وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

«جوال».. مصدر فخر

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 18:06 )
بقلم : بدر مكي

على مدخل مخيم قلنديا.. تطالع يافطة ضخمة كتب عليها «شجع فريقك.. دوري جوال للمحترفين».. مع شعارات شركة جوال والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.. وكذا الطريق الممتد من بداية شارع الارسال في رام الله وحتى نهايته.. وهذا ما نشاهده ايضا في الطريق من العيزرية وحتى مشارف بيت لحم والخليل.. وهذا مؤشر على ان شركة «جوال» تتولى رعاية دوري المحترفين الفلسطيني.. وكما اعلن لاحقا.. عن مبلغ مليون دولار.. وذلك في اطار تعزيز الشراكة بين تلك الشركة التي تعتبر من اوائل المؤسسات الاقتصادية الرائدة في فلسطين.. واخذت قيادة الشركة تطل علينا عبر صحفنا الرياضية والمواقع الالكترونية.. تلك القيادة التي حفرت بالصخر من اجل ان تكون تلك الشركة.. علامة مضيئة في تاريخ الاقتصاد الوطني.. اضافة لما تقدمه من دعم لكافة القطاعات.. التي تحتاج الى مثل ذاك الدعم.. وخاصة قطاع الرياضة.. فهي قد دخلت على العديد من الالعاب ولعبت دورا فاعلا في تفعيلها وتنشيطها ومنها كرة القدم، السلة، الطائرة، وغيرها.. بل ان بعض هذه الاتحادات يقوم على هذا الدعم.. ناهيك عن رعايتها لنشاطات العديد من الاندية الكبرى في فلسطين.. وخاصة سرية رام الله الاولى.

اسوق هذه المقدمة.. بعد ان تناهى لعلمي ان شركة جوال تعتزم الغاء عقد رعايتها لدوري المحترفين بكرة القدم مع اتحاد الكرة.. واظنها «جوال» قد تسرعت في هذا الامر.. حيث ان رعايتها لدوري المحترفين ستساهم في التخفيف عن الاندية من اعباء مالية كبيرة تكابدها.. جراء تعاقداتها مع اللاعبين.. كما ان مصاريف المواصلات والتنقلات.. تدفع بالاندية الى مواجهة مصاعب مالية.. وصلت الى حد الديون بمئات الاف الشواقل .. ولكن دخول «جوال» على خط الرعاية.. جعل من مسيرة الدوري.. تسير وفق ما هو مخطط له من قبل اتحاد اللعبة.

ان القيل والقال.. عن تمييز الشركة في الجغرافية الفلسطينية.. ولعبها بنار السياسة.. كما يحاول البعض ان ينشر هنا وهناك.. لهو محض افتراء.. لان نشاط الشركة (خارج صلب عملها).. جعل منها شريكا حقيقيا في العديد من المجالات.. واذا كان هناك خلل قد حدث في عملية توزيع دعمها.. فكان بالامكان معالجته بعيدا عن ردات الفعل وعن الاعلام ايضا.. لان مجرد الاعلان عن ايقاف الدعم.. سيضر بطرفي التعاقد.. الشركة واتحاد اللعبة.. وقد قطع كل منهما.. اشواطا كبيرة في الاداء والانجاز.. فالشركة عمود من اعمدة الاقتصاد.. كما ان اتحاد الكرة.. يراكم الانجاز تلو الآخر.. وها هو قد نجح في انخراط القطاع الخاص بدعم الاجسام الرياضية الفاعلة وخاصة لعبة كرة القدم.. التي تحتاج الى تضافر جهود القطاع الخاص برمته من اجل ان يقول كلمته.. مع دخول السلطة الوطنية في ازمة مالية.. وهو (القطاع الخاص) بامكانه انقاذ الحركة الرياضية من الانهيار.. وخاصة اندية المحترفين..

ولذا.. آمل ان تعود شركة جوال عن النية بالغاء تعاقدها مع اتحاد اللعبة.. بل وان تسعى لمواصلة مشوارها الوطني بدعم انديتنا في غزة.. التي تحتاج هي الاخرى الى الدعم المالي.. كونها تواجه ظروفا مشابهة.. او يزيد بفعل الحصار الغاشم على قطاع غزة.

واحسب ان الاشكالية التي حدثت.. لا دخل لجوال بها.. ولكن ما يحتاج الامر.. الى الحوار الايجابي البناء بين اخوة الدم والهدف الواحد.. وما دام العقلاء في الواجهة.. فأنا على يقين بأن الامور ستحل.. بما يرضي الجميع.. وسنشاهد يافطة جوال في شوارع قطاعنا الصامد.. «شجع فريقك.. دوري جوال للمحترفين».