وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابات ومثقفو محافظة رام الله يرفضون خطاب أوباما ويصفوه بالعنصري

نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 15:31 )
رام الله- معا- عبر المشاركون في اعتصام نظمته نقابات الموظفين العموميين والتربية والتعليم والصحة اليوم الخميس، أمام ضريح الشهيد الرئيس ياسر عرفات في رام الله، عن شجبهم ورفضهم واستنكارهم لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأمم المتحدة.

واستنكر المشاركون ومن ضمنهم طلاب مدارس وجامعات، الانحياز الذي أظهره خطاب أوباما بتجاهله حق شعب فلسطين في الحرية، في الوقت الذي يتحدث فيه عن حرية شعوب المنطقة، وعما يجري في العالم العربي من تغيرات، متجاهلا في الوقت ذاته حق شعب فلسطين في الحرية والاستقلال، ومعاناته جراء استمرار الاحتلال.

وأكد المشاركون أن كل ما مورس من ضغوط من قبل هذه الإدارة لم ولن تنجح في إثناء الرئيس والقيادة عن تقديم طلب العضوية لفلسطين في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، وذلك انطلاقا من حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والخلاص من الاحتلال.

|146874|وفي هذا الصدد، قالت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام إن خطاب أوباما يدلل على ضعفه وقوة الرئيس محمود عباس وقوة الشعب الفلسطيني، وأثبت بخطابه أنه عاجز عن قول غير هذا الخطاب لإرضاء إسرائيل وللخروج من المأزق الاقتصادي والظروف الصعبة أمام أبناء شعبه.

وأضافت غنام: كشعب فلسطيني وكعرب يجب أن ندعم توجه الرئيس، ورفض الخطاب المتردد الذي يقول شيئاً قبل عام، ثم يناقض نفسه الآن من أجل مصالحه، ومن أجل انتخابات كانت دوماً يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، والآن نقف لنقول كفى لربط مصيرها شعبنا بالانتخابات وبالسياسة الأمريكية وسياسة الحكومات الاسرائيلية.

|146875|وأشارت إلى أن الاعتصام يؤكد دعم الشعب لموقف الرئيس ومبايعته في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم غد الجمعة، ولرفض "الخطاب التافه الذي لا يخرج من رئيس دولة عظمى، كان له موقف من أجل مصالح شخصية.

من جهتها، قالت عضو المجلس التشريعي نجاة أبو بكر إن رسالة كل الشعب الفلسطيني موجهة إلى الشعب الأمريكي، الذي يرضى بهذا الرئيس الذي يتعامل بمكيالين.

وأكدت أبو بكر أن الشعب الفلسطيني يوجه رسالة إلى أوباما الذي قال أنه يريد دولة لفلسطين في أيلول، وتؤكد أن شعب فلسطين يريد حقه في دولة من كل العالم، الذي استخدم منصاته ليظلم شعب فلسطين.

|146877|وأضافت أبو بكر: نقول للعالم الذي سمع من أوباما الذي قال أن الشعب الإسرائيلي ظلم، وأننا ذهبنا إلى الأمم المتحدة لنقول كلمتنا لكل العالم، مؤزرين بأحرار العالم لنطلب الحرية والسلام، ولنقول أن لا سلام اقتصادي، ولا استسلام، بل نريد السلام القائم على العدل.

بدوره، قال نقيب المهن الصحية أسامة النجار إن الاعتصام يعبر عن غضب كل الشعب الفلسطيني على خطاب أوباما، واصفاً الخطاب بأنه "خطاب عار" يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وهو خطاب الكذب لشخص كان يتحدث قبل أيام عن الثورات العربية والحرية والكرامة والديمقراطية، ويتنكر في خطابه للشعب الفلسطيني، فكيف يمكن لنا أن نثق بامريكا كراعي لعملية السلام، وأن نثق بهذا الشخص.

وأكد النجار أن الاعتصام يستنكر السياسة الأمريكية تجاه شعب فلسطين، وهو يوجه رسالة دعم للرئيس محمود عباس في نيويورك تقول له: اصبر وأصمد فها هي الجماهير الفلسطينية تقف خلفك لتستمر في طلبك حتى يتم تحقيق مطالبنا بنضالات شعبنا.

من ناحيته، أكد وكيل وزارة الاعلام د. المتوكل طه إن خطاب أوباما مليء بالعنصرية وبالتحيز للموت والاحتلال والتمييز العنصري والابرتهايد، واعتبر أن الخطاب الأمريكي يعبر عن ثقافة الأبيض الذي أباد ملايين الهنود الحمر، ويعبر عن ثقافة ضرب الشعوب بالقنابل الذرية، منوهاً إلى أن هذه الثقافة لا تزال مسيطرة على خطاب البيت االأبيض، الذي يعرض مصالحة للخطر والخراب إذا ما واصل اصطفافه مع دولة الاحتلال التي حماها بـ 42 فيتو عبر العقود الماضية، والتي جعلت من اسرائيل دولة فوق القانون تستبيح وتقتل وتمارس الفظاعات والمجازر ضد الشجر والبشر والحجر.

وقال د. طه إن امريكا لا تستحق أن تكون راعية لعملية السلام، كونها تصطف مع الاحتلال، ولا تستحق امريكا ان يكون على ارضها تمثال الحرية لانها تقف ضد رغبات وأحلام الشعوب وتطلعاتها.

وأكد د. طه أن الاعتصام تقائي وطبيعي، ليوجه رسالة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية والشعوب المقهورة بأنها تقف معاً ضد الخطاب العنصري، وأضاف: شعرت أن أوباما هو واحد من الفلاشا المستوطنين الذين يدافعون عن مستوطنة الكونغرس، فهذا ليس أكثر موظف لدى نتنياهو.