ابو ليلى من نيويورك: الرئيس تجاهل كل الضغوط وسيقدم طلب العضوية

نيويورك - معا - اكد قيس عبد الكريم ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الرئيس محمود عباس سيقدم اليوم الجمعة طلب انضمام دولة فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة، رغم كل الضغوط التي تمارس للتراجع على هذا القرار، كما يلقي كلمة فلسطين في الدورة الـ 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عند الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت فلسطين.

وقال ابو ليلى الذي يرافق الرئيس محمود عباس ضمن الوفد الفلسطيني في هذه الرحلة التاريخية من نيويورك، ان اطرافا عديدة تحاول الضغط على الرئيس محمود عباس والوفد الفلسطيني لثنيهم على التراجع عن هذه الخطوة، الان هنالك اصرار كبير على تقديم الطلب للمنظمة الدولية، وتجاهل كافة الضغوط والتهديدات.

واضاف ابو ليلى ان اليومين الماضيين شهدت حراكا كبيرا وعلى كافة المستويات، في محاولات من بعض الاطراف لاقناع القيادة الفلسطينية بالتراجع على هذا المطلب العادل، مشيرا الى ان ان الرئيس اكد خلال لقاءه بوفد من ابناء الجالية الفلسطينية في امريكا انه جاء الى هنا بمهمة واضحة وهي عضوية كاملة لدولة فلسطين، ولا يستطيع التراجع عن هذا القرار ، مهما بلغ حجم الضغوطات.

واشار النائب قيس ابو ليلى الى ان التهديدات الرامية إلى قطع المساعدات عن الفلسطينيين مبالغ في مدى جديتها، إذ إن الولايات المتحدة تعلم النتائج العكسية التي يمكن أن تترتب على العمل في هذه السياسة، مؤكدا ان معركة الاعتراف بالدولة فوق أي اعتبار آخر، وأن القرار السياسي الوطني غير مرهون لعوامل التأثير الخارجي.

وحول الفيتو الامريكي المتوقع قال ابو ليلى "ان الولايات المتحدة تحاول استغلال نفوذها من اجل ثني عدد من الدول عن التصويت لصالح فلسطين لكي تتجنب الفيتو ، مشيرا الا انها قد تستخدم الفيتو لتعطيل هذا القرار في ظل تعاطف عدد كبير من الدول مع المطلب الفلسطيني ، مؤكدا في الوقت ذاته ان الفيتو الامريكي لن يكون نهاية هذه المعركة وإنما بداية فصل جديد من فصولها.

وطالب ابو ليلى الدول العربية والاسلامية لاستخدام نفوذها وعلاقاتها التجارية لصالح دعم التوجه الفلسطيني، وكذلك الضغط على الولايات المتحدة لمنعها من استخدام الفيتو.

وفي سياق متصل اكد ابو ليلى على ضرورة المشاركة الشعبية اليوم في الفعاليات التي ستقام تزامنا مع القاء الرئيس محمود عباس كلمة فلسطين في الامم المتحدة، مشددا على حشد كل الطاقات من اجل اوسع مشاركة في هذه الفعاليات المؤيدة للقرار الاجماع الفلسطيني في توجهه الى الامم المتحدة، وكذلك تنديدا بالضغوطات التي تمارس علىها للتراجع عن موقفها.