وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طبيب غزي يتمكن من تضييق الصمام الأورطي بالقسطرة

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 13:55 )
غزة-معا- تمكن أطباء مركز القسطرة القلبية بمستشفى الأوروبي بقيادة د.محمد حبيب استشاري ورئيس مركز القسطرة القلبية، وبمشاركة كل من د.حسن الزمار استشاري ورئيس قسم القلب، ود.منتصر إسماعيل استشاري أمراض القلب، والحكيم إبراهيم الغرابلي رئيس التمريض، والحكيمة انتصار أبو مصطفى، في مركز القسطرة تمكنوا من إجراء قسطرة قلبية بنجاح لمريض عمره 17 عاما، يشكو من التعب السريع وضيق في التنفس وآلام في الصدر عند بذل المجهود.

وبعد ذلك تم تشخيص المريض عن طريق الموجات فوق الصوتية على القلب حيث تبين وجود ضيق شديد في الصمام الأورطي، مع وجود تشوه خلقي في الصمام حيث كان الصمام يتكون من شرفتين فقط بدلا من ثلاث شرفات ووجود ارتجاع من الدرجة الأولى.

ويذكر أن الصمام الأبهري (ويعرف أيضاً بالصمام الأورطي) ويقع مابين البطين الأيسر والشريان الأبهر (ويعرف أيضاً بالشريان الأورطي) والذي يسمح عند فتحة بمرور الدم باتجاه واحد من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر أثناء انقباض القلب.

ومن الجدير ذكره أن الصمام الأورطي يتكون من ثلاث شرفات، وفي هذه الحالة يولد الإنسان بصمام أورطي يتكون من شرفتين فقط (الصمام الأورطي ثنائي الشرفة)، ويؤدي التركيب المعيب للصمام الأورطي إلى حالة من التدفق المضطرب للدم مما يؤذي الشرفات مؤدياً بذلك إلى التليف والتكلس، ويتطور هذا التكلس ليؤدي في النهاية إلى ضيق شديد في الصمام الأورطي.

وقال د.حبيب بأنه تم توسيع الصمام الأورطي بالقسطرة العلاجية ودون إجراء عملية جراحة القلب المفتوح لتبديل الصمام جراحيا، وذلك بعد زرع منظم ضربات قلب مؤقت في البطين الأيمن ومن ثم تسريع ضربات القلب لحوالي 200 ضربة في الدقيقة من أجل تقليل كمية الدم المتدفق من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطى أثناء عملية التوسيع ومن ثم تم استخدام أكثر من بالون خاص بتوسيع الصمامات مختلفة الأحجام لتوسيع الصمام الأورطى وقد تكللت العملية بالنجاح.

وأضاف حبيب أن مركز القسطرة القلبية قد شرع مع بداية هذا العام بعلاج التشوهات الخلقية للقلب والشرايين عن طريق القسطرة العلاجية وتمكن إلى الآن من علاج العديد من الحالات مثل توسيع الصمام الرئوي, وإغلاق الثقوب بين الأذينين وعلاج تضخم القلب الانسدادى وإغلاق الاتصالات غير الطبيعية بين القلب والأعضاء الأخرى وعلاج القنوات بين الشرايين والأوردة الطرفية عن طريق القسطرة العلاجية.