وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزغير: الاستثمار بقوة بالقدس الرد الوحيد على محاولات استهدافها

نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 17:18 )
القدس- معا- أكد مجدي الزغير رئيس مجموعة الزغير الاستثمارية في القدس ان المدينة مستهدفة اقتصاديا كما هي مستهدفة سياسيا واجتماعيا وعلى مختلف الصعد.

واوضح خلال لقاء الاربعاء لنادي الصحافة بالقدس بادارة رئيسه محمد زحايكة وبرعاية مقهى الكتاب الثقافي -المكتبة العلمية ان نواة الوجود والصمود العربي الفلسطيني في القدس وعماده هو الاقتصاد بمختلف تشكيلاته وتنوعاته واذا لم يتحقق عامل الاقتصاد وفقدان الدخل فان المواطنين يضطرون الى الجري واللحاق بلقمة العيش حيث تكون سواء في مدن الضفة الغربية الاخرى او الهجرة الى الخارج بحثا عن مصدر الرزق.

ورأى الزغير انه لهذه الاسباب ، يجب الاهتام بهذا الموضوع الرئيسي والسعي لخلق الظروف المشجعة على الاستثمار في القدس رغم كل المعيقات واستهداف الارض والمقدسات والانسان في القدس.

وبينّ ان هذا يكون بوضع الخطط والدراسات لتلبية احتياجات قرابة ربع مليون فلسطينيي يمثلون قوة شرائية كبيرة ولكنها ضعيفة وضائعة ومهدورة في غياب الاستثمار الفلسطيني والعربي.

واشار ان المحلات التجارية في القدس غائبة عن المنافسة لانها تعمل بامكانيات محدودة وتخضع لضغوطات كبيرة وكثيرة مما سهّل عملية التوجه الى السوق الاسرائيلية او الى الضفة الغربية على حساب سوق القدس نظرا لتفاوت الاسعار وقلة التكاليف والضرائب في المدن الفلسطينية الاخرى.

وطالب الزغير بتأمين مجموعة من الحوافز لجذب المستهلكين الى السوق المقدسية القادرة على استيعاب المزيد من الاستثمارات الواعدة في كافة المجالات خاصة وان التوجه في الاونة الاخيرة يصب في مصلحة الاستثمارات الكبيرة والقوية التي تقدم عروض اسعار وحملات تسويق وبضائع ذات جودة عالية.

كما حث على تطبيق نظام تقسيط الاسعار بدون فوائد كحافز مهم في انعاش السوق الفلسطينية ولذلك يجب اخذ هذه العوامل بعين الاعتبار والعمل على تنفيذها في سوقنا الفلسطينية. واستشهد بمحلات صن فاشن التابعة لمجموعة زغير الاستثماربة التي تنتج الالبسة الموحدة للمدارس والمؤسسات والشركات العامة بمساحة 700 متر مربع وشكلت عامل جذب كبير للمستهلكين رغم انه في الوضع الراهن لا تقع على شارع عام ولكنها شهدت اقبالا كبيرا لدرجة اننا تمنينا لو كانت المساحة اكبر ضعفا اخر حتى نتكمن من استيعاب عدد اكبر ومضاعف من الزبائن وحيث تمكنا من تحقيق ما يسمى "بزبون الشروة " الذي يحصل على جميع احتياجاته من مكان واحد كما هو الحال في مجمع صن فاشن وحققنا عائدا مضاعفا في المبيعات.

واعتبر التجربة ناجحة ومشجعة بكل المقاييس يجب أن تدفع المستثمرين في القدس الى المزيد من الاستثمارات الكبيرة.

وذكر ان شركة صن لصناعة وتسويق الالبسة المحلية مقابل سوبرماركت بلدنا قريبا من عمارات نسيبة تؤمن المنتج لنحو عشرة الاف طالب وطالبة في مدارس القدس وغيرها من المؤسسات والشركات العامة وانها صناعة محلية بجودة عالية، 50% منها يصنع وفقا لحاجة السوق.

