وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إستطلاع: امريكا هي مصدر الارهاب العالمي

نشر بتاريخ: 25/09/2011 ( آخر تحديث: 25/09/2011 الساعة: 18:31 )
باريس- معا - أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، ان الولايات المتحدة الامريكية هي مصدر الارهاب العالمي.

وبرأي 86.4 % ممن شملهم الاستطلاع انه لم يتحقق اي نجاح لحروب القضاء على الإرهاب بعد 10 سنوات على احداث ايلول سبتمبر لأن الولايات المتحدة الامريكية برأيهم هي مصدر الارهاب العالمي وهي التي اسسته ونشرته عن طريق حروبها، والارهابيين الكبار مدعومين ومحميين من قبلها وهي التي تقوم بتصفيتهم عندما تنتهي ادوارهم.

في حين يعتقد 8.2 % ان العالم لم يتفق على تعريف موحد للإرهاب فكيف يمكن له ان يتفق على القضاء عليه، اما 5.4 % قالوا انه رغم النجاح في تجفيف منابع الارهاب ما زال الفكر الارهابي موجودأً في ادمغة مجموعة ممن وصفتهم بـ "المرضى الطلقاء اليوم".

وخلص المركز الى نتيجة مفادها: ان الولايات المتحدة الأميركية قد صرفت نحو 3 – 4 تريليون دولار من اجل القضاء على الإرهاب دون ان تتمكن من تحقيق غاياتها بسبب مجموعة كبيرة من الأخطاء التي ارتكبتها.

فقد خلطت واشنطن ما بين الإسلام وما بين الأسلاميين فكانت النتيجة تكاثر اعداء اميركا في العالم، حيث شنت حملة اعلامية مدفوعة الثمن على المستوى العالمي فكانت ان اساءت هذه الحملة الى الأبرياء والمسالمين كما شحنت نفوس اغلبية الغربيين فتحولوا الى عنصريين.

ورفضت واشنطن العمل جدياً من اجل صياغة تعريف واضح للإرهاب مخافة ان تصبح مدانة نتيجة ما ترتكبه قواتها في العالم اجمع، ومخافة ان يطال ذلك اسرئيل التي تمارس يومياً أرهاب الدولة.

ودخلت القوات الأميركية تحت اسم الحلف الأطلسي الى افغانستان وتستعد الأن للخروج منها دون ان تتمكن السلطات المحلية من بسط نفوذها ودون ان تمنع حركة طالبان من احتمال العودة الى كابول.

واحتلت القوات الأميركية العراق بحجة القضاء على الإرهاب من منابعه فكانت النتيجة ازدياد الموجات الإرهابية وفشل اميركا في بسط الديمقراطية والأمن وألأستقرار.

وتعددت الدراسات والأبحاث التي تتهم واشنطن بأنها هي من تصنع الإرهاب في العالم لتبرر من خلاله تدخلها هنا او هناك.

وبناء على ذلك من الصعب القول ان واشنطن تمكنت من القضاء على الإرهاب بعد مرور عقد من الزمن على احداث نيويورك لأن تصاعد الإرهاب او انخفاضه بات مرتبط بتطورات الأوضاع في العالم، كما بات للإرهاب اوجه متعددة ومنابع مختلفة ومشارب كثيرة.

ولعل النتيجة الوحيدة الإيجابية التي يمكن تسجيلها هي ما اقدمت عليه المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت عبر الإجراءات التي اتخذتها والسياسة التي انتهجتها من تجفيف منابع الإرهاب في السعودية.