وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة في الاسبوع الرابع لدوري "جوال" للمحترفين

نشر بتاريخ: 26/09/2011 ( آخر تحديث: 26/09/2011 الساعة: 12:07 )
الخليل- معا- تقرير عبد الفتاح عرار- انتهت الجولة الرابعة من دوري جوال للمحترفين دون وجود اية مفاجئة وانما استغراب لما ال عليه وضع مؤسسة البيرة، وقد تواصل التشويق مع اشتداد المنافسة واحتدام الصراع على الصدارة خاصة بعد ان قطع العميد تذكرة دخول المنافسة بفوزه على الامعري وعودة كل من الظاهرية وبلاطة للواجهة مما يوحي ان قادم الاسابيع سيشهد مزيدا من الاثارة خصوصا ان هناك العديد من المواجهات الهامة وخاصة لقائي ديربي طولكرم ورام الله.

ثلاث مباريات مثيرة اقيمت بالتزامن مع خطاب وعد الدولة الذي القاه الرئيس محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة ولقاءان اقيما في اليوم التالي للخطاب في ظل نشوة ابناء شعبنا ببلاغة خطاب الرئيس وصموده امام كل التهديدات التي اطلقها اللكيان المعتدي وحليفه غير النزيه.

فبعد ظهر الجمعة احتضن ستاد الحسين بالخليل القمة الكروية والجماهيرية في رحلة الصراع على المركز الثاني فاستضاف شباب الخليل شقيقه مركز شباب الامعري في حوار كروي اتسم بالحضور الجماهيري الكبير وانتهى اللقاء لمصلحة العميد بهدفي عسلية وابو غرقود مقابل هدف للامعري من ركلة جزاء للكيال المتخصص.

وفي اللقاء الثاني الذي شهد اثارة وعودة للجدعان، احتضن استاد نابلس حوار الجدعان والنسور والذي استغله الجدعان لمصالحة جماهيرهم بعد الفوز على المكبر بهدفين دون رد فيما اخفق النسور في اول اختبار حقيقي بعد العودة الميمونة في الجولتين الثانية والثالثة.

وعلى استاد ماجد اسعد اللذي اصبح يشكل عقدة لاصحاب الارض عاد الغزلان بفوز كبير على مؤسسة البيرة بعد زيارتهم لشباك العباسي في اربع مناسبات. اما خلال منافسات اليوم التالي لخطاب وعد الدولة، فقد واصل هلال العاصمة السير بثقة واحتفظ بالصدارة للاسبوع الرابع على التوالي بعد فوزه على مركز طولكرم بسداسية نظيفة واخر لقاءات الاسبوع كان ايضا في نابلس وجمع ثقافي طولكرم المستضيف بوادي النيص وانتهى نيصاوي بهدف دون رد.

مؤشر الترتيب
حافظ هلال العاصمة على موقعه في الصدارة بالعلامة الكاملة بعد الفوز الرابع على التوالي ووصل للنقطة 12 بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني شباب الخليل الذي ارتقى مرتبة بعد فوزه على الامعري ووصوله للنقطة العاشرة فيما تراجع الامعري مرتبة واحدة واصبح ثالثا بعد ان كان ثانيا على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية وصعد شباب الظاهرية للمركز الرابع متقدما مرتبة واحدة بعد فوزه على مؤسسة البيرة ووصوله للنقطة السابعة. اما المركز الخامس فاصبح من نصيب جدعان بلاطة بفوزهم على المكبر ليتقدموا مرتبة واحدة بعد تساويهم مع الغزلان في عدد النقاط وتخلفهم بفارق الاهداف فيما تراجع المكبر خطوتين للخلف فيعد ان كان رابعا اصبح سادسا بخسارته من بلاطة وتجمد رصيده عند النقطة السادسة. المركز السابع اصبح من نصيب وادي النيص الذي حقق فوزه الاول ووصل للنقطة الرابعة مستفيدا من خسارة البيرة ليرتقي مرتبة واحدة للاعلى ويترك المركز الثامن لمؤسسة البيرة بنقطتين من تعادلين والتي تراجعت مرتبة واحدة للخلف. ورغم خسارته في اللقاء الرابع وعدم حصده اية نقطة صعد الثقافي للمركز التاسع مستفيدا من خسارة المركز بسداسية يتقدم مرتبة واحدة بدون نقاط فيما تذيل الترتيب متراجعا مرتبة واحدة مركز طولكرم وبدون نقاط.