وتعتمد على الوصول المباشر للمستهلك وهي مكونة من مصانع الملابس وشبكات توزيعها في رام الله والقدس وبقية المدن الفلسطينية وتعمل على تطبيق نظام اداري متكامل وتوفر جميع الازياء الموحدة للمدارس وكافة المستلزمات المدرسية من احذية وملابس رياضية وقرطاسية وحقائب وملابس داخلية.

وهي تعتبر من الاوائل في القدس والمناطق الفلسطينية في صناعة الملابس الموحدة وبحجم كبير وعلى نطاق واسع وتؤمن الزي الموحد لمؤسسات معروفة مثل الصليب والهلال الاحمر والمستشفيات والسجون وتختص فيها وتشرف عليها بدء من التصميم والتصنيع وانتهاء بالتسويق.

وعقب الكاتب محمد موسى سويلم على طبيعة العقد المبرم مع المدارس وهل هو ملزم للطرفين ام مفتوح واهمية اطلاق حملات ذكية ومفيدة للمستهلكين لجذبهم للتسوق والشراء وتساءل محمد زيادة عن ضرورة بناء جسور الثقة مع المستهلك المقدسي لاقناعه بالمنتج الفلسطيني فيما اشار المخرج رائد دزدار الى ضعف الترويج من دعاية واعلان وحملات تسويق والنظرة السلبية للمنتج الوطني وانتقد ضعف المسؤولية الاجتماعية للشركات الاستنثمارية في القدس.

ودعا الكاتب نبيل الجولاني الى خطط وبرامج حقيقية حتى نتمكن من منافسة السوق الاسرائيلية واعتبر ان نقطة ضعف الاقتصاد المقدسي انه قائم على العائلية وليس الشركات المساهمة.

واعتبر موسى سلامة مدير العلاقات العامة في مجموعة حمودة الاستثمارية ان الاقتصاد هو نواة اية دولة فهو الذي يبني الدولة والاستثمار العائلي لاقى نجاحا حتى وان كان تقليديا.

واستشهد بالشركة الوطنية الاسلامية لصناعة المرتديلا في طولكرم التي تزود ستة من الدول الاوروبية بينها فرنسا وبلجكا ودول الخليج بمنتجاتها ذات الجودة العالية والتي حصلت على شهادة - الايزو- مواصفات الجودة العالمية، كأول شركة فلسطينية في هذا المجال وان بدايتها كانت اب وابنه . وانتقد عماد منى صاحب الصالون الثقافي غياب جمعية المستهلك الفلسطيني في القدس.

وفي ردودة على الملاحظات المثارة اكد الزغير ان هناك مستثمرين مقدسيين من اصحاب رؤوس اموال كبيرة يجب توعيتهم وحثهم الدائم على الاستثمار في القدس وعدم الخوف والاحجام رغم المحاربة الاسرائيلية لاقتصاد القدس وضرب مثلا كيف كانت شركة صن تؤمن احتياجات المتدنيين اليهود بما فيبهم يهود بروكلين في نيويورك من البسة معينة وخط انتاجي خاص، ولما اكتشف ان المصنع عربيا جرت محاربتها بلا هوادة.

فلا شك ان الاحتلال هو اكبر العوائق في تقدم ونجاح الفلسطينيين في مختلف المجالات ولكن رغم ذلك يجب عدم الاستسلام والتعامل مع الواقع ضمن القانون السائد لتشجيع المستثمرين هنا ومن الخارج لان مناخ الاستثمار في القدس مهيأ ويجب استغلاله والابتعاد عن الاحباط وتوعية الجمهور والتجار بكافة الوسائل واعتماد الاسعار الموحدة لاعادة الثقة الى المستهلك والتركيز على الدعاية والترويج بشكل مكثف ومؤثر.

واشار الى تجربة شركة القدس القابضة الرائدة ومحاولات ايجاد تجمع استثماري فريد من نوعه يشمل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس وداخل الخط الاخضر للنهوض بالعملية الاستثماربة على اكمل وجه ممكن خدمة لثتبيت وصمود اهلنا في كل مكان ورأى ان ضعف الدخل والقوة الشرائية يقود الى انتشار المنتجات الرخيصة والرديئة في نهاية المطاف.