وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النحال:القيادة تسير على ارض صلبة وسننال الاعتراف الدولي عاجلا أم آجلا

نشر بتاريخ: 22/09/2011 ( آخر تحديث: 22/09/2011 الساعة: 21:04 )
غزة- معا- قال محمد النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن انطلاق فعاليات استحقاق الدولة ومنظر الجماهير الغفيرة في كافة المحافظات في الوطن والشتات يؤكدان ان الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادته السياسية الحكيمة التي ذهبت لانتزاع هذا الحق الذي تأخر كثيرا.

واضاف النحال أن هذه الصورة الجميلة تؤكد ايضا باننا شعب حي وصامد فوق ارضه، واننا شعب يطالب العالم اجمع بان يقف مع حقنا في الاستقلال والحرية بعد اكثر من ستة عقود من التشرد والشتات والاسر والقتل والفصل العنصري البغيض.

واوضح ان ذهاب القيادة الفلسطينية للامم المتحدة سيفضح السياسة الامريكية المتغطرسة التي ترى في اسرائيل حجر الزاوية لسياساتها الخارجية، مضيفا بانه اذا كانت الادارة الامريكية صادقة فعليها ان تلتزم بالوفاق الدولي الذي يضم اكثر من 140 دولة تدعم حقنا في الاستقلال واعلان الدولة.

واردف بان يوم 23-9 سيكون يوماً يقول فيه كل أحرار العالم ومحبي السلام كلمتهم ،وسيدعمنا كل هؤلاء الاحرار لان العالم يدرك انه لايمكن ان ينعم الشرق الاوسط بالسلام بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967م وحق العودة للاجئين الى ديارهم التي هجروا منها عامي 48 و 67.

واكد انه في هذا اليوم سيدرك العالم اجمع بان الفلسطينيين في داخل وطنهم يمارس عليهم من قبل الاحتلال نظام الفصل العنصري الذي كان يستعمل منذ عدة عقود ماضية في جنوب افريقيا عندما كان ينظر للابيض انه افضل من الاسود وكانوا يضعون كثير من البشر في معسكرات مغلقة وبجدران شائكة، وما اشبه هذا النظام بما نعيشه في قطاع غزة وفي الضفة الغربية حيث جدار الفصل العنصري.

وقال "بانه وفي الماضي ومع سيطرة اللوبي الصهيوني على الاعلام العالمي لم يكن يدري المواطن الامريكي حقيقة ما يحدث في الارض المحتلة حيث كانت تزوّر له الحقائق من خلال شبكة فوكس نيوز وكانت الادارات السابقة تحدد ما يراه المواطن الامريكي فيما يجري ضد المواطن الفلسطيني ، ولكن اليوم وفي ظل الثورة الاعلامية والانترنت اصبحنا قرية صغيرة واصبح الجميع يشاهد الاعتداءات الاسرائيلية بحق ابناء شعبنا".

واشار النحال الى انه وبعد 63 عاما من المعاناة من هذا الاحتلال البغيض يحق لنا ان ننعم كشعوب الارض بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.

وعلّل الخوف الاسرائيلي من هذه الخطوة الحكيمة للقيادة الفلسطينية بأنه ناتج عن انها وللمرة الاولى منذ عام 1948 سيطلب منها تحديد حدودها، املا ان يستطيع احرار العالم ان ينتزعوا معنا هذا الحق.

ودعا النحال جميع الدول العربية للوقوف وتقديم واجبها تجاه الشعب الفلسطيني خاصة بعد التهديدات الامريكية بقطع المساعدات، لاننا بدانا هذه الطريق التي من الممكن ان تكون شائكة لاننا قد نحاصر من قبل امريكا، وكما قد يؤثر ذهابنا للامم المتحدة على موقف الاتحاد الاوروبي الذي قد يصبح منقسما وضعيفا، لان بعض الدول الاوروبية مؤيد لنا والبعض الاخر معارض، مضيفا بانه وبالتالي نطالب احرار العالم ان نرى ولادة دولة فلسطينية على غرار الدول التي اصبحت عضو في الامم المتحدة واخرها دولة جنوب السودان التي حظيت بمقعدها مع اول طلب تقدمت به.

واكد ابو جودة ان يوم 23-9 هو امتحان حقيقي يضع كل احرار العالم ومحبي السلام على المحك ليقولوا لهذا الاحتلال المتغطرس كفى ولا يحق ان تبقى تحت نظر اكثر من مليار و200 مليون مسلم واما كل دعاة الحرية والمساواوة وحقوق الانسان.

واضاف ان الشعب الفلسطيني نموذج حي يعيش على ارضه وقدم الاف الشهداء ومئات الاف الجرحى والاسرى.

واشار النحال ان القيادة الفلسطينية تسير على ارض صلبة بخطى واثقة لانها تدرك ان خلفها شعبها وسننول هذا الاعتراف ان عاجلا او اجلا ، لاننا كما الرئيس الشهيد ابو عمار نراهن على وحدة شعبنا.

وختم النحال لقائه بالدعوة لان يكون بداية شهر اكتوبر انطلاقة حقيقية نحو المصالحة والتعالي على الجراح لنصل الى وحدة وطنية يستطيع خلالها الكل الفلسطيني من التصدي للاحتلال الذي يتربص بنا ويتمنى ان يستمر هذا الانقسام للابد، ولكن بوحدتنا سنحطم كل المؤامرات لان الوطن اكبر من الجميع .