فريقان بلا خسارة
بقي هلال العاصمة دون اية خسارة ودون فقدان اية نقطة منذ انطلاق الدوري والفريق الثاني الذي لم يترجع طعم الخسارة حتى الان هو شباب الخليل الذي فاز في ثلاث لقاءات وتعادل في لقاء وحيد. اما بقية الفرق فجمعيها تجرع طعم الخسارة وكان اخرها حامل اللقب الذي مني بخسارته الاولى في الاسبوع الرابع امام شباب الخليل.

ثلاثة فرق بلا فوز
ثلاثة فرق انهت الجولة الرابعة دون تحقيق أي فوز سواء على ارضها ام خارج الديار وهي مركز طولكرم وثقافي طولكرم ومؤسسة البيرة وكان اخر فريق ذاق حلاوة الفوز هذا الموسم هو ترجي وادي النيص بعد ان حقق فوزه الاول على ثقافي طولكرم.

خمسة فرق لم تتعادل
بقيت خمسة فرق دون الاحتكام للتعادل مع نهاية الجولة الرابعة ومن الطبيعي ان هلال العاصمة اولها لانه فاز في جميع اللقاءات وقطبي الكرة الكرمية الثقافي والمركز ثانيها وثالثها لانهما لا يملكان اية نقطة اما الفريق فهو الامعري الذي فاز في ثلاث جولات وخسر الرابعة والفريق اللخامس هو جبل المكبر الذي فاز في لقائين وخسر مثلهما فيما يعتبر فريق مؤسسة البيرة اكثر فريق حقق التعادل كونه تعادل مرتين وخسر مرتين وبقية الفرق ابتداءا من شباب الخليل ويليها الظاهرية وبلاطة ووادي النيص حققوا التعادل مرة واحدة فقط.

هلال العاصمة الاقوى هجوما والاصلب دفاعا
مواصفات البطل جميعها تتوفر في هلال العاصمة حتى الجولة الرابعة فهو بالعلامة الكاملة متصدرا وسجل لاعبوه 15 هدفا ليكونوا بذلك الهجوم الاقوى بين الفرق وكذلك الفريق الاصلب دفاعا اذا لم تقبل شباكه سوى هدف وحيد كان من ركلة جزاء امام وادي النيص في الجولة الثانية. وعلى نطاق القوة الهجومية فياتي في المركز الثاني الامعري باحد عشر هدفا وفي المركز الثالث يتشارك الغزلان والنسور بسبعة اهداف لكل منهما. اما الاضعف هجوما فهو فهو ثقافي طولكرم بهدف وحيد يليه المركز بثلاثة اهداف ومن ثم كل من وادي النيص والبيرة في المركز الثالث ولهما من الاهداف اربعة. اما القوة الدفاعية الثانية بعد هلال العاصمة فهي من نصيب شباب الخليل وقبلت شباكه هدفين احدهما من ركلة جزاء وياتي في المرتبة الثالثة على صعيد القوة الدفاعية شباب الظاهرية بثلاثة اهداف في مرماه. اما الاضعف دفاعيا فهو مركز طولكرم وتزلزلت شباكه 16 مرة ومن ثم الثقافي عشرة مرات فالبيرة تسع مرات.

عليان قناص الاسابيع الاربعة
للاسبوع الرابع على التوالي ينجح نجم هلال القدس ونجم المنتخب الوطني مراد عليان في التسجيل ليثبت انه مهاجم مميز بل ويعتلي صدارة الهدافين بثقة عالية بعد تسجيله هدفين في مرمى السمران ليصبح رصيده من الاهداف بعد الجولة الرابعة خمسة اهداف. وياتي مهاجم شباب الخليل اياد ابو غرقود في المركز الثاني اذ استطاع التسجيل في ثلاث مباريات من اصل اربعة وغاب عن التسجيل فقط في الاسبوع الثالث امام البيرة. ويبقى صاحب الهاتريك الوحيد حتى الان هو اسماعيل العمور منذ الجولة الثانية في مرمى السمران لكنه لم يسجل في الجولة الثالثة والرابعة.

جولة بدون تعادلات
لم تسجل خلال هذه الجولة اية حالة تعادل ففازت خمسة فرق هي شباب الخليل ومركز بلاطة والظاهرية وهلال القدس ووادي النيص وخسرت الفلاق الخمسة الاخرى وهي الامعري والمكبر والبيرة والمركز والثقافي. فيما شهد الاسبوع الثالث حالة تعادل وحيدة كانت بين وادي النيص والبيرة وحالتين في الاسبوع الثاني بين بلاطة والظاهرية والشباب والبيرة ولم تسجل اية حالة تعادل في الجولة الاولى.

