وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال: خطاب اوباما ضربة لمبادئ وحقوق الانسان

نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 17:15 )
رام الله - معا - اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خطاب الرئيس الأمريكي أمام الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة ضربة لمبادئ وحقوق الإنسان وتعارضا واضحا مع الديمقراطية وحرية الشعوب التي تنادي بها الإدارة الأمريكية، ونظرا إلى امن إسرائيل والانحياز الكامل لها، وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

وقال عوني أبو غوش الناطق الإعلامي للجبهة إن اعتراف 140 دولة بالعالم بفلسطين، يجعل على الإدارة الأمريكية أن تدرك هذا التوجه العالمي، ومشيراً إلى أن خطاب اوباما مخيب للآمال وللرسالة العالمية للأمم المتحدة التي خطب عن منبرها.

وأضاف أبو غوش إن هذا الخطاب يقوض بشدة المصداقية والمصالح الأميركية في المنطقة، ويظهر الانحياز والتواطؤ الأمريكي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويتعين على إدارة اوباما تركيز جهودها من أجل حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وليس الاكتفاء بإدارته، عبر توزيع الوعود والكلام المعسول على الفلسطينيين والعرب، وتقدم كل وسائل الدعم لـ"إسرائيل"، وعليه لا بد لإدارة اوباما أن تخرج من هذه الصيغة بالتعامل، وأن لا تضع نفسها عقبة في طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح أبو غوش إن الرئيس أوباما وكتبة خطاباته على الأرجح لا تعوزهم الفطنة ولا المعرفة لإدراك الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، غير أن عقلية "اليانكي الأمريكي والمبشر بنشر قيم الديمقراطية" على الطريقة الاستعمارية البائدة هي التي تحركهم من جهة، وتعميهم عن رؤية حقائق الواقع والتاريخ.

وأشار أبو غوش الديمقراطية الأمريكية العوراء التي ترى في الديمقراطية الإسرائيلية ذات الطابع العنصري والمقتصرة على اليهود فقط هي الديمقراطية الحقيقة، في حين تمنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته والعيش بحرية وأمان، أسوة بباقي شعوب العالم.

ونوه أبو غوش على الإدارة الأمريكية أن تختار بين أن تكون صاحبة رسالة سلام عادل وشامل في هذه اللحظة الحاسمة والتاريخية أو أن تكون صاحبة مشروع توتر وعدم استقرار في المنطقة وعلى السلم العالمي من خلال موقفها المعلن برفض الاعتراف بفلسطين دولة في الأمم المتحدة.

وأشار أبو غوش أن توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة باعتبارها راعيةً للسلم العالمي في رسالة للعالم أجمع على أن الشعب الفلسطيني يسعى إلى الحرية والسلام العادل عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.