وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- فتح تدعو كافة الفصائل للتكاتف حول خطاب الرئيس والمرحلة السياسية

نشر بتاريخ: 24/09/2011 ( آخر تحديث: 24/09/2011 الساعة: 20:59 )
غزة - معا - اعتبرت حركة فتح في قطاع غزة خطاب الرئيس أبو مازن من على منبر الأمم المتحدة يوم الجمعة، بمثابة وثيقة تاريخية وسياسية ذات أبعاد قانونية أكدت الثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفضحت جرائم وسياسات ومخططات الحكومة الإسرائيلية واحتلالها العسكري الاستيطاني، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني لإنهاء الإجحاف والظلم التاريخي الذي تعرض له على مدار المرحلة التاريخية الماضية منذ وقوع نكبة 1948 .

وقالت الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة في بيان وصل "معا" لقد خاطب الرئيس الوفود التي تُمثل 193 دولة على امتداد العالم طالباً الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، شارحاً بكل وضوح الأسباب والدوافع والمفارقات التي أدت إلى فشل المفاوضات بفعل التعنت الإسرائيلي، واستمرار جنون الاستيطان والانحياز الأمريكي الأعمى الذي لا يتفق مع متطلب الرعاية المحايدة لعملية السلام التي يجب أن يتمسك بها كل راعٍ نزيه.

وأكدت حركة فتح أنها نقف صفاً واحداً وراء الرئيس أبو مازن داعمين هذه الحقوق التاريخية، مؤكدين على أن إعلان دولتنا المستقلة هو حق من حقوق شعبنا المقدسة، وفي نفس الوقت حيّت شعبنا الفلسطيني على امتداد أرض الوطن وفي مناطق الشتات الذين عبروا عن أعلى صور الدعم والمساندة والانتماء لهذه الخطوة المباركة.

كما تقدمت حركة فتح بالتحية لكافة الدول التي وقفت داعمة لهذه الخطوة التي ستؤدي إلى ميلاد دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية، ودعت الذين ما زالوا يبحثون ويحاورون أن يتقدموا نحو القرار الصائب، وأن يدعموا قيام دولتنا على اعتبار أن قيام الدولة المستقلة للشعب الفلسطيني فوق أرضنا هو تصحيح للخطيئة التي ارتُكِبت بحق شعبنا منذ ثلاثة وستين عاماً، وهو الإسهام الرئيسي في تدعيم السلام في هذه المنطقة وفي العالم.

ودعت حركة فتح في القطاع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التكاتف والالتفاف حول هذه الخطوة باعتبارها بداية مرحلة عمل سياسي ودبلوماسي فلسطيني بما ينسجم مع خدمة المصالح العليا لشعبنا وقطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لإجهاض المساعي الفلسطينية على المستوى الدولي.

وقالت الحركة انها وكما عودت شعبها دائماً جاهزة وعلى أتم الاستعداد لتحويل استحقاق الاستقلال إلى حقائق راسخة فوق الأرض الفلسطينية، لنبدأ مرحلة جديدة... مرحلة الاستقلال الوطني الكامل، التي هي ميلاد جديد لشعبنا ولقضاياه العادلة وحقوقه المقدسة، لتبدأ مرحلة جديدة مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها تحت لواء الشرعية الوطنية الفلسطينية، وإن الخروج من نفق الانقسام المظلم وانجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية يجب أن يكون على رأس الأولويات الوطنية لانجاز الدولة وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في الحرية والعودة وحق تقرير المصير وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.