الجماهير العاشقة
سجلت مباراة شباب الخليل والامعري الحضور الجماهيري الاكبر والمميز اذ امتلات مدرجات الملعب بل واكتظت مما اضطر القائمين على بوابات الدخول الى اغلاق كافة الابواب لعدك وجود اماكن وشوهد عدد كبير من الجماهير خارج الملعب تحاول الدخول وتجري اتصالاتها من اجل فتح احدى البوابات ولم يكن هناك امكانية لذلك مما اضطرها لاعتلاء اسطح البنايات واسوار الملعب وقد توافدت الجماهير على الملعب مبكرا فكان الملعب ممتلئا بشكل شبه كلي قبل بداية المباراة بساعة لتخرج هذه الجماهير بعد المباراة لساحة بلدية الخليل وتتابع خطاب السيد الرئيس امام الامم المتحدة وتهتف من اجل انشاء الدولة.

عناوين رنانة
المتابع لروابط المشجعين على منتدى كورة فلسطينية تبهره المنافسة في اختيار العناوين الرنانة التي تجد فيها الكثير من الابداع والتناغم والسجع وتدلل على مدى الوعي الذي وصلت اليه الجماهير بمنادتها بالاخوة واللعب النظيف والتحلي بالروح الرياضية والترحيب بالضيوف والابتعاد عن التشجيع السلبي كما ويظهر فيها مدى حب الجماهير لفرقها في السراء والضراء وانتقاداتها الايجابية من اجل حشد مزيد من الجماهير لتبقى هذه الجماهير فاكهة ارياضة الفلسطينية بامتياز.

الهلال يتربع على القمة
الفوز الرابع على التوالي لابناء العاصمة منحهم التربع على القمة والحفاظ على سجلهم خاليا من أي فقدان لاية نقطة ومواصلين اصرارهم من اجل اعتلاء منصة التتويج بجدارة وتطوير مستوى اداء الفريق من جولة لاخرى متفادين كافة الاخطاء التي وقعوا بها في الموسم الماضي واعتقد ان عمل المدير الفني للفريق الكابتن جمال محمود بصمت بعيدا عن اطلاق الشعارات الرنانة او الوصول لدرجة من الغرور هو ما يساعد الفريق على المضي قدما في الاتجاه الصحيح والرد من خلال النتائج وعدم التسرع في اطلاق الاحكام ولعب كل مباراة كمباراة نهائي والمحافظة على لاعبيه من الاصابة والبطاقات والعصبية الزائدة التي كانت سببا في فقدانه اللقب العام الماضي. وان واصل الهلال مسيرته بهذه الطريقة فلا شك انه سيحقق الهدف المنشود في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المميزين والبدلاء الاكفياء القادرين على تعويض أي نقص قد يحدث. وما يميز مسيرة العمل في الهلال هو استخلاص العبر وعدم تكرار الاخطاء فنلاحظ ان بطاقة صفراء وحيدة حاز عليها السويركي عبد السلام في اللقاء الاخير في حين كان هناك بطاقتان في الاسبوع الثالث وثلاث بطاقات في الاسبوعين الاول والثاني.

