شهيد "الخطاب التاريخي" عصام عودة... رحل وترك 7 ابناء في قصرة
نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 21:38 )
نابلس- معا- الشهيد عصام كمال عودة حمل لقب اول شهيد في الاراضي الفلسطينية بعد تقديم طلب انضمام دولة فلسطين للامم المتحدة، وان كان قد استشهد قبل ساعتين فقط من خطاب الرئيس محمود عباس، الا ان وبلا منازع حمل لقب اول شهيد يسقط في قرية قصرة جنوبي نابلس منذ 23 عاما، اثناء تصديه لهجوم المستوطنين الاسرائيليين يوم امس الجمعة في القرية، الامر الذي ادى الى قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي عليه واعلان استشهاده بعد وقت قصير من وصوله الى مشفى رفيديا الحكومي بنابلس.
خرجت قرية قصرة اليوم... خرج الرجال والنساء خرج الاطفال والشباب لاستقبال جثمان الشهيد عصام.. وأمّت مئات النساء بيت الشهيد الذي زيّن بالاعلام الفلسطينية والذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية للقرية... كافة نساء القرية كن يقبّلن اثنتين من النساء اللواتي كن يجلسن الى جانب بعضهن البعض... وكان الحزن والالم واضح جدا على كل جزء من اجسادهن.
سميرة شحاده 34 عاما هي زوجة الشهيد عصام كانت تحتض احد ابنائها السبعة الذين تركهم الشهيد ورحل... قالت لـ"معا".... الحمد الله على كل شيء... جاء عصام بالامس عائدا من الاغوار حيث يعمل مزارعا هناك وطلب مني ان احضر الغداء له، وبعد وقت قصير قال... انا ذاهب للتصدي للمستوطنين الذين يقتحمون القرية، فطلبت منه ان يبقى ليتناول طعام الغداء ولكنه رفض وقال انا خارج ولكنه لم يعد .. استشهد زوجي... قالت سميرة عن اي سلام يتحدثون صرخت وبكت وصمتت.
|147310|
الى جانيها تجلس الحاجة لطفيه أحمد وهي والدة عصام كانت الدموع في عينيها لم تجف بعد... رغم انها تحاول تجفيفها في محاولة منها لايقاف احفادها السبعة عن البكاء... الذين تركهم عصام وراءه اكبرهم خمسة عشر عاما واصغرهم لم يتجاوز بعد الـ15 شهرا فقط، وتارة تنجح وتارة أخرى تنفجر بالبكاء وتفشل الا انها تحاول من جديد... قالت ل"معا" الان اصبح لدي ثلاثة ابناء بعد ان كانوا اربعة... لقد رحل عصام في لمح البصر ولكن اقول الله يرضى عليه الله يرضى عليه لم يأكل طعامه وفضلّه على مقاومة المستوطنين كان يطلب الشهادة والحمد الله نالها.
مئات النساء في القرية هتفن أيضا للشهيد عصام حين وصوله الى منزله وهن يحملّن اخصان الزيتون الذي يدل على السلام والمحبة ولكنهن هتفن ايضا للجهاد والمقاومة ان فشل هذا المشروع فعلى ما يبدو يرفضن النساء في قصره ان يكون السلام هو الخيار الاوحد والاخير.
|147309|
عشرات الاعلام الفلسطينية رفعت في جنازة الشهيد عصام واعلام حركة فتح كانت حاضرة بقوة والتي على ما يبدو ان الشهيد كان احد اعضائها او احد مناصريها البارزين... فأكثر من 8 الاف شخص شاركوا بالجنازة بالرغم من عدد سكان القرية لا يتجاوز 6 الالاف لكن كان من الواضح من اعداد السيارات الحاضرة ايضا ان الباقي قادم من خارج القرية.
اصوات الهتفات خلال التشييع وصلت بالتأكيد الى المستوطنين القاطنين في المستوطنات والبؤرة الاستيطانية العشوائية المحيطة بالقرية، مثل "مجدوليم" و"ياش كودش" التي يقطنها اكثر المستوطنين تطرفا في الاراضي الفلسطينية، ولكنهم التزموا الصمت لربما لانه اليوم السبت، ولكن عددا من الدوريات التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي كانت تقف على مدخل أقرب مستوطنة محاذية للقرية وهي "مجدوليم".
