وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو الحاج يشيد بتسليط الضوء على قضية الاسرى في خطاب الرئيس

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 25/09/2011 الساعة: 13:42 )
رام الله- معا- اعلن فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس دعم الاسرى والاسيرات المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي للقرار الذي اتخذته القيادة وعلى راسها الرئيس محمود عباس بالتوجه الى الامم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين.

جاء ذلك اثناء اعتصام امام مقر الامم المتحدة في رام الله شارك فيه العديد من المؤسسات والشخصيات الوطنية، واللذين بدورهم وجهوا مذكره الى الامين العام للامم المتحدة، طالبوا فيه بانهاء آخر احتلال على وجه الارض واطلاق سراح كافة الاسيرات والاسرى.

وتطرق ابو الحاج ان حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله لهو حق طبيعي وقانوني، لا يجب ان يجادل به احد، كفلته كافة المواثيق والاعراف الدولية، واستقر عليه الضمير الانساني منذ عشرات السنين، الا قلة قليلة لا زالت تغلب لغة المصلحة على حقوق الشعوب، وتستخدم في سبيل ذلك ذرائع ومبررات واهية في محاولتها الدفاع عن سوء موقفها، واضاف ان دول العالم وشعوبه باتت اكثر فهما بهذه القوى وباتت تكشف وجهها القبيح ،وسينادي كل احرار العالم الى حصارها وتذليل دورها الرجعي والبدائي.

واوضح ابو الحاج ان خطوة تسليم مقر الامم المتحدة المذكرة، اضافة لدعم القيادة في الاعتراف بالدولة ،فقد جاءت ايضا دعما للعدالة الانسانية، وانتصارا لالام وعذابات الاسيرات والاسرى، واللذين دفعوا اغلى فاتورة نتيجة لتنكر دولة الاحتلال للقانون الدولي واستمرارها في رفض تطبيق قواعد القانون الدولي الانساني على الاسرى، وذلك كاثر لعدم اعتراف العالم بنا كدولة كاملة السيادة ،وان اسرائيل آن الاوان لها ان تدفع هي فاتورة ممارساتها وتنكرها لحقوق الاسير الفلسطيني.

وختم ابو الحاج، انه قد آن الاوان لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وفناء الاحتلال من كل حياتنا ومن على ارضنا ،وبالنتيجة اطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال المشينة ،كما آن الاوان لكل الدول والمؤسسات الدولية المؤمنة بحقوق الانسان، ان تنصف شعبنا الفلسطيني وان تعلن عن فجر جديد وواعد لشعبنا ،ولكل شعوب المنطقة، دون ظلم او احقاد.

نتيجة لما سبق ذكره من انعدام الرعاية الصحية وسوء التغذية فقد تسببت هذه الظروف بشيوع حالة من الجوع الحقيقي بين الأسرى كما يصفها ابو بكر، وخاصة مع اؤلئك الذين لم يتمكنوا من التكيف مع النقص الحاد في الأكل،وهو يذكر ان من بين هؤلاء الأسير الشيخ عمر أبو شمله، من قرية يعبد قضاء جنين، فامتهن حرفة غريبة وهي مطاردة الفئران والقوارض داخل الغرف والأقسام، وكان يأكل الفئران وكل من تتمكن يده من اصطياده، وذات يوم تمكن من اصطياد القط الخاص بمدير السجن وكان قطا جميلا ذو شعر متهدل، فقام بذبحه وطهيه وابتلاعه، وعندما بدا السجانون بالبحث عن القط المدلل عرفوا بأنه وقع في قبضة الشيخ، وعندما حضر مدير السجن إلى باب غرفة الشيخ عمر غير مصدق لما سمع، قام الشيخ بإخراج جلد القط من حاوية النفايات ووضعها إمام المدير الذي اقتنع بان القط أصبح فعلا لا قولا في جوف الشيخ، فأمر مدير السجن بمنح الشيخ عمر وجبة إضافية من الأكل، وهذه الحكاية ليست الوحيدة التي تعكس الحجم الرهيب للمعاناة إلى يعانيها الأسرى داخل السجن فهناك العديد من الجوانب البشعة والمتوحشة والتي تعكس حقيقة إدارات السجون ومن يقف خلفها ).

ويذكر المناضل ابو بكر قصة محزنة ومؤلمة لكل من عايشه، لما فيها من حجم كبير من الظلم والعجرفه وكشف الدور الحقيقي الذي يلعبه اطباء السجون الاسرائيليين فقد كانت لحكاية سن الأسير عطية عدنان وقعا مؤلما في نفس كل من سمعها ولن يتمكن من نسيانها أيا كان، ورواها بتفصيلها بالقول ( بعد أن ضاق هذا الأسير ضرعا بالألم في فكه العلوي، وكامل منطقة الرأس، بسبب الم حاد استقر في طاحونة سرب أسنانه العلوي، ومع هذا تلاشت أي إمكانية لعدنان في النوم أو الراحة فقرر عطية عدنان التوجه إلى طبيب الأسنان الذي يدوام في السجن مرة واحدة في الأسبوع، وبالفعل فقد خرج عطيه عدنان إلى عيادة الطبيب برفقة عشرة أسرى اخرين، وانتظروا جميعا إمام باب العيادة، وقد فوجىء الأسير الأول بعد دخوله العيادة بان الطبيب يمارس ألعاب رياضية داخل العيادة بينما الأسرى يصارعون الألم).

ويضيف ابو بكر وعلى لسان الاسير عطيه عد إن جلست على كرسي العلاج سألني ماذا يؤلمك أشرت له إلى مكان الألم وهو طاحونة لي في الفك العلوي، بعد ذلك صمت الطبيب وبدا بتفحص أسناني الأمامية ويضرب عليها بمضرب خاص، بعد ذلك قال لي إن الأسنان الأمامية الأربعة هي سبب الألم وأشار إليها بيده وكانت جميعها في الفك السفلي، وعندما قلت له بان الألم في طاحونة الفك العلوي أصر على أن مصدر الألم هو الأسنان الأربعة في الفك السفلي، وأنت حر ويمكنك العودة إلى غرفتك وبالفعل قمت عن الكرسي قاصدا العودة إلى غرفتي، فقلت له إن سني وفكي يؤلمانني يا دكتور، قال إذا اجلس.

وبالفعل جلست وخلال لحظات قليلة كان قد ادخل في لثتي إبرة معدنية طويلة علمت لاحقا أنها إبرة بنج، بعد ذلك بدأ الطبيب بعملية خلع السن الأول من مكانه وبعدها خلع السن الثاني، وشعرت حينها بالتعب والإجهاد، بعد إن انتهى ذاك الطبيب من خلع السنين الأماميين في الفك الأمامي السفلي أشرت له إلى الطاحونة التي تؤلمني في الفك العلوي.

حينها قال، لا أستطيع أن اخلع لك ثلاثة أسنان مرة واحدة، وففي المرة القادمة سأخلعه لك، وبالفعل في المرة الثانية عدت إلى نفس العيادة والى نفس الطبيب واعدت الشرح من جديد مرة ثانية وأشرت له على السن الذي يؤلمني، وطلب مني إن افتح فمي ففعلت وادخل في لثتي إبرة البنج وبعد ذلك اخذ يخلع سني، بعد ذلك ملء فمي بالقطن وطلب مني الامتناع عن الأكل لمدة ساعتين، بعد عودتي إلى الغرفة نزعت القطن من فمي ونظرت في المرآة لاكتشف بأنه قام هذه المرة أيضا بخلع السن السليم المجاور للسن الذي يؤلمني ).