شباب الخليل قطع تذكرة المنافسة
ليس لانه يحتل المركز الثاني او انه وصل للنقطة العاشرة، بل لان فوزه الاخير جاء على حساب احد ابرز المرشحين لنيل اللقب وحامله في الموسم الماضي وكان صاحب المركز الثاني بالتساوي مع صاحب المركز الاول ولكن بفارق الاهداف. وكنا قد اشرنا في الجولة الثالثة ان العميد وضع قدما لدخول المنافسة وها هو يعلن عن نفسه احد المنافسين ويتخلف عن صاحب المركز الاول بنقطتين فقط وهناك لقاء مباشر بينهما لم يقام بعد. وقد اصبح القوة الدفاعية نهجا لسمير عيسى الذي يؤمن ربما بسياسة كابيلو ان لم يستطع فريقي التسجيل فلن اتقبل اهدافا. وللمرة الثانية على التوالي يبدا عيسى بطريقة 4-4-2 وعندما يسجل يركز على الخط الخلفي ويقلب طريقة لعبه الى 5-3-2 ومن ثم يدفع بمدافع اخر على حساب خط المقدمة ويغلق المنطقة الخلفية كليا. وقد استطاع عيسى في لقاء الامعري ان يسيطر على مكامن قوة الفريق المنافس كونه يعلم ان مواطنها هي الاطراف فدفع بالبرغوثي في الميمنة وبابي جزر في الميسرة لسد الطريق على كل من العمور والعبيد ومنحهم تعليمات للعب برجولة وحذر وبدفاع المنطقة ونجحا في تطبيق التعليمات. واعتمد على محمد جمال مشاكسا في الميمنة وعسلية منطلقا من الميسرة وعسلية والسويركي في الوسط ومن امامهما ابو غرقود والعتال من اجل ضرب مصيدة التسلل التي اعتمد عليها الامعري. ولعب العميد مباراة قوية وان كان اداء الفريقين لم يكن كما كان متوقعا لفريقين يحتلا مراكز متقدمة لكن الشباب كان الانجع هجوميا وحقق المراد بالحصول على نقاط المباراة الثلاثة بهدفي عسلية وابو غرقود ويبقى العتال دون تسجيل رغم انه يبذل جهدا غير عادي سواء في المقدمة او في خط الوسط حتى انه يعود للمساندة الدفاعية رغم انه اضاع انفرادا سهلا في مواجهة الحارس.

الامعري والهزيمة المبكرة
لم يتجرع الامعري طعم الهزيمة في الموسم الماضي الا في اخر مباراة في الدوري امام الهلال المقدسي، لكنه هذا الموسم يمنى بها في الجولة الرابعة بهدفين لهدف وهذه الخسارة كلفته التخلي عن المركز الثاني لصالح العميد وجعل الفارق مع المتصدر ثلاث نقاط. وقد تكون الغيابات سببا في اداء الامعري من جهة وربما طريقة اللعب كما شاهدتها على ارض الواقع فان غياب حسام وادي وخالد مهدي واحمد عبد الله قد اثر على الحط الخلفي مما اضطر الجهاز الفني للاعتماد على كوارع وجمهور مع حربي والسلمان وبدر في الحراسة هذا الخط غير المتجانس اعتمد على مصيدة التسلل في المنطقة الخلفية التي تعتبر سيف ذو حدين وفعلا استطاع لاعبو العميد ضربها في اكثر من مناسبة معتمدين على سرعة ابو غرقود والعتال وجمال وعسلية واستطاعوا تسجيل هدفين واضاع العتال هدفا محققا بعد ان ضرب مصيدة التسلل. وكان خط الهجوم بلا فاعلية نظرا لوجود مهاجم وحيد في المنطقة الامامية هو السعدي الذي لم يستطع عمل شيء في ظل الانضباط الدفاعي للعميد ولعب كشكش كلاعب حر في خط الوسط وخلف السعدي دون جدوى فيما اغلقت المنافذ امام العمور والعبيد على الاطراف وبقيت محاولات الكوري والهندي غير ذي فاعلية. وبعد تلقي مرماه هدفا دفع مدرب الامعري بالكيال بدل السعدي ومعه كشكش كمهاجم صريح لكن رد عيسى بالزج بمدافع واعطاء تعليماته لخط الدفاع بعدم ترك اماكنهم حال دون تشكيل اية خطورة في المقدمة وبقيت السيطرة للامعري في خط الوسط خاصة في الربع ساعة الاولى من الشوط الثاني. ولا شك ان غياب ثلاثة مدافعين اساسيين دفعة واحدة عن أي فريق يؤثر على ادائه وخاصة ان كانت المواجهة مع فريق منافس على ارضه وبين جمهوره.


الغزلان والعودة المبكرة
هكذا هي الفرق الكبيرة لا تتاثر بهزيمة وتكون عودتها سريعة وقاسية، فبعد الخسارة في مباراة الديربي امام الجار العميد ضرب الغزلان بقوة وكانوا على موعد مع انتصار مستحق اعاد لهم توازنهم واعادهم للواجهة ليحتلوا المركز الرابع بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثالث وبفارق الاهداف امام صاحب المركز الخامس. وبهذا الانتصار يكون فريق الغزلان قد لملم اوراقه مبكرا وحقق فوز خارجي هام كان بحاجته بعد كبوته في الجولة الثالثة باقدام نجومه ابو بلال وواكد وعلان. ويعتبر الغزلان ثالث اقوى خط دفاع حتى الجولة الرابعة مما يعني ان وضعه مطمئنا بوجود قيسية في حماية العرين والمصري وجبارين والصانع وعليه فان الفريق قد عام للمنافسة من جديد في وهذا لم يكن غريبا في ظل حالة الاستقرار والانسجام التي تتملكه منذ الموسم الماضي ومن الممكن ان يتقدم اكثر ويعلن عن نفسه منافسا في وقت مبكر وخاصة بعد انضمام عدد من اللاعبين المميزين للفريق والذي كان اخرهم في التسجيل هذا الموسم احمد علان ومن قبله ابو عرار وخالد سالم.

