|
صيام: حكومة الكفاءات أسهل وأفشل وصفة وهدفها إبعاد حماس عن الحكم
نشر بتاريخ: 30/10/2006 ( آخر تحديث: 30/10/2006 الساعة: 12:41 )
معا- قال وزير الداخلية سعيد صيام حول رؤيته للحل في السلطة في ظل الخلاف بين حماس وفتح ان من الواضح انه للكلام بعدا سياسيا وله علاقة بأجندة مفروضة على الساحة الفلسطينية وعلى اطراف خارجية، وبأدوات فلسطينية واحيانا ادوات عريبة واوروبية واسرائيلية وامريكية لافشال هذه الحكومة وافشال هذه التجربة وتنحية حماس عن سدة الحكم.
واضاف صيام "للقدس العربي" ان كل هذه المظاهر وحالات التوتر والاحتقان هي مصطنعة في معظمها، وهذه المظاهر مصطنعة من قبل من يقف خلفها ومن يمارسها سواء على صعيد القرار او على صعيد الادوات لان الواقع يقول ذلك، فالحديث عن رواتب لا يعني حرب مؤسسات ولا يعني اعتداء على الناس ولا يعني اطلاق النار ولا يعني التضييق على حياة الناس". وتابع" ممكن للناس ان تعبر عن مواقفها بمرتبات او غير مرتبات، في كل الحالات، لكن بصورة مقبولة وغير مسيئة للشعب الفلسطيني وغير مؤدية الي حالة من التوتر، ففي كل العالم لا نجد ان جيشا او اجهزة امنية او عناصر منها ممكن ان تقوم بما قامت به بعض العناصر هنا، وهذه ايضا مدفوعة وتعمل علي حشد كل اطراف الفوضى لافشال وارباك هذه الحكومة، الحل ليس صعبا، الحل تم التوافق عليه من خلال وثيقة الاسرى التي توجت بوثيقة الوفاق الفلسطيني وحكومة وحدة وطنية تشارك فيها اطياف العمل السياسي الفلسطيني وليقف العالم كله على قدميه، ممكن ان نتحد هنا ونرى هل سيستمر الحصار وهل سيتجرأ العالم على حصار شعب بأكمله، لكن حينما تكون الساحة هكذا ممزقة ومختلفة ومتباينة وهناك اطراف ضد الحكومة، هذا يغري ويشجع الاطراف الضاغطة والمحاصرة ان تستمر وتزيد وتراهن على مزيد من الوقت لافشال هذه التجربة الديموقراطية التي عز مثيلها في العالم وليس في المنطقة فقط". اما فيما يتعلق بحكومة الكفاءات فقال الوزير صيام" المقصود بحكومة تكنوقراط ابعاد حركة حماس عن الحكم، حكومة التكنوقراط محكوم عليها بالفشل، الساحة الفلسطينية لا يمكن ان يحكمها مهنيون وخبراء، لان ليست هذه هي المشكلة بالاساس وانما تحكمها قيادات سياسية لها بعدها وعمقها السياسي والجماهيري فضلا ان تكون مؤهلة من الناحية المهنية". وقال" حكومة التكنوقراط هي اسهل وصفة وفي نفس الوقت افشل وصفة". وفيما يتعلق بالجندي الاسرائيلي الاسير قال صيام "انه لا توجد اتصالات مباشرة ليس لدينا اتصال مباشر مع اسريه، وهناك لجنة افرزت مؤخرا للتواصل مع الوفد الامني المصري ونحن كحكومة لسنا طرفا فيها. اما فيما يتعلق بقرار حماس تشكيل قوى امنية خاصة في الضفة الغربية مهمتها حماية كبار الشخصيات الرسمية. فاوضح صيام "هذا كلام فيه خلط كثير، الضفة مستباحة ومحتلة وليست بحاجة الي قوي امنية جديدة بل بحاجة الي توافق وتحمل المسؤوليات والوقوف في وجه عبث العابثين من حملة السلاح المستهتر الذي يعتدي علي الارواح ويعتدي علي النواب والوزراء والمقرات، اما ما يخص الحركة فهي الآن في موقع الحكم وهي تعني بالشأن الفلسطيني العام ." اما عن التهديدات الاسرائيلية بشن هجوم عسكري واسع على قطاع غزة فقال:" الفلسطينيون دفعوا الكثير، من الدماء والشهداء والمعاناة والجرحى والاسرى، والعدوان ليس جديدا والتصعيد ليس جديدا، ليس امامنا الا ان نصبر وان نصمد وان ندافع عن انفسنا وايضا ان يتحمل العالم مسؤولياته امام هذه الغطرسة في ظل الصمت المريب على الجرائم التي ترتكب بحق ابناء شعبنا". |