|
علماء: البحر الميت يعود للحياة!
نشر بتاريخ: 23/09/2011 ( آخر تحديث: 23/09/2011 الساعة: 17:14 )
القدس - معا - اكتشف علماء ألمان وإسرائيليون عيون مياه عذبة في البحر الميت تعيش فيها أنواع غير معروفة حتى الآن من الميكروبات.
وعثر العلماء بمساعدة الصور التي التقطها غواصون محترفون على عمق 30 مترا تحت الماء على نظام معقد من العيون المائية. وبحسب معهد ماكس بلانك للبكتريا البحرية، ومقره مدينة بريمن شمال ألمانيا، فإن العينات التي أخذها الغواصون تشير إلى أن العديد من أنواع الميكروبات تعيش في محيط هذا النظام الذي يمتد عدة مئات من الأمتار في البحر. وقال رئيس فريق الباحثين داني إيونيسكو، من معهد ماكس بلانك، إن العلماء لم يعرفوا حتى الآن تجمعات ميكروبية في البحر الميت، مضيفا: "عثرنا على ألف إلى عشرة آلاف خلية في كل ميلليتر من الماء العذب". غير أن إيونيسكو أوضح في الوقت نفسه أن هذه الكميات من البكتريا أقل من البكتريا الموجودة في بحار العالم الأخرى. يعتزم الباحثون الآن تنظيم بعثة غطس استكشافية في تشرين أول المقبل لدراسة النشاط الحيوي لهذه البكتيريا. يعتبر البحر الميت غير مناسب للحياة بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيه. وكان فريق علمي اسرائيلي قد بدأ عمليات تنقيب في البحر الميت أملا في الكشف عن آثار 500 ألف سنة من التاريخ والتغيرات المناخية والكوارث، في تشرين ثاني من العام 2010، وبدأ المهندسون والخبراء استخراج طبقات من التراب من قلب الأرض، وسيواصلون الحفر طيلة شهرين إلى أن يبلغوا عمق 1200 متر تحت مستوى البحر. وقال رئيس المشروع والعضو في الأكاديمية الإسرائيلية زفي بن أفراهام حينها إن رواسب البحر الميت هي أفضل سجل للمناخ والزلازل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وأضاف الأكاديمي الإسرائيلي موضحا أن البحر الأحمر الذي يوجد على عمق أكثر من 420 مترا تحت مستوى البحر، يعد مجمع المياه المتسربة من مساحة تناهز 42 ألف كيلومتر مربع وتمتد ما بين صحراء سيناء المصرية ومرتفعات الجولان في سوريا، موفرة بذلك مادة خصبة للبحث العلمي في مجال المناخ. ويقول بن أفراهام إن البحر الميت مثل شجرة يحتوي ساقها على حلقات تكشف عن تاريخ نموها. ويضيف البحر طبقتين من الرواسب كل سنة. وسيدرس الفريق ما يناهز نصف مليون سنة من التاريخ الجيولوجي مما قد يساعد على فهم المستقبل المناخي لكوكب الأرض. ويأمل الفريق أن يعثر في طبقات الرواسب المستخرجة على معلومات عن التساقطات المطرية، والفيضانات وفترات الجفاف، وحتى عن الزلازل - قد تساهم في التصدي لظاهرة ارتفاع حرارة الأرض. ويندرج المشروع ضمن البرنامج الدولي للتنقيب عبر القارات، الذي أشرف على عدة مشاريع تنقيب عبر العالم سعيا إلى إيجاد أحسن السبل لتدبير المصادر الطبيعية والبيئة. |