك اجتماعاً للجنة فلسطين سيعقد صباح اليوم، الخميس، لحركة دول عدم الانحياز سيتم خلاله متابعة الاتصالات مع دول الحركة التي لم تعترف بعد بفلسطين وعددها حوالي 20 دولة للتأكد من أنها سوف تصوت لصالح القرار إذا ما تم وضعه في الجمعية العامة.

وأضاف "سنتابع الاتصال أيضاً مع دول أعضاء مجلس الأمن الذين قد توجد لدينا بعض الشكوك حول مواقفهم، كما سنتابع من خلال لجنة المتابعة العربية المشتركة التي يرأسها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التحرك الموازي في هذا الموضوع، وتابع أن هناك اجتماعاً آخر لوزراء خارجية الدول العربية سيعقد باكراً أيضاً لتقييم الموقف على ضوء البيانات التي تم الإدلاء بها اليوم وغداً حول هذا الموضوع".

وحول الدعم الفرنسي ومطالبة الرئيس نيكولا ساركوزى في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجانب الفلسطيني التوجه إلى الجمعية العامة وليس مجلس الأمن لنيل شرف دولة مراقب، قال عبد الفتاح إن الدعم الفرنسي لم يتم الأعراب عنه للمرة الأولى اليوم، مشيراً إلى أن الدعم الفرنسي موجود منذ حوالي ستة اشهر (دعم فرنسي - بريطاني مشترك)، يقود نحو الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والاعتراف بفلسطين، إضافة إلى بدء عملية تفاوض لمدة زمنية ووفق معايير محددة يتم الاتفاق عليها من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واللجنة الرباعية، مشيراً إلى أن هذا التصور يقتضي بأن يتنازل الجانب الفلسطيني عن الذهاب إلى مجلس الأمن.

وبشأن المزايا التي يحققها الاقتراح الذي أعلنه الرئيس الفرنسي، قال السفير ماجد عبد الفتاح إنه فيما يتعلق بالمزايا التي يحققها وضع مراقب لفلسطين هو أن تكون فلسطين دولة ولكن ليست عضوا في الأمم المتحدة بمعنى أنها ستتمتع بكافة الوكالات الدولية المتخصصة والمحكمة الجنائية الدولية وهذا أمر يقلق الإسرائيليين قلقا كبيرا لأنهم يشعرون بأن الاعتراف بحق فلسطين في اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية سيفتح الباب أمام الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب في حق الجانب الفلسطيني وهو أمر يرفضه الإسرائيليون.