وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا..

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 16:00 )
بقلم: صادق الخضور

بدأ الأسبوع الرابع من دورينا، تواصلت حكاية العميد، وأعاد الظاهرية وبلاطة الاعتبار فيما بدا البيرة على شفا الانهيار، فيما الأمعري خسر للمرة الأولى بعد أن افتقد لاعبوه روح الإصرار.

ملعب الحسين
لم يتسع لجماهير الخليل، ولأول مرة في دورينا تضيق جنبات ملعب عن اتساع جماهير الفريق الذي يلعب، والألفا متفرج الذين ظلوا خارج الملعب تحسروا لعدم مشاهدة اللقاء.

نتساءل عن عدم توفير شاشات عرض خارج الملعب كما نطالب بإقامة ملعب أكبر في الخليل يستوعب الجماهير التواقة، ولا زالت كل الملاعب دون طاقة استيعابية تصلح لاستقبال 30000 متفرج مثلا.

يمكن إقامة ملعب من خلال مستثمر، وبوجود حشد جماهيري كالذي يجسده الخلايلة دائما فالفكرة يجب أن تكون ، وهذا يدفعنا للحديث عن أهمية الاستثمار في الرياضة.

العميد ..يتوهج من جديد
يواصل الدوري دون خسارة، خط دفاع مميز والروح التي عادت للفريق شكلت الفارق، وبوجود مدرب قدير وخبير بدأ الشباب يستعيد ألقه، واستطاع أن يكون في المقدمة بعد 4 مباريات 3 منها مع فرق قوية ويتوقع لها أن تنافس، ورب ضارة نافعة فالقرعة التي أوقعت العميد في مواجهات كبيرة في البداية المشوار رفعت مستوى أداء الفريق الذي بدا جليا أن لياقته البدنية الأميز من بين الفرق.

قبل بداية الدوري أسقط كثيرون العميد من حسابات الفوز بالدوري، فهل كان رد العميد انفعاليا؟ لا ، الرد كان في الميدان وإذا ما واصل العميد اللعب بواقعية واعتبار كل مباراة بطولة في حد ذاتها فانتظروا العميد.

أجمل ما تلا المباراة الكلمات المؤثرة لسمير عيسى مدرب العميد في المؤتمر الصحفي إذ صفق الإعلاميون كلهم ومدرب الفريق المنافس له حينما قال: لا نريد أن يفسد أي أحد هذا اليوم الوطني وسيادة الرئيس يحمل حلمنا للعالم، كلنا مع الرئيس قلبا وقالبا، فلسطين أهم من الجميع، أهم من كل الألقاب، وفرحتنا مضاعفة.

الغزلان.. والبيرة
برهن الغزلان أن خسارتهم أمام العميد كانت كبوة، ولأن العميد يمر في أحسن حالاته، الغزلان عادوا عبر بوابة البيرة، والفوز الكبير للغزلان كان يعني خسارة مدوية للبيرة.

الغزلان تميزوا بسرعة العودة للمسار، والمردود الهجومي للفريق ناجع، وسرعة علاج أخطاء المباراة السابقة كانت كفيلة بعودة الغزلان لمستواهم الطبيعي، وعلاج الخلل في العمق الدفاعي، وعاطف أبو بلال لاعب كبير.

البيرة تخسر برباعية، كانت تعاني من لحظة الدقائق الأخيرة وفي مباراة الغزلان عانت من كل الدقائق، للبيرة نقول: تداركوا الأمر قبل فوات الأوان، فقد كانت استعداداتكم قبل الدوري مثالية، فأين الخلل؟

الأمعري..لماذا؟
بطل الدوري، الفريق العريق ذو الأداء الرئيق ذاق الخسارة الأولى بغياب أحد أهم مفاتيح نجاحه وهو المدرب الزعبي، الكل يتساءل: هل سيعود هشام؟
هشام الزعبي نجح في تقديم فريق يلعب كرة عصرية شاملة وغيابه انعكس على الجانبين الفني والسلوكي بحيث بدا واضحا بعد المباراة أنه لا يوجد من يضبط اللاعبين.

كم كان جميلا أن يتحدث الغرسي مدرب الأمعري عن الاستغراب مما جرى، وكم كان جميلا أن يقول بعفوية تونسية تعليقا على تصرفات بعض اللاعبين: هذول أولادكم، ماذا أعمل؟

العمور والعبيد ..اللاعبون ذو المستوى الرفيع كانوا مطالبين بمواصلة تقديم نموذج معبر عن لاعبي المنتخب، وبموضوعية نقول الفعل ورد الفعل لماذا؟
الأمعري قادر على العودة للمسار من جديد، بانتظار تبين عودة مدربه صاحب النجاحات من عدمها، وإلى أن تتضح الصورة فالفريق مطالب بمواصلة الاستعداد، فهو عودنا على حسم المباريات في الملعب، وهو البطل ولا زال البطل، فأين الخلل؟

نقول هذا ونحن ندرك أن الأمعري فريق بطولات ومواقف.

بلاطة: فوز واضح، والمكبر: إلى أين؟
بلاطة يفوز بوضوح ولاعبه الفنان أبو حبيب يبرهن أنه لاعب من طراز خاص، ومدربه القدير الخطيب أوجد الوصفة المناسبة للتفوق على المكبر صاحب النزعة الهجومية، وثمة لاعب لا يتنبه له الكثيرون حسم الموقعة وهو عمر أردنية الذي كان دوما من الخيارات التبديلية الرابحة.

ما يميز بلاطة في الموسمين الأخيرين فاعلية البدلاء والتبديل المدروس وهذه نقطة تسجل للجهاز الفني في الجدعان وقد مر الكثيرون عنها مرور الكرام.
المكبر يخسر، وحين نقول المكبر نتحدث عن بطل أول دوري، فلماذا؟

الفريق مطالب بترميم صفوفه قبل أن يغدو حتى حلم البقاء عصّي المنال، عذرا إن كانت كلماتي قاسية لكنها مهما بلغت مرارتها لن تكون أقسى من واقع المكبر، الفريق الكبير الذي حقق للقدس البطولات الكروية والمتزين باسم حمل لنا جميعا بطولات تاريخية.