الجدعان والمصالحة مع الجماهير
بداية قوية كانت للجدعان بعد الفوز على البيرة في اللقاء الخارجي ومن ثم التعادل مع الغزلان ولكن ما اثار حفيظة المناصرين الخسارة بثلاثية امام الامعري، لكن سرعان ما عاد الجدعان واستعادوا عافيتهم بثنائية في مرمى النسور وقد كانت الفرحة فرحتان في هذا اللقاء فبعد فرحة حصد النقاط الثلاثة احتفل انصار الفريق بعودة نجمهم ابو حبيب للتسجيل بعد صيام ثلاث مباريات. وبهذا الانتصار وصلوا للنقطة السابعة التي وضعتهم في المركز الخامس خللف الظاهرية وبنفس عدد النقاط لكن الغزلان تقدموا بفارق الاهداف مما يعني ان وضع الفريق مطمئن لان الفوز على النسور ليس بالامر الهين اضافة الى الاطمئنان على حالة الفريق البدنية وخاصة ان الانتصار جاء في الشوط الثاني وبهذا يكون الجدعان قد وجهوا تحذيرا شديدا لكل فريق زائر لملعب نابلس مستغلين بذلك عاملي الارض والجمهور افضل استغلال. والمطلوب الان من الجدعان التركيز على الفاعلية الهجومية التي اصبحت متوازنة من الخط الخلفي فبعد ان سجل الفريق خمسة اهداف ومني بمثلها عليه الان ان يعود للفارق الايجابي الذي يؤثر على الترتيب.

المكبر والاختبار الحقيقي
بعد فوزين متتاليين في الديار على قطبي الكرة الكرمية المتراجعين امام الجميع، كان الاختبار الحقيقي لنسور في لقاء بلاطة ويبدو ان ازمة الشوط الثاني لا زالت تلازم الفريق الذي يعطي كل ما لديه في الشوط الاول وان كنا لم نشاهد المباراة فان التراجع في الشوط الثاني لاي فريق يفسر اما تراجعا في منسوب اللياقة البدنية او اخطاءا في اجراء التبديلات وقراءة المباراة وخاصة ما يجريه المنافس من تبديل. وبهذه الخسارة تجمد رصيد ابناء الجبل عند النقطة السادسة متراجعين من المركز الرابع الى السادس بعد ان كانت لهم فرصة في دخول المنافسة لو استطاعوا الوصول للنقطة التاسعة. ويخضع الفريق في الجولة القادمة لاختبار حقيقي اخر ولكن هذه المرة على ارضه عندما يستضيف صاحب المركز الثاني. ولا شك ان الفريق سيستغل عاملي الارض والجمهور من اجل العودة لمقدمة لانه لم يخسر على ارضه ولديه الرغبة في التعويض ومواصلة الزحف للبقاء في موقع متقدم.

الترجي يستفيق
انتصار هام كان بامس الحاجة له بعد سلسلة من النتائج التي لا تليق بسمعة الفريق وتاريخه، حقق الفريق انتصارا بهدف ذاتي من مدافع الثقافي وحاز على النقاط الثلاثة لكن الفاعلية الهجومية تبقى دون المستوى في ظل وجود مهاجمين مميزين امثال السباخي ونعمان ومن خلفهما خضر يوسف وصبيح اذ لا زال صبيح صائما عن التسجيل هذا الموسم بعد ان كان قد برز في الموسم الماضي. ولا زال الفريق يعاني من الاصابات في بعض النراكز خاصة غياب صانع الالعاب المميز حسن يوسف وغياب احمد جمال الذي يستخدمه المدرب في اكثر من موقع سواء في خط الدفاع او خط الوسط والذي يغيب جراء تمزق في غضروف اركبة قد يبعده حتى نهاية الذهاب. كذلك الامر يحدث في انتظار عودة امجد زيدان لسابق مستواه في صناعة الاهداف وحتى التسجيل، يعتبر هذا الفوز مهما لانه الاول هذا الموسم وقد يكون البداية الحقيقية للفريق الذي تنتظره مواجهة خارجية صعبة امام الغزلان في الجولة الخامسة. الترجي اصبح سابعا باربع نقاط متقدما مرتبة واحدة على سلم الترتيب وواضعا قدما على سكة الانطلاق نحو مركز متقدم.