السيدة عنان الاتيره نائب محافظ نابلس قالت لـ"معا" ان الشهيد عصام هو شهيد الاستقلال الوطني الفلسطيني وان الرئيس محمود عباس ذكره في خطابه بالامس بالامم المتحدوة وان الحكومة الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها للوقوف الى جانب الشهيد وعائلته.
|147308|
|147307|
|147306|
|147305|
|147304|
خرجت قرية قصرة اليوم... خرج الرجال والنساء خرج الاطفال والشباب لاستقبال جثمان الشهيد عصام.. وأمّت مئات النساء بيت الشهيد الذي زيّن بالاعلام الفلسطينية والذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية للقرية... كافة نساء القرية كن يقبّلن اثنتين من النساء اللواتي كن يجلسن الى جانب بعضهن البعض... وكان الحزن والالم واضح جدا على كل جزء من اجسادهن.
سميرة شحاده 34 عاما هي زوجة الشهيد عصام كانت تحتض احد ابنائها السبعة الذين تركهم الشهيد ورحل... قالت لـ"معا".... الحمد الله على كل شيء... جاء عصام بالامس عائدا من الاغوار حيث يعمل مزارعا هناك وطلب مني ان احضر الغداء له، وبعد وقت قصير قال... انا ذاهب للتصدي للمستوطنين الذين يقتحمون القرية، فطلبت منه ان يبقى ليتناول طعام الغداء ولكنه رفض وقال انا خارج ولكنه لم يعد .. استشهد زوجي... قالت سميرة عن اي سلام يتحدثون صرخت وبكت وصمتت.
|147310|
الى جانيها تجلس الحاجة لطفيه أحمد وهي والدة عصام كانت الدموع في عينيها لم تجف بعد... رغم انها تحاول تجفيفها في محاولة منها لايقاف احفادها السبعة عن البكاء... الذين تركهم عصام وراءه اكبرهم خمسة عشر عاما واصغرهم لم يتجاوز بعد الـ15 شهرا فقط، وتارة تنجح وتارة أخرى تنفجر بالبكاء وتفشل الا انها تحاول من جديد... قالت ل"معا" الان اصبح لدي ثلاثة ابناء بعد ان كانوا اربعة... لقد رحل عصام في لمح البصر ولكن اقول الله يرضى عليه الله يرضى عليه لم يأكل طعامه وفضلّه على مقاومة المستوطنين كان يطلب الشهادة والحمد الله نالها.
مئات النساء في القرية هتفن أيضا للشهيد عصام حين وصوله الى منزله وهن يحملّن اخصان الزيتون الذي يدل على السلام والمحبة ولكنهن هتفن ايضا للجهاد والمقاومة ان فشل هذا المشروع فعلى ما يبدو يرفضن النساء في قصره ان يكون السلام هو الخيار الاوحد والاخير.
|147309|
عشرات الاعلام الفلسطينية رفعت في جنازة الشهيد عصام واعلام حركة فتح كانت حاضرة بقوة والتي على ما يبدو ان الشهيد كان احد اعضائها او احد مناصريها البارزين... فأكثر من 8 الاف شخص شاركوا بالجنازة بالرغم من عدد سكان القرية لا يتجاوز 6 الالاف لكن كان من الواضح من اعداد السيارات الحاضرة ايضا ان الباقي قادم من خارج القرية.
اصوات الهتفات خلال التشييع وصلت بالتأكيد الى المستوطنين القاطنين في المستوطنات والبؤرة الاستيطانية العشوائية المحيطة بالقرية، مثل "مجدوليم" و"ياش كودش" التي يقطنها اكثر المستوطنين تطرفا في الاراضي الفلسطينية، ولكنهم التزموا الصمت لربما لانه اليوم السبت، ولكن عددا من الدوريات التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي كانت تقف على مدخل أقرب مستوطنة محاذية للقرية وهي "مجدوليم".
السيدة عنان الاتيره نائب محافظ نابلس قالت لـ"معا" ان الشهيد عصام هو شهيد الاستقلال الوطني الفلسطيني وان الرئيس محمود عباس ذكره في خطابه بالامس بالامم المتحدوة وان الحكومة الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها للوقوف الى جانب الشهيد وعائلته.
|147308|
|147307|
|147306|
|147305|
|147304|