|
أسامة حمدان: تعنت الرئيس عباس يعقّد الأزمة.. وحل التشريعي انقلاب على الديمقراطية
نشر بتاريخ: 30/10/2006 ( آخر تحديث: 30/10/2006 الساعة: 08:03 )
معا- نفى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان وجود تأجيل لزيارة وفد حماس برئاسة خالد مشعل للقاهرة إثر فشل المبادرة المصرية للتوفيق بين حركتي حماس وفتح.
وقال حمدان لصحيفة "الخليج" الاماراتية "لم يحدث تحديد موعد للحديث عن تأجيل، فيما المبادرة المصرية لم تصل إلى نتيجة بسبب تعنت الأطراف الأخرى، وإن كانت لا تزال محل ترحاب". وأكد حمدان صعوبة تحديد موعد اجتماع قيادات فتح وحماس في القاهرة أو دمشق حيث لا تزال الحوارات والاتصالات التي تتم بوساطة مصرية وقطرية متواصلة، وقد تنتج لقاء حسب قوله أو قد يتأخر بعض الوقت إلى حين تهيئة المناخات الملائمة. وألقى حمدان باللائمة على الرئيس محمود عباس في تعثر تسوية الأزمة الراهنة، محذرا من خطورة تهديده بحل المجلس التشريعي والخروج على القانون على النحو الذي يمثل انقلابا على الديمقراطية لصالح أمريكا و"إسرائيل". وفيما وصف الحديث عن إبداء حماس استعدادها للتنازل عن رئاسة الحكومة الفلسطينية بأنه "حديث غير دقيق"، أكد أن الخلاف مع أبو مازن لا يتمحور حول رئاسة الحكومة وإنما حول إصراره على ضرورة الاعتراف بالكيان الصهيوني رغم انه خيار مرفوض من حماس ومن الشعب الفلسطيني كله. واعتبر حمدان أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة بين فتح وحماس ليس الصراع وإنما التفاهم استنادا إلى وثيقة الأسرى التي تصلح قاعدة لحكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن حركته تنتظر إجابات من عباس حول استعداده للالتزام بوثيقة الوفاق الوطني ليتمكن الفلسطينيون من الوقوف صفا واحدا في مواجهة الضغوط الأمريكية و"الإسرائيلية". واستبعد وجود ضغوط عربية كثيفة على حماس بغرض إرباكها ودفعها للاعتراف ب"إسرائيل" قائلا: "كل المبادرات العربية تسير في سياق واحد ولا تناقض في ما بينها، وتعكس حرصاً عربياً يبتعد عن نهج الضغوط". |