البيرة والنحس في الديار
من المتعارف عليه دائما ان الفرق تستغل الملعب البيتي من اجل الانتصارات وحصد النقاط لانه الملعب الذي تتدرب عليه وفيه يكون الحضور الجماهيري مميزا والمناصرة مميزة، الا ان هذا لا يحدث لفرسان الوسط الذين تجرعوا هزيمتين في ملعبهم البتي في حين لم يخسروا خارجه. واصبح وضع الفريق مثيرا للتساؤل لدرجة كبيرة فبعد اضاعة خمس نقاط في نهايات المباريات، ها هو الفريق يقدم عرضا ضعيفا على ارضه ويتلقى هزيمة كبيرة برباعية بيضاء وباداء كما وصفته التقارير غير مرض نهائيا اذا أي من الخطوط لم يكن فاعلا اضافة لتغير العديد من مراكز اللاعبين الذي ربما جاء لغياب ابو كويك وعايدية اضف لذلك ان خطئا لحارس المرمى كلف الفريق هدفا ساهم في تكبد الفريق هزيمة ثانية هذا الموسم. وتجمد رصيد البيرة عند النقطة الثانية من تعادليا وتراجع للمركز الثامن وبانتظاره لقاء صعب في الاسبوع القادم في ديربي رام الله امام الامعري الذي من الممكن ان خسره الفريق ان يتراجع لمنطقة الهبوط كون متذيلي الترتيب ايضا سيلتقيان والفائز منهما سيصل للنقطة الثالثة ويجتاز البيرة ويصبح الفريق في وضع لا يحسد عليه وما يحتاجه الفريق في هذه الحالة هو نوع خاص من الاعداد النفسي لتصويب المسار قبل فوات الاوان.

الثقافي وتواصل عقدة الواد
لم تحدث هذه الحالة اطلاقا لثقافي طولكرم بعدم حصد اية نقطة من اربع مباريات رغم الاستعداد الجيد، ليواصل الفريق سباته العميق ويبقى في دائرة الخطر وتتواصل عقدة وادي النيص لهذا الفريق اذ ان الثقافي لم يفز على وادي النيص منذ العام 2006 وخلال عشرة لقاءات جمعت الفريق فاز الترجي في تسعة وتعادل الفريقين في اياب دوري القدس للمحترفين على استاد الخضر الموسم الماضي وبهذا بقي الفريق دون اية نقطة ويعاني حالة من العقم الهجومي غير المسبوقة اذ لم يسجل الفريق سوى هدف وحيد ويجانبه ترهلا في الخط الخفي كلف شباكه ان تهتز عشرة مرات في اربعة لقاءات وهذا يعني ان ناقوس الخطر قد اطل براسه وبدأ يستفحل خلال مسيرة العنابي هذا الموسم. ورغم صعوبة الموقف الا ان الفرصة لا زالت قائمة من اجل العودة نظرا لعدم ابتعاد الفرق القريبة فالفوز في لقائين قد يحسن صورة الفريق ووضعه اما مزيدا من الخسائر فقد تتفاقم به الحالة لتصل لحالة اللاعودة.

السمران والمستقبل المجهول
خسارة تلو الاخرى يتعرض لها السمران بخماسية وثلاثية وسداسية، بلا أية نقطة وبدون فاعلية هجومية واستسلام فرضه واقع مرير على هذا الفريق العريق ويبدو ان حالة اللعودة لا تبشر بخير ولا تلوح للافق لان التراجع من جولة لاخرى هو السمة الظاهرة على الفريق الذي اصبح صيدا سهلا لبقية الفرق ليس فقط لجني النقاط وانما ايضا لتعويض فارق الاهداف. ولا يوجد الكثير مما يمكن قوله لان الحال مشابه للقطب الاخر للكرة الكرمية. ولان اللقاء القادم هو ديربي المحافظة وياتي في ظروف استثنائية لكليهما فان من يحقق الانتصار ربما ياخذ دفعة معنوية قد تساعده في تجاوز ازمته حتى لو مؤقتا. خسارة خامسة قد تجعل الامر غاية في الصعوبة وستكون بمثابة اشهار الراية البيضاء من اجل رفعها عاليا في وقت مبكر هذا الموسم.